استشاري طب نفسي ينصح شيرين عبد الوهاب بالعلاج النفسي ..

شيرين عبد الوهاب

 

مشهد متكرر، تقف على المسرح ينطلق صوتها الحساس مدويا في الفضاء الواسع، يدوي صوت التصفيق تحية من الحضور على إحدى مقطوعتها الغنائية، تصل إلى حالة من النشوة، تطبق يديها على “الميكرفون” لتطلق مزحة جديدة ستكون بعد ساعات سبب أزمتها المقبلة، لا يفرق موقع الحفل مصر، الإمارات، البحرين، الكويت، لبنان أو تونس، فدائما الفنانة شيرين عبد الوهاب على موعد مع الأزمات بمجرد أن تفتح فمها للحديث، حتى أصبح الأمر كفيلا بأن ينهي مسيرة فنية ناجحة لمطربة استثنائية.
لم تكن أزمة شيرين عبد الوهاب  الأخيرة في حفلها بالبحرين  هى الأولى من نوعها، ولكنها مجرد محطة في سلسلة طويلة من زلات اللسان أو المشاكل التي وقعت فيها بدعوى “العفوية”، فلم يعد يقتصر الأمر على سخرية من مطرب، إهانة فنانة أو هجوم على ملحن، ولكن وصل الأمر إلى الإساءة لمصر، وهى التهمة التي تواجها حاليا، بعد قيام أحد المحامين برفع دعوى ضدها إلى مكتب النائب العام يتهمها بـ”التطاول على مصر ونشر أخبار كاذبة”، وذلك بعد تصريحاتها في حفلها بالبحرين، عندما قالت ساخرة: “أيوة كده أقدر أتكلم براحتي عشان في مصر اللى يتكلم بيتسجن”، فضلا عن موقف نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان هاني شاكر، التي قررت وقفها عن الغناء وإحالتها للتحقيق.
ويأتي ذلك بعد أشهر قليلة من حصولها على حكم بالبراءة في واقعة مشابهة، فيما يعرف إعلاميا بقصية “بلهارسيا النيل”، المتهمة فيها بنشر أخبار كاذبة والسخرية من نهر النيل، بعد أن قبل الاستئناف المقدم منها على الحكم الذي صدر بحبسها 6 أشهر، ودفع كفالة قدرها 5 آلاف جنيه، وهي نفس الاتهامات التي طالتها بعد حفل رأس السنة، الذي قالت فيه: “والله أنا خسارة في مصر”، مما خلق حالة من الهجوم وردود الأفعال السلبية ضدها.
وقد صرحت مجموعة من الأطباء النفسيين بعض التشخيصات النفسية في محاولة لتحليل شخصية شيرين عبد الوهاب، بعد تكرار نفس الخطأ أكثر من مرة، “اضطراب الشخصية الحدية”، كان ذلك تفسير الدكتور جمال فرويز  ، استشاري الطب النفسي، لما تعاني منه الفنانة شيرين عبد الوهاب، وهو سبب تكرار نفس الخطأ بشكل مستمر، وذكر: “أنا لا أحلل شخصية شيرين، ولكن هذا التقييم مبني على أفعالها التي تتسم بالاندفاع، فهناك تجاوزات في حق زملائها، وأكثر مرة في حق البلد، وهو ما يعكس اضطراب في الشخصية، وهي ليس فى حاجة إلا لعلاج بسيط من خلال جلسات مع طبيبها النفسي، لا تتعدى أسبوعين بمقدار 3 جلسات في الأسبوع، تتضمن علاجات نفسية وسلوكية لتعلم السيطرة على سلوكها، وتدريبها على التفكير قبل الحديث”.
وأضاف فرويز : “من المعتاد في الخارج أن يكون للفنان طبيب نفسي، حيث لديهم ما يعرف بصناعة الفنان تضم خبير “إتيكيت”، وطبيب نفسي، بالإضافة إلى مسؤول عن المظهر العام، فشيرين عبد الوهاب في طريقها إلى تدمير نفسها بتلك الطريقة، خاصة أن تلك الأزمات تخرج من فنانة مصرية على مسارح دول عربية”.
قال الدكتور محمد هاني، استشارى الصحة النفسية، إن شيرين غير مسؤولة عن تصرفاتها بالشكل الذي يناسب مكانتها كنجمة، فرغبتها في أن تظهر خفيفة الظل أوقعها في مشاكل جسيمة، والأزمة أنها تتطرق في سخريتها إلى أشياء متعلقة بالبلد، متابعا لـ “الوطن”: “نصيحتى لها أنه لابد من مراجعة نفسها في كل كلمة تتلفظ بها، خاصة أن تلك السقطات تحدث خارج مصر، الشهرة والنجومية تفرض عليها صورة معينة يجب أن تحافظ عليها، وأن يكون لديها توازن في طريقة الكلام وردود الأفعال، لأن أي كلمة ستقولها ستنتشر بسرعة وبالتالي من الممكن أن تخسر نجوميتها بسبب زلات لسان”.
ومن جانبه، أدان الموسيقار حلمي بكر، تصريحات المطربة شيرين عبدالوهاب خلال حفلها الأخير بالبحرين، قائلا: “شيرين مطربة عظيمة، وجميلة، ولكن مشكلتها لسانها وحذرتها كثيرا، ووقفت بجوارها، ونصحتها بالغناء فقط، وأن تغلق فمها، ولكن يبدو أنها لا تتعلم”.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات