مدحت مينا يكتب .. وهذا مايريده الإرهاب منا …

عندما تكون هناك أزمة يظهر الرجال .
وعندما تكون هناك محنة يكون هناك أبطال .

مصر منذ نشأتها وهي أرض الأزمات والمحن فكم و كم من ضيقات و أزمات أتت علي هذا البلد الشامخ و كم من حروب أتت عليها و هي لم تتزعزع ولم تهتز بل أثبتت للعالم انها ثابته رغم كل الظروف.
لكني الأن أقف أمام مشهد لم نتعود عليه من قبل !!
فهذا شيخ جليل غضب لهجوم بعض المسحيين الغاضبين نتيجة لبعض الأحداث المؤسفة .
وذاك قس فاضل قام بإلقاء اللوم علي بعض المسلمين لعدم تحركهم تجاه المشكلة .
وأصبح الطرفان في حالة إستياء تجاه البعض،
مع العلم أن كلا منهما كان يحمي ظهر الآخر في المسيرات التي خرجت ضد أعداء الوطن .
وهنا أقولها لكل الأطراف أليس مايحدث الأن هو ضد الوطن؟
فالماذا لا نسترجع أفعال الماضي عندما كنا صف واحد ، رجل واحد و يد واحدة ضد مايحدث

يقول القرأن الكريم … ” وإعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون”
ويقابلها أيضاً في الإنجيل … ” كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب، وكل مدينة أو بيت منقسم على ذاته لا يثبت”
وهذا مايريده الإرهاب …. الذي أصبح لا يقصد الموت إنما يأخذ من القتل طريق ليصل إلى قلب الأمة .

صدقوني الإرهاب ليس هدفه سقوط ضحايا سواء كانوا عشرات أو حتي مئات إنما ينظر الي ماهو أعظم و أكبر و هو سقوط شعب بأكمله ، كيف ؟ عندما يكون هناك انقسام بين اطيافه ، من هنا يبدا السقوط وعندما يسقط الشعب تصبح الأرض سهلة المنال ….
وهذا مايريده الإرهاب … 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات