«ضحك على البت».. جريمة الجنس والطمع بالشيخ زايد

أرشيفية
“الراجل العربي اللى جوزوه بنت أختى العيلة الصغيرة غنى وعايشين فى الشيخ زايد.. فيها إيه لما يفرجها علينا شوية.. ناخد منه قرشين أهم يفكوا ضيقتنا.. هو معاه كتير وعايش حياته وإحنا الغلابة نرضيه ونديله بناتنا ومنشوفش منه حاجة.. لازم يدفع”، سيل طويل من الأفكار الشيطانية سيطر على عقل ربة منزل، نجحت فى إقناع نجليها واستئجار آخرين لمساعدتها فى الهجوم على الأجنبي المسن وسرقة أمواله والمتعلقات الثمينة من شقته، لكنه حاول مقاومتهم فكان جزاؤه القتل وتمزيق جسده بسكين طمعًا فى أمواله.

وجد المجنى عليه وهو أجنبي يحمل جنسية أوروبية وأخرى عربية، فى فتاة صغيرة قاصر مطمعًا للزواج منها، واستغل طمع أسرتها وحاجتهم للمال حتى يتمم مراده، وبالفعل تزوج القاصر مقابل صب الأموال فى حافظة أسرتها، دون أن يعلم بنهاية حياته بطريقة مأساوية على يد أقارب زوجته “الطماعين”.

مقتل المسن الأجنبي أثار استنفار رجال الأمن بالجيزة، إذ وردهم فى البداية بلاغ بالعثور على جثة مسن داخل شقته بمدينة الشيخ زايد، وبالفحص تبين أن المجنى عليه يحمل الجنسية السويدية، علاوة على جنسيته العربية عراقية الأصل، وبالانتقال والفحص تبين أن جسده ممزق بطعنات سكين غائرة، أوضح الكشف الأولى على الجثة أنها 8 طعنات، لكن الغريب هو عدم وجود آثار مقاومة على باب ومنافذ الشقة، بما يدل على أن الجاني على معرفة بالمجني عليه.

كان البحث عن علاقات المجنى عليه وزواره أول الخيوط التى تتبعها فريق البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة لتحديد هوية الجناة والقبض عليهم، فاتضح أن الرجل سويدي الجنسية من أصل عراقي، وأنه ثرى قدم إلى الجيزة بغرض الزواج من فتيات قاصرات بطريقة عرفية مقابل دفع مبالغ مالية لأسرة الفتاة التى يختارها، وهنا تم تتبع تلك العلاقة فاتضح أنه أعاد الفتاة إلى أسرتها بعد قضاء فترة فى مسكنه بالشيخ زايد، وأن الفتاة وأسرتها لا يعلمون شيء عن مقتله.

واستمر البحث والشبهات تحوم فى بحث الفريق الأمنى لتتوسع إلى أقارب الزوجة ومعارف أسرتها، ممن يعلمون بثراء الزوج ومحل إقامته منفردًا بمدينة الشيخ زايد بالجيزة، وبالفعل تم التوصل إلى شاهد رؤية أدلى بأوصاف سيدة وعدة شباب برفقتها صعدوا إلى شقة المجني عليه ويشتبه فى كونهم وراء جريمة مقتله.

وبالسؤال عن السيدة وأوصافها اتضح أنها خالة زوجة المجني عليه، وبالفعل تم ضبطها فاعترفت بجريمتها وأرشدت عن شركائها فى تنفيذ مخططها الإجرامي، وأفادت فى أقوالها الأولية: “كان متزوج بنت أختى القاصر، لأنه غني وميسور الحال ودائمًا يحمل عملات أجنبية كان يوزعها حينما ينزل إلى مسكن زوجته قبل وفى بداية زواجه منها”، واختمرت فى رأس الخالة فكرة سرقة الثري العربي، خاصة بعدما ألقى بنجلة شقيقتها إلى مصيرها المحتوم كباقى القاصرات ضحايا الزواج من أجانب، بإعادتها إلى أسرتها محطمة وهى فى عمر الزهور لم تكمل سن الرشد بعد.

واعترفت المتهمة أنها توجهت إلى مسكن المجني عليه، وزعمت رغبتها فى الحديث معه، حتى تمكنت من إدخال 7 شباب جلبتهم معها، تمكنوا من شل حركة المجني عليه والبحث فى الشقة عن أموال، وبالفعل وجدوا مبلغا ماليا ومصوغات تمكنوا من سرقتها، إلا أنهم طمعوا فى مبالغ إضافية.

وقرر الجناة تعذيب المجني عليه والتعدى عليه بالضرب حتى يقر على مكان إخفاء المال، ورفض المسن الإفصاح عن مكان المال، نافيًا حمله مبالغ أخرى داخل المنزل، وهنا قام المتهمون بطعنه 8 طعنات في الوجه والجسم حتى سقط جثة هامدة.

وأضافت أنهم أزالو آثار الاعتداء من الشقة قدر استطاعتهم، وانتظروا أن تخف الحركة المارة من الشارع المواجه للهروب دون أن يلحظهم أحد، ولم تكن تتوقع أن يتم القبض عليها بتلك السرعة واختتمت “على العموم هو دمر بنت اختي وضحك عليها ويستاهل اللي جراله”.

بإحالتها إلى النيابة العامة أمرت بحبسها وباقي المتهمين على ذمة التحقيقات.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات