أيمن يصمم على الزواج من ميرا بالرغم من تغيير وجهها بعد تفجيرات البطرسية والعروس تصر على مراسم الزفاف بمكان التفجير .

أيمن وميرا

ضرب “أيمن” نموذج فى الوفاة والإنسانية، ولم يتخلى عن خطيبته “ميرا إدوارد ” التى أصيبت فى حادث تفجير الكنيسة البطرسية ديسمبر الماضى، وأجرت 6 عمليات جراحية غيرت معالم وجهها، ووقف أيمن بجوارها وكان يدعو الله لها بالشفاء أثناء فترة علاجها بعدما فقدت والدتها “أوديت” فى الحادث الأليم.

وأصرت “ميرا ” على أن يكون حفل الزفاف فى موقع حادث التفجير وموقع استشهاد والدتها.

                                                       

وأشترى أيمن فستان الزفاف من لندن، بعد تأخر دام أكثر من 5 أشهر، حيث كانا يستعدان للزفاف وكان الفرح محدد له عقب عيد الميلاد الماضى  قبل أن يغتال يد الإرهاب ضحايا الكنيسة البطرسية حيث كانت ميرا موجودة فى الكنيسة مع والدتها أوديت لصلاة قداس الأحد بالكاتدرائية فى العباسية حتى دخل الإرهابى، وفجر نفسه ليتم نقل ميرا ووالدتها المستشفى بعد تناثر جثث الشهداء لتنال والدتها الشهادة وتظل ميرا تخضع للعمليات الجراحية بعدما أصيبت بشظايا فى بطنها.

من جانبه قال فوزى صالح خال العروسة ميرا، أن خطيبها “أيمن” ضرب أروع مثال للوفاء، وصمم على الزواج من ميرا رغم حالتها الصحية ولبى طلبها بأن يكون حفل الزفاف بنفس الكنيسة التى استشهدت فيها والدتها.

وأضاف خال العروسة لليوم السابع أن الحفل أقيم الخميس الماضى والتقطت ميرا صورا مع زوجها بجوار صورة والدتها المعلقة على جدران الكنيسة البطرسية ضمن شهداء الحادث وبكت بشدة عقب رؤيتها لصورة والدتها مشيرا إلى أن أيمن سيطير بزوجته ميرا إلى لندن ويعيشان هناك بسبب ارتباطه بعمله في انجلترا.

وكشف عم فوزى عن ذكريات الحادث الأليم حيث قال أن شقيقته الراحلة كانت تسكن بجوار الكاتدرائية، واعتادت الصلاة فى الكنيسة البطرسية، وكشف أنه فى يوم الحادث استيقظت مبكرا حيث أنه يوم إجازة من عملها وتوجهت مع ابنتها ميرا إلى الكنيسة لحضور قداس الأحد، قبل أن يتلقى اتصالا بأن شقيقته وابنتها أصيبتا في حادث انفجار الكاتدرائية فأسرع إلى مستشفى الدمرداش وأخبره الأطباء بأن شقيقته حالتها خطرة بسبب إصابتها بشظايا أدت إلى تهتك فى أعضاء جسدها وأجريت لها عملية ولكن ساءت حالتها حتى قابلت ربها.

                                                       

وتابع شقيقها: توفيت شقيقتى بينما كانت ابنتها ميرا ترقد فى مستشفى دار الشفا وأجريت لها عملية ولكن حالتها كانت مستقرة ومازالت فى المستشفى وكل مرة تسأل عن والدتها نخبرها بأنها بخير ولم نقل لها أنها توفيت حتى لا تسوء حالتها حتى عرفت بعد ذلك عن وفاة والدتها بعد تحسن حالتها الصحية.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات