فيليب فكرى يكتب اضحك.. الصورة تطلع حلوة

تعالت الزغاريد في الكاتدرائية الجديدة احتفالا بزيارة الرئيس وشيخ الأزهر، كما تعالت الزغاريد أيضًا بقرية الزعفرانة في المنيا احتفالا بطرد الكاهن وغلق الكنيسة. تحضرني مقولة الشيخ حاتم بطل “مولانا”: مين قلبه موجوع بجد، ومين جاي يعزي؟..

ودعوني أقول: مين قلبه مهموم ع الوطن بجد، ومين جاي يتصور؟.. نحن باطلون.. اذا جاءت الأوامر وأضيئت الأنوار واستعدت عدسات التصوير كان الأمر مختلف. فضيلة شيخ الأزهر يرى أننا في دولة دينية ويؤكدها أمام الرئيس.. بل ويضيف لنا أنه تفضل ووهبنا الحق في الوجود، وكأنه يمن على أقباط مصر ببناء كنيسة ويستغرق في سرد معلومات مغلوطة أمام التاريخ.. أين المواطنة إذن؟.

مئات الكاميرات نقلت أحداث افتتاح الكاتدرائية والمسجد، ولا يتبقى منهم واحدة لنقل أحداث غلق الكنائس.. أكثر من 500 كنيسة مغلقة بأمر المتطرفون وبرعاية أمنية، ولكننا نفتتح أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط.. مين قلبه مهموم ع الوطن بجد، ومين جاي يتصور؟. التشدد والتطرف والنفاق والدعاية الكاذبة والوهم والشو، هم من تسببوا في قتل الشهيد مصطفى عبيد بيد طلبة (أزهريين)، والسيدة المسنة التي تجمدت أمام الحي.. مين قلبه مهموم ع الوطن بجد، ومين جاي يتصور؟.

الاحتفال بطرد الكاهن وغلق الكنيسة برعاية الداخلية هو المشهد الأحق بالتصوير والنقل والنظر والاهتمام.. أغلقوا الكاتدرائية الصحراوية وافتحوا الكنائس المغلقة.. أو أغلقوا كل دور العبادة وفعلوا القانون.. نحن في دولة الشو.. نحن في دولة الزغاريد يا سادة.. مين قلبه مهموم ع الوطن بجد، ومين جاي يتصور؟.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات