جورجيت شرقاوي تكتب «ابطل جنونهم و شرهم» يخرج عن صمته و يرد علي مزاعم «حماه الايمان» و سياسيون يطالبون بمحاسبتهم

تتزاحم صفحات قبطيه علي مواقع التواصل الاجتماعي لتناقش الأمور العقائديه القبطيه و ما يجول داخل الاروقه الكنسيه و لكنها سرعان ما تتسبب في جدل عبر الاوساط القبطيه لتتحول تلك الصفحات الي ظاهرة بين الشباب القبطي تتداولها بكثرة ، و تصاعدت حدة منشورات الصفحات لتتراشق فيما بينها و خاصه بعد ظهور أزمه تسريب الخطاب الموقع من مطران وثلاثة أساقفة موجه للمجمع المقدس و الذي كان يعمل علي تشكيل لجنة فرعية جديدة للمراجعة الإيمانية للتعاليم الخاطئه التي تنشر سواء على الميديا أو على المنابر لصفحه تدعي حمايتها للايمان الارثوذوكسي .
فيما ظهرت صفحه اخري تطلق على نفسها اسم «أبطل جنونهم وشرهم» تعلن انشقاقها عن مجموعه «حماه الايمان» لترد علي مزاعمهم و علي حد وصفهم ، و هبطت صفحه اخري بعنوان “اخلاقهم” لتشتعل كتائب الحرب الإلكترونية الدائرة فى المجتمع القبطي ، و انقسمت الصفحات حول دعم قداسه البابا تواضروس و التطاول عليه حتي وصل الأمر لمرحلة جديدة بعد وصف الانبا دانيال سكرتير المجمع المقدس اصحاب الصفحات العدائيه لقداسه البابا تواضروس “بالمرضى النفسيين” و اتهامهم بوقوف جهات تريد انقسام الكنيسه علي حد قوله ، لتزيد تلك التصريحات الطين بلي بين مؤيد و معارض .
يقول ادمن صفحه ابطل جنونهم و شرهم ، رفض ذكر اسمه ناعتا نفسه ب “قبطي” ، أن الصفحه لا
تدعي حمايه البابا تاوضروس ، ولا الدفاع عنه ، لكن الهدف نزع سرطان حماه الايمان من الكنيسه ، لانهم جماعه مموله و لهم توجهات واهداف شخصيه بحته ليس لها اى علاقه لا بفكر ولا بأيمان ولا بالدفاع عن قداسه البابا شنوده الذين يزعمون الدفاع عنه و عن المعتقدات ،
مؤكدا ، أنه ليس من حق أحد ان يتحدث بأسم الكنيسه ، فالكنيسه لها متحدث رسمى ، بينما نحن لسنا مجموعه كنسيه بل نستخدم أسامي مجهوله و ليس وهميه اضطرارا حتي لا تسوء سمعتنا و يتم التشهير بنا و من الممكن أن يتم رفع دعاوي قضائيه و نحن في بداية الطريق .
و اسطرد “قبطي” ، لو لم ننبثق من مجموعه حماه الايمان منذ البدايه ، من أين حصلنا علي تلك المعلومات منذ بدايه تاريخهم حتي الآن بأدله ملموسه قبل انشقاقنا عنهم ؟
و حول اتهامات الصفحه بوقوف مجموعه اساقفه ، يقول “قبطي” ، لو كان هذا حقيقي لصرنا نقوم بأعلان ممول لصفحتنا لكي تشتهر أكثر فأكثر ، لكن بالعكس تماما ، لا يوجد هناك أي نوع من الدعم المادي و لا نريدة ، و تنتشر الصفحه عبر شخصيات كثيره يساهمون فى الاعلان عن صفحتنا .
فيما رفض الكاتب الصحفي جرجس بشري ، هذة النوعيات من الصفحات التي تصنف فئة على انها وحدها حامية للإيمان ، مؤكدا علي خطأ التصنيف نفسه ، لان كل الاقباط هم مدافعين عن الإيمان وحماية الايمان ليست حكرا على احد.
