“السيتي” في صراع محموم مع الريدز لاقتناص البريميرليج

كتب: إبراهيم سعد

يعيش الدوري الإنجليزي هذا الموسم  حالة هستيرية غير عادية، بعد أن تواصل مسلسل الصراع المشتعل بين بطل الموسم الماضي مانشستر سيتي والمتصدر الحالي ليفربول، حيث أن سيتي جوارديولا يسعى للقبه الرابع تاريخيا بفوز مطلوب الليلة على ليستر بمعقله “الاتحاد”، بينما يأمل ليفربول كلوب للظفر باللقب رقم “19” ووضع الكأس بخزائن النادي المتعطشة لها منذ موسم 1990/1989 أي قرابة تسعة وعشرين عاما وهو رقما كان يصعب أن يتوقعه أحد، نتيجة تتويج أبناء الأنفيلد باللقب خلال عشرة مواسم متتالية بداية من 76/75 إلى موسم 90/89.

  • السيتي ورقم للتاريخ/ الريدز وأمل لتقليص الفارق

في حال فاز مانشستر سيتي باللقب الرابع بتاريخه، سوف يحصد اللقب لعامين على التوالي لأول مرة بتاريخه، أما بحال فاز ليفربول باللقب سوف يقلص فارق الألقاب مع منافسه الدائم مان يونايتد للقب واحد، بحيث أن حقبة السير ألكس فيرجسون هي من جعلت اليونايتد يحط رحاله ويضع سطوته على الدوري الإنجليزي، على الرغم من اقتراب الريدز للتويج باللقب خلال عدة مناسبات ماضية لكن الحظ لم يحالفه، وكأن السير هو تميمة حظ أبناء “أولد ترافورد”، ليكون من بعده المان يونايتد بالخلف ويأتي عليه أندية العصر الحديث مثل ليستر سيتي ومان سيتي ليست من حيث وجودها على أرض المستطيل، وانما من ناحية الحضور بالبريميرليج، نهاية لتواجد تشيلسي لبضعة مواسم واختفاء بالباقي.

إذا الموسم الحالي يحمل بطاياته عدة أرقام، من المستحيل أن لا تسجل بالتاريخ وذاكرة المناصرين، مع لقب رابع وانجاز لم يحققه السيتي من قبل أو لقب تاسع عشر للريدز وغلق صفحات 30 عاما عجاف دون لقب البريميرليج.

  • أرقام غير مسبوقة صنعها سيتي “جوارديولا”

شهد الموسم الحالي تواصل لرقم غير مسبوق من قبل، حتى مع ليفربول أو مان يونايتد وأيا من الفرق، التي سبق لها التتويج باللقب بوقت قريب عدا تشيلسي، وهذا الرقم هو عدد النقاط الواصل لـ 90 نقطة وأكثر بل حتى الـ 100 نقطة بالموسم المنصرم والآن نحن بصدد انهاء ليفربول عند 97 نقطة مع تبقي جولة واحدة أو الوصول لـ95 حال التعادل أو الاكتفاء وقت الهزيمة بـ94، بينما لدى السيتي فرصة الانهاء بحال حقق انتصارين لـ98 نقطة لينقص بفارق نقطتين فقط عن الموسم الماضي.

  • مان سيتي يغزو الشباك دون توقف على الاطلاق متفوقا على الكبار

نجح مانشستر سيتي خلال الموسم الماضي بتسجيل 106 هدف مقابل استقباله فقط 27 هدفا، بينما الموسم الحالي وحتى اللحظة سجل 90 هدفا مقابل استقباله 22 أخرين، ومن الملاحظ أنه بموسم “بب جوارديولا” مدرب الفريق، أنه لا ينفك عن وضع الأهداف وتحطيم الموسم بعدد كبير من الأهداف مع تواجده خلال موسم 2017/2016 حينما أنهاه برصيد 80 هدفا مع تلقي شباكه 38 هدفا، أي أنه خلال ثلاثة مواسم لوقتنا هذا أحرز 276 هدفا مع تلقيه 87 هدفا، محققا خلالهم 85 فوزا والهزيمة بـ 12 مباراة فقط ثم التعادل بـ 13 مناسبة، جميعها أرقام ما قبل مباراة الليلة الحاسمة امام ليستر سيتي ولكم أن تعلموا أنه ما من رقم استطاع الوصول له أي من فرق القمة مثل مان يونايتد أو تشيلسي ولا حتى أرسنال، إلا أن الريدز استطاع الصمود والتواصل معه بالنقاط الـ 90 وما فوق وقبل أرسنال بموسم 2004/2003 حينما توج باللقب مقابل 90 نقطة ثم تشيلسي موسم 2005/2004 برصيد 95 نقطة والبلوز من جديد بموسم 2006/2005 بتتويجه مع تحقيق 91 نقطة، وأخيرا كان مانشستر يونايتد مقابل 90 نقطة بموسم 2009/2008.

  • مان سيتي “جوارديولا” يعجز عن تحقق رقم الجانرز التاريخي

حطم وحقق كل ما أمامه من أرقام بقيادة الداهية، إلا أن القدر والحظ لم يسعفه للخروج باي من المواسم دون هزيمة، حتى يعجز مان سيتي عن تحطيم رقم أرسنال بموسم 2004/2003 بإنهاء موسمه خالي من أية هزائم، ويحافظ التاريخ على رقم المدفعجية الغير مسبوق على الاطلاق بتاريخ البريميرليج.

 

 

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات