الإفراج عن كيرلس هانى عبد الملاك .

بقلم : صفوت سمعان
بعد عامان ونصف أخلى سبيل كيرلس هانى المحتجز بسجن امعتيقة بمطار طرابلس بليبيا بعد احتجازه من قوات الردع التابعة للداخلية بدون أى اتهام او قضية ،وتعرضت أسرته لأصعب أنواع التهديد والابتزاز بعد أن خطف والده هانى عبد الملاك دكتور علم نفس فى جامعة طرابلس وتعرض للضرب والتعذيب البشع وألقى فى الشارع بعد أن ظنوا انه فى النزع الأخير وبعدها بأسبوع تم القبض على كيرلس أثناء تقديمه شكوى فى 25/5/ 2016 ضد شخص اخوانى مصرى كان يتعرض له باستمرار ، وتعرض للضرب والضغط النفسى والخوف من تصفيته وخصوصا ان ليبيا تعانى من عدم وجود أى استقرار حتى اليوم

وتكفلت والدته نرمين سمير بكل محاولات إخراجه طوال تلك السنوات وعانت كأم من أصعب الظروف وخصوصا أنها مقيمة ومستقرة فى ليبيا منذ 18 سنه ولديها ابنه تدرس نهائى طب وابنها كيرلس كان فى نهائى صيدلة قبل القبض عليه وإضاعة سنوات من عمره وزوج يعانى من علاج أثار التعذيب المبرح
وقد استدعى كيرلس أكثر من مرة للنيابة والمحامى العام ولكن رفض إحضاره من قوة الردع التى تحتجزه ،ولكن منذ أسبوعين اصدر المحامى العام الليبيى مثوله للتحقيق ووجد ليس لديه أى اتهام فقرر الإفراج عنه ولكن قوة الردع رفضت الإفراج عنه ولكن تم إيصال الموضوع كله للسيد غسان سلامة رئيس البعثة الدولية المعنية بليبيا الذى مارس مساعده السيد “مكرم ملاعب” كل الضغوط والإفراج عنه مع السيد عبد المنعم الزايدى مدير المنظمة العربية بليبيا ، وانتهت بالإفراج عنه مساء أمس 19/10/2018 الساعة الثامنة

ونحن نتوجه بكل الشكر لكل الزملاء الذين ساهموا بكل قوة وضغط لوضع نهاية لذلك واخصهم بدون ترتيب
الصديق الشخصى رضا عبد العزيز من المجلس القومى لحقوق الإنسان الذى تابع مع السيد “مكرم ملاعب” مساعد غسان سلامة كل المتابعة مع وعد بعدم ترك الموضوع مهما يحدث
والسيد “عروة ” مسئول بعثة الأمم المتحدة المعنية بملف كيرلس الشهير بكريم والذى تابع قضيته منذ بداية الأزمة والذى طالب بإرسال كل التقارير للمتابعة معه ولم يتأخر عندما طلبت مقابلته فى تونس وشرح الوضع الصعب للقضية .

والزميل عبد المنعم الزايدى مدير المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا الذى لم يترك كيرلس وهو من عرفنى بتلك القضية وطالب والدته بالتواصل معى وكان متابع أولا بأول معى وكان يتصل باستمرار وتوجيهى مع من أتابع وأراسل، وهو من قابل مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة الأسبوع السابق و أطلعه على كل القضية وكان له تأثير كبير والأقوى فى الإفراج عنه بلا مبالغة
وأيضا الزميل علاء شلبى رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان بمصر الذى لم يتأخر و أجرى اتصالاته برئيس النيابة الليبيى “أسامة السايح ” الذى لم يبخل بجهده أبدا وكان له دور كبير فى إجراء عشرات المحاولات لإخراجه من السجن للتحقيق معه وعندما تحقق إحضاره من محبسه ومثل أمامه ،حقق معه و قرر الإفراج عنه لعدم وجود أى اتهامات .
وأيضا الصديق الشخصى والجندى المجهول حجاج نايل مؤسس البرنامج العربى لنشطاء حقوق الإنسان بمصر الذى كان مصدر كل العلاقات العامة للتواصل مع جميع الأطراف ولم يبخل بأى بوقته أو جهده أو اتصال دولى او معرفة للتواصل مع زملائه لوضع القضية محور الاهتمام والضغط لأخلاء سبيله
وأخيرا كل الشكر لولدته نرمين سمير التى لم تتركه يوما واحدا وتعاملت مع مجموعات مشهورة بالقسوة وغير خاضعة وماثلة للقانون والنظام ، واستخرجته من وسط أنيابهم

تحرير

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات