مني فؤاد تكتب لأن اجرة الرسالة هي موت

ركب حجا وابنه على الحمار، فقال الناس: ليس في قلبه رحمة، فنزل وترك ابنه، قالوا: ابن جحا عاق بوالده. فركب جحا ونزل ابنه، قالت الناس: ليس في قلبه رحمة بابنه. فنزل هو وابنه، وحملوا الحمار، قال الناس: إن جحا مختل عقليا. الأحداث الجارية بخصوص صالون الأستاذة فاطمة ناعوت فكرني بالمثل ده. لا تبكي يا صديقتي؛ فدموعك مزقت قلوبنا. أعلم أنه فاض الكيل؛ حتى أنكِ لا تعلمي على أي شئ تبكين؟ أنت تفعلين ما تفعلينه بضمير صالح وبصدق. أنتِ لديك رسالة لابد أن تصل إلى الجميع؛ بصرف النظر عما يفعلون أو ماذا يقولون. عليكِ تحمل المزيد من المشقات والإهانة والبذاءات والسُبابات والأكاذيب. فكل أصحاب الرسالات عانوا من أجل إيثال رسالاتهم. لا تبالي ولا تلتفتي لحماقتهم واإسفافهم فهم كالنحاسٍ يطن وصنجً يرن. هم أواني فارغة يُحدثون تلوث سمعي؛ يلهثون وراء الشهرة ولو على حساب تشويه الشرفاء. لستِ وحدك من سبوكِ، وأهانوكِ ولفقوا حولك الشائعات الكاذبة. بل كل من آمن برسالتك التنويرية وحاول أن يقنعهم بخطأهِم قاموا بسبه واتهامه بأفظع الافتراءات. انت إمرأة قوية تحملتِ الكثير من الشائعات الجديرة بأن تهدم جبل بأكمله. كفروكِ ونَصْروكِ والحْدوكِ اتهموك بمحرابة الإسلام، وقالوا عليكِ كل كلمة شريرة؛ بالرغم من أنك تحاولين جاهدة ان تُبرزي صورة الإسلام الصحيحة الخالية من الدموية. جعلوكِ عميلة وخائنة لوطنك، وتحابي اسرائيل، وأنت اكثر من هاجم إسرائل وفضح صهيونيتها في كتبك ومقالاتك ولقاءاتك التليفزيونية ومحاضراتك وحتى جلساتك الخاصة معنا. لم أرى أحدا أكثر منك عشقا لمصر وترابها وأنا شاهدة على هذا. قالوا: انك تتاجرين بقضايا الأقباط وتأخذين تمويل خارجي لمجرد انك تقولي كفاكم قتلا لأقباط مصر . لمجرد أنك تشرحين للناس حق الأقباط في حقوق المواطنة الكاملة، وليس حقوق الأقليات الوافدة. انت صاحبة ال ٢٨ كتاب وآلاف المقالات والقصائد والدراسات وحاصدة الجوائز العالمية في الآداب من دول العالم الكبرى، أنت التي يلاحقك الباحثون من كل البلاد ليعملوا حول تجربتك الشعرية رسائل الدكتوراة والماجستير، وقصائدك مترجمة لمعظم لغات العالم، تبحثين عن الشهرة!!! وهذه في حد ذاتها نكتة. ولكنها نكته بايخة لا تثير الضحك؛ بل تثير الشفقة على قائلها. وفي الأخير مرقك وأهانك وشتمك ورماك بالتهم الكاذبة من تحبينهم وتطالبين بحقوقهم ليل نهار. مواقع وصفحات وأشخاص أقباط! تصوروا! ياللعجب العجاب! الأقباط، وليس الإخوان والسلفيين، هم الذي شتموك ورموك بالبذاءات! ولماذا؟ لأنك دعوت لصالونك الشهر والجميل قداسة البابا تواضروس، كرجل وطني قام بأدوار عدة لحماية الوطن وقدم صالح الوطن على المصالح الشخصية! جعلوك بائعة حمام تدخلين بموائد الصيارفة الي بيت الله لتنجسيه! ياللعجب! وانت كل هدفك إعلاء كلمة حق لرجل وطني هو قديس هذا العصر ورمانة الميزان في حماية هذا البلد من الانقسام. أردتِ أن يعرف المسلمون والمسيحيون قيمة هذا الرجل النبيل ودوره الوطني المهم في حماية مصر من الحروب الأهلية والفتن. أردتِ أن تردي للرجل جزء من الجميل الذي قدمه لمصر ولا يعرفه إلا قلّة أنت أحدهم وأكثرهم معرفة بنزاهة هذا الرجل ووطنيته. تصوروا أن ذلك يُغضب المسيحيين، وليس الإخوان والمتطرفين!!!!!!!! أرى نفسي الأقرب إليك من الصديقات. أكتب هذه الشهادة من قلبي ومن عشرتي الطويلة معك طوال خمسة عشر عاما. اني أُشهد الله أن ما يُقال عنك هو كذب وافتراء واتهامات باطلة. وهذه شهاده اشهد بها أمام الله. هدئي من روعك عزيزتي. فعزائك في الكثير ممن يحبنونكِ ويدافعون عنك ويؤمنون برسالتك النبيلة الخالية من اي مصالح شخصية. لا تبالي والى الامام ولا تلتفتي إليه ولا تنظري للوراء فأنت قد وضعت يدك على المحراث. فرسالتك أرقى وأسمى من تفاهتهم.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات