وتستطرد”زواجنا كان على طريقة الزواج التقليدي، كونه صديق ابن عمي، ووقعت عينه عليّ عندما شاهدني في مناسبة خاصة، تقدم لخطبتي ووافق أهلي، لأنه ميسور ماديا وقادر على تلبية متطلباتي، وذو قيمة مقبولة بالمجتمع وصاحب طابع رجولي شديد وبشوش ومتدين، هكذا كان يبدو لي وللجميع، كنت سعيدة بالحياة الزوجية الجديدة المقبلة عليها، استمرت الخطبة لشهور، بعدها تم الاتفاق على الزفاف وانتقلنا لعش الزوجية، الذي حلمت بأن يمتلئ بالسعادة الزوجية والحب، لكنني فوجئت بشخص آخر، صوته عال وسلوكه سيئ ويتكلم معى بأسلوب الأمر والتعالي، “بقيت حاسة إني عايشة مع بلطجي”.
تستمر الزوجة في سرد تفاصيل مأساتها، قائلة: “صدمت بالحقيقة المرة إن زوجي رجل خاين وعينه زايغة، طول الوقت بيعاكس في الستات مابيرحمش حد، قريب أو غريب، جميع أصدقائي وأقاربي البنات بيخافوا يزوروني وهو موجود، يقوم بإحراجهن بنظراته القذرة على أجسادهن، معلقا (تخنتي وجسمك زاد أو مالك خسيتي كده ليه)”.
تستكمل نوران: “مشاكلنا لن تهدأ أو تنتهي بل زادت، لدرجة أنني طلبت منه الطلاق أكثر من مرة، وأهلي كانوا يشجعونني على هذا الأمر بعدما اكتشفوا حقيقته وأنه مصاب بداء النساء، وتدخل كثير من المقربين إلينا لحل المشكلة وتهدئة الأمور بيننا، خاصة أنها بداية زواجنا، وكل منا يتفهم طباع الآخر، واضطررت للعودة له مرة أخرى، لكنه كان مبيت النية في عقابي وإذلالى لما فعله والدي معه، بعدما أخبرت والدي بأن زوجي يعاكس جميع صديقاتي وعندما واجهته قام بتعنيفي وتم إجهاضي بسبب غبائه وضربه لي بدون رحمة، مما جعلني تركت بيته وذهبت أحتمي بأهلي وأستنجد بوالدي”.
باشوف نظرة احتقار في عيون اللي يعرفوني وسؤال يدور فى أذهانهم.. إزاي أنا راضية وموافقة أعيش مع راجل زي جوزي؟! تسائلت الزوجة.
واختتمت الزوجة: “لم يكتف بمعاملته السيئة لي طوال الوقت وإهانتي وسبي وتشبيهي بالخادمات، بل واصل ظلمه وافتراءه وقلبي يحترق بسببه، لمحادثة النساء في أثناء وجودي وأمام عيني ولم يعد لي اعتبار، لذلك قررت الانتقام منه والرد على إهانته لي برفع دعوى قضائية بالخلع أمام محكمة الأسرة في مدينة نصر”.