عودة سوريا إلى الحضن العربي مرهونة بتجاوبها وبما يُرسَم روسياً

يفتح تجدّد الكلام عن عودة سوريا إلى الجامعة العربية فصلا جديدا من العلاقات بين دمشق والدول العربية وإن اختلفت تطلّعات وأهداف كلّ من الطرفين، إثر ثماني سنوات من الحرب الدامية التي عصفت بعاصمة الأمويين منذ ما عُرف بثورة آذار من العام 2011.
ينظر مراقبون إلى استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية على أنّه خطوة لطيّ صفحة القطيعة مع دمشق على قاعدة إبعادها عن النفوذ الإيراني في المنطقة إثر الدور الذي لعبته طهران في الحرب السورية، وما اعتبرت أنّه انتصار لمحورها بعدما أوشكت الحرب على الأفول وكُرّس بشار الأسد رئيسا للبلاد، لا النظام فحسب، ريثما يتبلور الحلّ السياسي الذي تخيطه موسكو بتعاون وثيق مع اللاعبين الفاعلين على الساحتين الدولية والاقليمية.
ويضيف هؤلاء أنّ المبادرة العربية باتجاه دمشق تمثّلت بخطوات متتالية كان أوّلها زيارة الرئيس السوداني عمر البشير الى سوريا منتصف الشهر الفائت وما تلاها من فتح دولة الإمارات العربية المتحدة أبواب سفارتها في دمشق في استعادة للعلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ سنين الحرب الثمانية، وصولا الى الزيارة المُرتقبة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الى سوريا قبيل منتصف هذا الشهر، في حين تُتداول في بعض وسائل الإعلام أنباء عن عزم تونس دعوة الرئيس السوري الى حضور القمّة العربية في شهر آذار المقبل (على أن تكون قمّة بيروت منصّة إطلاق دينامية العودة السورية)، رغم قول وزير الخارجية التونسي إنّ بلاده لم ترسل دعوات حاليا إلا للسعودية والإمارات، مشيرا إلى أنّ اتخاذ قرار حول سوريا قد يتمّ بعد اجتماع الرؤساء العرب في القمّة.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات