تضحية أم بقلم ازنيف صبحى

كان الزوج يخرج في الصباح الباكر للبحث عن عمل وكانت زوجته تنتظر في البيت هي واطفالها الخمس رجوع زوجها حتي تستطيع ان تشتري الطعام لهم.وكانت الزوجه المسكينه تسمع انين اطفالها من شده الجوع.وهي تبكي لا تستطيع ان تفعل لهم شيء غير ان تحتضنهم وتبكي .وبينما هي تبكي سمعت طرقات علي الباب فقامت لتفتح وتري من الطارق علي الباب.فعندما فتحت الباب وجدت جاره لها كانت تاتي لها علي فترات لتساعدهم بمبلغ من المال لانها تعرف حالتهم.ففرحت الزوجه بقدوم جارتها لانها تعلم جيدااا انها سوف تقدم لها المال .

فرحبت بجارتها وكانت مازالت الدموع تتساقط من عينها .فراتها جارتها .واخرجت المال من حافظتها واعطته للزوجه .استاذنت الزوجه من جارتها ان تتركه في المنزل لتذهب لشراء الطعام لاطفالها .وبالفعل ذهبت واشترت الطعام لاطفالها .اعطت الاطفال الطعام وذهبت للجلوس مع جارتها .بعد ان اطمئنت علي طعامهم و رات الفرحه في عين الصغار بعد ان كانوا يتالمون من شده الجوع.فانتبهت ان جارتها تبكي بحرقه فسالتها عن سبب بكائها .فاخذت الجاره تحكي لها ما يؤلمها.وعرفت ان زوجها مريض ويحتاج لتغير الكلي لانها مدمره عنده.وعرفت الزوجه انها عرضه مبلغ كبير نظير لمن يقوم بالتبرع لزوجها بالكلي. وعلمت الزوجه منها ان التاخير في اجراء العمليه سوف تعرضه للخطر وانها ما زالت تبحث عن متبرع.سرحت الزوجه واخذت تفكر لما لا اقوم انا بالتبرع بالكلي واخذ المبلغ الكبير من المال لاطفالي.حتي لا يتضور من الجوع مره اخري .

ويكفي كلي واحده تفي بالغرض .وبعد تفكير عميق نظرت الي جارتها واخبرتها انها سوف تبيع كليتها مقابل المبلغ المعروض منها.فرحت الجاره وقالت لها يجب ان اخبر الدكتور حتي يقوم بالفحوصات اللازمه قبل اجراء العمليه.وانصرفت من عندها وهي في قمه فرحها لان زوجها اخير وجد من يتبرع له بالكلي.انتظرت الزوجه رجوع زوجها ليلا بعد عناء يوم طويل ليحضر معه طعام صغاره.فوجد صغاره ناموا لان الوقت تاخر .فسال زوجته ان تيقظ الاطفال حتي يتناولوا الطعام الذي احضره معه.

اخبرته زوجته انهم تناولوا طعامهم بالفعل وسردت.له ما تم واخبرته بعزمها علي ان تقوم ببيع الكلي نظير المبلغ المتفق عليه .عارض الزوج في بدايه الامر بشده .وبعد تفكير عميق وافق الزوج علي ان تبيع زوجته الكلي لزوج جارتها.وجاء يوم اجراء العمليه استلم الزوج النقود من الجاره .

ودخلت زوجته غرفه العمليات لاجراء العمليه .وتم نقل الكلي السليمه من الزوجه الي زوج جارتها .ولكن للاسف ساءت حاله الزوجه بسبب الضعف الشديد من قله الطعام ودخلت العنايه المركزه .

وهي في حاله سيئه والزوج منتظر خارج الغرفه للاطمئنان علي زوجته.خرج الطبيب ليخبر الزوج بان زوجته فارقت الحياه لتترك له اطفاله الخمس والنقود التي باعت بها فطعه من جسدها النحيف لتطعم صغارها حتي لا يتضورا جوعا مره اخري .

عزيزي ….عزيزتي الام الوحيده التي تستطيع ان تقطع من جسدها بدون اي تفكير ولو للحظه واحده لكي تطعم صغارها الام هي اكسيد الحياه .ولهذا كرمها الله في جميع الاديان

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات