البداية كانت بتلقي اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة «مروة إبراهيم محمود الكاشف» داخل حمام منزلها بقرية «العزيزية» التابعة لدائرة مركز منيا القمح.
نحيب علا بين طرقات القرية المترامية على أطراف مركز ومدينة منيا القمح، تبين أن مصدره منزل كان يعُج بالفرحة و«الزغاريد» في الساعات الأخيرة من مساء الخميس الماضي، وسط دعوات لكل من يتناهى إلى مسامعه صوت الصراخ، بألا يكون مكروه أصاب أهل البيت الجديد، لكن القدر كان يُخبئ إجابة صادمة ومصيبة «خلعت» قلوب الجميع.
الجثة للعروس «مروة إبراهيم محمود الكاشف» مُسجاة داخل حمام منزلها بقرية «العزيزية» التابعة لدائرة مركز منيا القمح، فيما تبين أن المتوفاة «عروس جديد» أقيم حفل زفافها يوم الخميس الماضي، ولقيت مصرعها متأثرةً بصعق كهربائي تعرضت له نتيجة ماس كهربائي بسخان المنزل، حيث صُعقت وتوفيت في الحال.
جرى التحفظ على الجثة، وبإخطار النيابة العامة برئاسة المستشار محمد المراكبي، رئيس مباحث منيا القمح، وبإشراف المستشار محمد القاضي، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، صرحت بالدفن لعدم وجود شبهة جنائية، لكن بالرجوع إلى الصفحة الشخصية للراحلة عبر موقع التواصل الاجتماعي، تبين أن الكلمات الأخيرة لها كانت بمثابة رثاء منها إليها، لخصته بجملة واحدة: «نحنُ لله ولهُ نمضي وإليه راجعونْ».
يُشار إلى أن مركز ومدينة منيا القمح شهد حادثًا موجعًا منتصف الشهر الماضي، عندما فقد أب بناته الثلاثة جراء تسرب غاز من سخان المنزل بقرية «شلشلمون» التابعة لدائرة المركز.
ووقعَّ الحادث صباح يوم السبت الموافق 13 من شهر يناير الماضي، حيث أبلغ والد الضحايا، ويُدعى «محمد عبده» عن مصرع نجلتيه «مرام» 5 سنوات، و«فريدة» 4 سنوات، فيما أصيبت شقيقتهما الكبرى «بسمة» البالغة 11 عامًا، وقتها، بحالة اختناق جراء تسرّب غاز من السخّان، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بعدها بنحو أسبوع متأثرةً بإصابتها، والتي عجز الطب عن مداواتها.
وأشارت التحريات إلى أن الوفاة حدثت أثناء استحمام الطفلتين «مرام» و«فريدة»، فيما أشار الأب إلى حدوث تسرّب غاز من السخّان أدى إلى وفاة الطفلتين وإصابة شقيقتهن، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 382 إداري منيا القمح لسنة 2018.