و قال الإعلامي اسحق فرانسيس ، أن جميع الصفحات ابتدعت حول صراع الاحوال الشخصيه و كل الانتهاكات التي تسببها «حماه الايمان» ظهرت بأجواء النزاعات الساخنه علي الساحه القبطيه و التي كان أول ظهورهم الفعلي بوثيقه أقباط ٣٨ ضد متضرري الاحوال الشخصيه ، فالحمايه للايمان تكون لمن و ضد من علي حد قوله .
و اجتذب الحديث المحامي “سعيد عبد المسيح” ، الباحث في الشأن القبطي ، فيقول أنه حينما حاول فتح قضيه الزواج المدني من ناحيه قانونيه و ليس دينيه ، تمت مهاجمته علي تلك الصفحات ، فحماه الايمان مجموعه غير متخصصه يقعون في اخطاء عقائديه و يستخدمون الابتزال لتسيء للدين ، و يضعون الكنيسه في موقف حرج ، فلابد للمتخصص في تلك الأمور أن يكون خريج كليه اكلريكيه و لكنهم محرومين من الدخول لأنهم لا تنطبق عليهم الشروط ، فمعظم الاعضاء ذو تعليم متوسط ، متسائلا ، كيف يكونو قادرين علي حمايه الأيمان ؟
و يشير “عبد المسيح” ، الي أن تلك الرابطه بدون ترخيص و غير قانونيه تهدد الأمن القومي ، فهم يثيرون الانقسامات والقلقه علي مواقع التواصل بين أبناء الدين الواحد و الطائفه الواحدة دون أهداف حقيقيه ، و أعضائها من مختلف التيارات المدعومة في الداخل و الخارج .
و طالب “عبد المسيح” الدوله بسرعه غلق الصفحات ، فهم يمثلون حرب الكترونيه دائرة تقعهم في جرائم السب و التشهير بين السطور ، و يهاجمون البابا تواضروس من خلال جماعات خفافيش الظلام ، و قد يكون البعض منهم يتبع احد الطوائف الأخري و قد تكون مخترقه من الخارج و من الممكن ايضا وجود أعضاء بلا انتماء وطني بينهم ، و ذو أحقاد طبقيه تستقطب من لديهم مشاكل في الأحوال الشخصيه لكي يثيرو فكرة التخبط في المؤسسه الكنسيه من الداخل و هي بدايه الفتنه لترسيخ مفهوم الثورة الكنسيه والغضب عند الاقباط و لتشويه الدور الديني و الخروج عن البابا و بالتالي الخروج عن الدوله ، مؤكدا أن هناك رجال الدين متمثلين في المجمع المقدس و هي الجهه المنوط بها مناقشه الخلافات و ليس الاكليروس عديمي الصفه ، فلم يختارهم أحد كي يلعبو هذا الدور .
و أضاف “عبد المسيح”، انه ان الاوان من تحرك رجال الكنيسه المسيء لهم الصفحات و يحتكمو الي القانون و لا يكتفو بالتسامح و خاصه من يتحدثون عن ادارة الكهنوت بدون ادله .

و من جانبه قال الكاتب الصحفي “اسامه عيد” ، إننا نرفض تلك الصفحات ليس تأيدا للبابا تواضروس و لكن بسبب التلاسن و فكرة الانقسام ، حيث بدأت الكارثه صفحه حماه الايمان تغذيه الهرطقه و الحياد عن الإيمان بالادعاء أن كل من يخالفها ضد الايمان .
و أضاف “عيد” ، أن تلك الصفحه زادت حدتها خاصه قبل مقتل الانبا ابيفانيوس و تعرض لحملات مماثله لما يتعرض لها البابا تواضروس و بعد اتهام المشلوح ظهرت صفحات أسوأ منها و وزعمت برأه وهميه للمتهمين و أحدثت بلبله و اتهمت البابا رأسا بتسليم المتهمين الي الامن مما صنع حاله ضبابيه لدي المجتمع القبطي .
و أكد “عيد” ، أن مواجهه هذة الصفحات المزعومة لا يكون بانشاء صفحات ساخرة منهم ، و طالبت من قداسه البابا تواضروس عند لقائه اتخاذ الإجراءات الحاسمه تجاه القائمين عليها .

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات