هاني رمسيس يكتب ظاهرة اختفاء اللاعبين الأقباط فى كرة القدم المصرية

شغلنى منذ فترة لا تقل عن سنة ومنذ نهاية كأس العالم الماضى قضية ينكرها الكثيرين كما ينكرون قضايا كثيرة خاصة بحقوق المواطنة وهى اقباط مصر والرياضة والمشاركات الرسمية فى الأندية البطولات المحلية الدولية . وبدأت مع مجموعه بحثية متميزة البحث فى أصول القضية واعماقها هل حقا ترفض الأندية المصرية قبول كل لاعبين على خلفية ديانتهم المسيحية وهل هناك ظاهرة ام حالات فردية لأشخاص جائز جدا وجودهم فى المجتمع وهل الأندية العريقة كان لها دور مؤثر فى هذا كالاهلى والزمالك والإسماعيلي والاتحاد والمصرى على سبيل المثال لا الحصر ام انها ساهمت فى انتشار تلك الظاهرة بندرة الاعبين مسيحيين فى المسابقة الرسمية للدورى العام ونحن هنا نتحدث عن كورة القدم فقط باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى والمحببة والأكثر انتشار فى مصر وهذه ليست تساؤلات فرضية تخيلية وإنما أسئلة طرحها واقع واحداث ومشكلات منشورة متعاقبة .. ونعود لنقطة البدايه فيديو ينتشر لطفل يبكى تقدم لاختبارات النادى الأهلى ويرفض من الكابتن اكرامى اللاعب الشهير فى جيل السبعينات وحارس مرمى النادى الأهلى ومنتخب مصر باعتباره من كان مسؤل عن تلك الاختبارات فى تلك السنة … ويفتح الملف على مصراعيه ولا يغلق من وقتها … وبدأت عملية البحث من خلال مجموعة من المهتمين بالمواطنة فى مصر … وتبدأ الملاحظات ببحالة هانى رمزى كلاعب مصرى مسيحى ونجد ان وجود حالة هانى رمزى المدرب العام للمنتخب المصرى الان ولاعب النادى الأهلى السابق والتى كلما فتحنا هذا الملف تدين الجميع فمنذ ظهوره لم تتكرر الحالة وبالتالى فهانى رمزى حالة وليس ظاهرة .. لاحظنا واكتشفنا حالات كثيرة ممائلة لحالة الطفل الذى رفضه اكرامى مما دعانا ان نبحث عن عدد للناشئين فى الأندية الكبرى فوجدنا انها اقلية وقلما يتم تصعدهم إلى الفريق الأول ويتم الاستغناء عنهم فى مرحلة قبل مرحلة الفريق الأول أن وصل لهذه المرحلة واكتشفنا ان هناك من يقصد ان لا يقبل المتقدمين من الناشئين من البداية وقبل هذه المرحلة فلا تجد اصلا لاعب فى مرحلة فرق الشباب والفريق الأول وربما نكون مخطئين أو مصيبين. . لأنه لاتوجد بالتأكيد تحت ايدينا إحصائيات مؤكدة وأظن على اتحاد الكره ان يعلن ما تحت يديه من معلومات وتساعد كثيرا فى ضحض أو تأكيد ما نكتب ولكن بين ايدينا شهادتين معلنتين ومنشورتين شهادة كابتن ميدو وهانى رمزى نفسه عن مشكلة عدم تواجد اللاعبين الموهوبين المسيحين فى المسابقات الرسمية أكبر دليل على وجود الأزمة وليس أفعالها .. لاحظنا ان الأندية الكبرى فى مصر ليس لديها مانع ان تأتى بلاعب أجنبى مسيحى تضع فيه ملايين الجنيهات ولا تاخذ لاعب مسيحى مصرى فى صفوف الناشئين .. نعود لبحثنا الاستقصائى لنتسائل هل نحن أمام ظاهرة ام حالات فردية من مدربين يحكمهم الهوى بشكل شخصى فى قبول أو رفض الناشئين الأقباط من بدايات التقدم للاختبارات .. الحقيقة لكى نحكم بظاهرة من عدمها علينا أن نضع معيار للقياس وعليه يستطيع اى شخص ان يحكم لو اى مجموعه و افرد هل هى ظاهرة ام حالات فردية هل فقط يعتبر الأمر قاصر على نادى أو ناديين بعينهم ام هذا الأمر يشمل أكبر عدد من الأندية على هذا نقيس الأمر ونعايره ونبحث فى اى كفة ستمتلئ وتسقط وتعلن الحقيقة فإن وجدنا ان الأمر يقتصر على نادى أو ناديين فالأمر لا يمثل ظاهرة اما ان وجدنا العكس فالأمر يفضح نفسه . ونستكمل ملاحظاتنا .. كان لنا ملاحظات هامة جدا اظنها لاتقل عما سبق مرتبطة باسر الناشئ نفسه فإذا قبل ناشئ فى اى فريق وجدنا ان هناك أسر هذا الناشئ مع تطور المسابقة والمباريات الرسمية والسفر وخلافه من شئون اللعبة يفضلون لابنائهم مستقبلهم العلمى والدراسى بشكل أرجح بكثير نعم وجدنا أسر بل ناشئين أنفسهم يتمسكون بسمتقبلهم الدراسى اكثر بكثير من مستقبلهم الرياضى الذى بالتأكيد له ضريبة كبيرة فى حال الاستمرار .. وجدنا مفاجأة ان عدد المدربين الأقباط لا يقل عن عشرون مدرب بل يزيد وأغلبهم مسجل باتحاد كرة القدم والاتحاد الأفريقى حسب النظام واللوائح المتبعه … وجدنا مدارس للكره لنجوم كبار ومحترمين مسيحيين يقدموا نماذج نجاح فردية ولكنها محاولات رائعه تستحق التركيز عليها وسياتى وقت ما نكتب عنها وعن أصحابها بالتفصيل .. وجدنا ان لدينا مسابقة كبرى لكرة القدم تحت مسمى مهرجان الكرازة سنويا يلعب فى مسابقاته مئات الأشبال والبراعم والناشئين ولا يتم التركيز عليه ونتقدم من خلال هذا لقداسة البابا باقتراح إذاعة مباريات التصفيات النهائية على القنوات المسيحية ربما تكون مشجع لأن تذيعها قنوات أخرى ليرى كل المصريين المواهب القبطية كداعم للرياضة المصرية ومن الإيجابيات أيضا ان هناك أندية فى محافظات بعيدة عن الاضواء بدئت تفتح أبوابها للناشئين من الأقباط دون تمييز وأظن أن هناك ظواهر جيدة مثل فريق النجوم وضم اللاعب جرجس تادروس مجدى وظهوره فى مبارة الاهلى الأخيرة فى لقاء الفريقين وأظن أن وجوده لم يكن يمثل اى حساسية تذكر من جميع اللاعبين .. ملاحظة أخير فقد ذكر لى الأستاذ والصحفى الكبير سليمان شفيق ان أندية الجيش جميعها تفتح أبوابها لكل الناشئين دون تمييز ولعل التعديل الدستورى الاخير ان الجيش حامى لمدنية الدولة رغم وجود أصوات معارضة للتعديلات الا انه لايمكن اغفال هذه النقطة والتمسك بها واحداث التوازن اللازم للمجتمع ككل فى قضاياه وخصوصا الخاصة بحقوق المواطنة وللحديث بقية

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات