بقلم السفير مهدي فتح الله على شرف البابا في صالون ناعوت

بقلم: السفير مهدي فتح الله

حضرت مساء أمس الصالون الثقافي الذي تنظمة شهريا الكاتبة والمفكرة المعتبرة فاطمة ناعوت.. كان ضيف هذا الشهر قداسة البابا المعظم تواضروس الثاني.وتم تنظيمه لأعتبارات ربما تكون أمنية، في المقر البابوي بالكاتدرائية المقرسية بالعباسية.. وكان موضوع الصالون هو ” قيمة الوطن “. تحدث البابا ، ضمن ما تحدث، عن أننا على مدار التاريخ أثبتنا نحن المصريين أننا شعب لا يعرف غير الحب..شعب متماسك وهو بفعل الخالق في وحدة أزلية قديمة ورباط أبدي..وأن مصر بحكم الجغرافيا والتاريخ وطن لا مثيل له في العالم..وان مصر والمصريين ذُكروا في الكتاب المقدس أكثر من ٧٠٠ مرة.. تحدث عن أن علاقة الله بالإنسان لها ثلاث محاور : المحور الأول ، أن الله محب لكل البشر بدون استثناء.. المحور الثاني ، أن الله دائما صانع خيرات.. المحور الثالث ، أن الله ضابط الكل..كل الحياة بتفاصيلها في يد الله.. وأضاف أن وظيفة الإنسان هي أن يحب الله وأن يضع نفسه في هذا المثلث..ومع حبه لله يستطيع فعل الخير.. حضر الصالون لفيف من الشخصيات المعتبرة غالبيتهم من المسلمين من رجال ونساء بعضهن محجبات وبعضهن من كليات الأزهر وكثير من أبناء الصعيد وكان الحضور متنوعا بين الأرمن والإنجيليين والأرثوذوكس.. ودار حوار رائع بين الحضور وقداسة البابا حول مفهوم الدين لله والوطن للجميع.. وأشاد الحضور بمقولة البابا وقت أن كانت تحرق الكنائس ” وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن “.. ووجدت البابا شخصية بشوشة ، ودودة ، قوية ، وطنية بإمتياز ولدية روح دعابة راقية.. وأشكر الإنسانة الرائعة الجميلة فاطمة ناعوت.. علي الفرصة العظيمة التي اتاحتها لي بحضور مناسبة أمس.. وكانت المرة الأولي التي أزور فيها الكاتدرائية.. وانا احب زيارة الاماكن المقدسة ودور ومعابد والعبادات لمختلف الديانات والمعتقدات.. الله سبحانه نجده داخلها كلها.. خرجت من لقاء أمس بشحنة كبيرة من الأمان والاطمئنان والتفاؤل .. تأثرت جدا بكلماتها وبأشعارها ودموعها التي هزت مشاعري وهي تحكي عن الوطن. تحيا مصر..وشعبها الأصيل وجيشها الباسل.. وشرطتها المجاهدة. مهدي فتح الله

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات