#للامانة_وللتاريخ (هل هدم كنيسة القيامة بأمر الحاكم بامر الله الفاطمى كان الحجة فى حملات الغرب ٍعلى الشرق ؟؟

 

القس لوقا راضى القوصيه اسيوط
نقرأ عن نص الأمر الذي اصدره الحاكم بأمر الله. إبن خيران المصري: هو إمام كتاب الديار المصرية في المائة الرابعة، وعنوان طبقته قوله حين أمر خليفة مصر الحاكم بهدم كنيسة قيامة بيت المقدس: وقد خرج أمر الإمامة في هدم كنيسة القيامة على أن يصير سقفها أرضاً وطولها عرضاً.
راجع : المرقصات والمطربات – ابن سعيد الاندلسي

ونلاحظ انه زيادة في إهانة المسيحيين كان اولياء الامر يدعون كنيسة القيامة بوصف محتقر زيادة منهم في الاهانة والاستصغار إذ يدعونها كنيسة ” القمامة ” .. بدل ” القيامة ” !!! وهو امر يدل على ان الصليبيين كانوا يملكون مبررات كافية لحملتهم. نقرأ في كتاب الامام الذهبي (سير اعلام النبلاء) حول ما فعله الحاكم بامر الله
سنة 398هـ – 1009م أمر الخليفة الحاكم بأمر الله بتدمير كنيسة القيامة وقتل بطريرك أورشليم
واجه مسيحى الشرق وحشية وقتل وإبادة جماعية لم يسبق لها مثيل فقتلهم اتباع الحاكم بامر الله وهدموا كنائسهم وهذا ماحدث فى هذا العصر وكان عادة المسيحيين من بيت المقدس جاريا فى كل عام بحمل شجرة من الزيتون فى عيد الشعانين من الكنيسة المعروفة بالعازرية إلى كنيسة القيامة وبينهما مسافة بعيدة وأن يشق بها شوارع المدينة بالقراءة والصلوات حاملين الصليب مشهوراً ويركب والى البلد فى جميع مواكبه معهم ويذب عنهم وكان بمصر (عادة أو تقليد) وسائر البلاد أن تزين الكنائس فى هذا العيد بأغصان الزيتون فى هذا اليوم وقلوب النخل ، ويفرق منها على الناس على سبيل التبرك بها فمنع الحاكم فى هذه السنة أهل بيت المقدس من ؤسمهم (أى عادتهم) وأمر أن لا يعمل ذلك فى شئ من أعمال مملكته فى ذلك اليوم ولا يحمل ورقة من ورق الزيتون ولا سعف النخل فى كنيسة من سائر الكنائس ولا يلحظ شئ منها فى يد المسلم ولا النصرانى ولا غيرهما من جميع الناس وحظ عليهم أشد تحظير ووضع يده فى يوم السبت العاشر من سنة 398 هـ على أوقاف الكنائس والديارات (الأديرة) الحديثة والقديمة بمصر خاصة دون غيرها من البلدان ، وجعلها بإسمه [وذلك يوم السبت لعشر خلون من رجب سنة 398 هـ] وإرسل الأمر لواليه فى سوريا هذا نصه : خرج إليك أمر الأمامة بهدم القمامة ** فأجعل سمائها أرضاً وطولها عرضاً – فبكى مسيحى الشرق والغرب ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل أنه اصدر أمراً بقتل المسيحين واليهود إن لم يسلموا أو طردهم من وطنهم إلى الأماكن المسيحية البيزنطية فكان حصيلة قتلاه 30 ألف مسيحى فى مصر وحدها كما أمر بهدم جميع الكنائس فى خلافتة فهدم 30 الف كنيسة فى جميع بلاد خلافته وقتل بطريرك أورشليم ويمكن قراءة ما فعله هذا خليفة الحاكم بأمر الله الفاطمى فى مسيحى مصر من الأقباط ذكر مرجع / النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة – جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي أن السنة التى هدم فيها الخليفة الحاكم : السنة الثانية عشرة من ولاية (الخليفة الفاطمى ) الحاكم منصور وهي سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة‏:‏ ” وفيها هدم الحاكم بيعة قمامة التي ببيت المقدس وغيرها من الكنائس بمصر والشام وألزم أهل الذمة بما ذكرناه في ترجمة
وذكر المقريزى فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 65 من 167 ) : ” وخطب للخليفة القائم بأمر الله العباسي فبعث القاضي القضاعي إلأى المستنصر يخبره بذلك فأرسل إلى كنيسة قمامة بيت المقدس وقبض على جميع ما فيها وكان شيئًا كثيرًا من أموال النصارى ففسد من حينئذ ما بين الروم والمصريين حتى استولوا على بلاد الساحل كلها وحاصروا القاهرة كما يرد في موضعه إن شاء الله تعالى واشتد في هذه السنة الغلاء وكثر الوباء بمصر والقاهرة وأعمالها إلى سنة أربع وخمسين وأربعمائة فحدث مع ذلك الفتنة العظيمة التي خرب بسببها إقليم مصر كله

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات