الانتقام المر.. حسام يذبح قاتلة ابنه بعد 3 سنوات

أرشيفية
ساعات طويلة وفريق كامل من رجال البحث الجنائى بمديرية أمن المنيا وقطاع الأمن العام، استغرقوها لكشف لغز العثور على جثة ربة منزل وجسدها مليء بالطعنات بشكل يدل على انتقام القاتل بطريقة وحشية، ويكاد يكون مزق جسد القتيلة من كثرة الطعنات، وكان هدف فريق البحث هو الوصول إلى القاتل فى أقرب وقت، قبل هروبه خارج المحافظة، ومع العمل المتواصل جاءت معلومة مهمة لفريق البحث حول شخصية القاتل، وتبين أنه أحد المقيمين بنفس العقار، ومن هنا تم عمل التحريات الدقيقة حول المتهم، وبالبحث عنه تبين تركه منزله وهروبه، لكن سقط فى قبضة الأمن، وكشف أسباب الجريمة.

الحقنا فى جثة فى بيتنا

تعود الواقعة، إلى تلقى مركز شرطة المنيا بلاغًا من أحد المواطنين، عندما دخل ديوان القسم مهرولًا لغرفة المأمور، وقال: “الحقنا يا فندم فى ريحة عفونة جامدة فى البيت عندنا، وشكلها كدة جثة فى الدور الثالث عندنا”، وأخبر رجال الشرطة بعنوان المنزل بقرية زهرة دائرة المركز، وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث المركز، وبالصعود إلى المنزل وبكسر باب الشقة تبين أن الجثة للمواطنة “أمل. خ. م”، 40 سنة، ربة منزل ومُقيمة بقرية طوخ الخيل دائرة المركز، وبمعاينة الجثة تبين أنها مصابة بجروح طعنية متفرقة، وأن الجريمة تدل أنها بدافع الانتقام لا السرقة.

كما كشفت معاينة رجال المباحث المكان، بعثرة بعض محتويات الشقة بنفس مكان تواجد الجثة، مما يدل على مقاومة الجثة للقاتل أثناء تنفيذ الجريمة، ومن هنا بدأت بداية خيوط الجريمة اللغز.

ضباط المباحث أخطروا إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن المنيا، فتم تشكيل فريق بحث مشترك مع ضباط قطاع الأمن العام، الذين قسَّموا العمل فيما بينهم، الذى تنوَّع ما بين الاستماع إلى الشهود وسكان المنزل، وفريق آخر يتابع كاميرات مراقبة بالمنطقة، أما الفريق الثالث فكان قد وصل إلى مكان سكن المجني عليها بقرية طول النخيل بدائرة القسم، وذلك للاستماع لأسرة وأقارب المجنى عليها، وقادت التحريات المكثفة للوصول إلى معلومة مهمة، التى كانت السبب فى الكشف عن لغز القضية بالكامل، عندما قال أحد أقارب المجني عليها لرجال البحث الجنائي: “يا فندم أمل الله يرحمها كانت مع خلاف مع حد اسمه حسام الدين، وده من سكان قرية جنبنا اسمها زهرة، والراجل ده ابنه مات من 3 سنين تقريبا”.

وعقب الانتهاء من سماع ومناقشة جميع أسرة وأقارب الضحية اجتمع فريق العمل، وتوصلت تحريات باقى فريق أجهزة البحث الجنائى إلى تحديد هوية مرتكب الواقعة، التى أشارت جميع الخيوط إلى تورط “حسام الدين. ر. ع”، 52 سنة، عامل ومُقيم بالمنزل محل البلاغ.

سقوط الأب القاتل

وبتقنين الإجراءات تم عمل عدة أكمنة، التى استهدفت الأماكن، التى يتردد عليها، والمحتمل اختباؤه بها، وتم ضبطه عقب الخروج بعدة مأمورية، سابقت الزمن لعدم هروب المتهم خارج المحافظة.

وبمواجهة المتهم أمام رجال المباحث أنكر فى بداية الأمر، وبمواجهته بالدلائل اعترف بارتكاب الواقعة، قائلاً “دى ست شيطان وأنا عرفت إنها اللى قتلت ابنى من 3 سنين وماحدش عرف يثبت عليها التهمة وعلشان كده خططت للموضوع كويس، وعرفت أعمل خطة وأجبها لحد بيتي”.

وأوضح أن نجله كان شابًا فى عمر الزهور، وقتلته المتهمة فى عامه الـ22 خلال عام 2016 لخلافات بينهما، ورفض ذكرها لرجال المباحث، كما قرر قيامه باستدراج المجنى عليها لمنزله، وتعدى عليها بسلاح أبيض “مطواة”، فأودى بحياتها قائلاً “أنا النهاردة مرتاح حتى لو هتعدم، مش مهم، لكن المهم إنى أخدت بثأر ابنى علشان ماحدش يعاير باقي عيالى أو عيلتى”، وأرشد المتهم رجال الشرطة عن الأداة المستخدمة فى الجريمة.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وبالعرض على النيابة أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات