ذكاؤها وهدوء أعصابها أنقذها من الاغتصاب.. كيف نجت فتاة العياط من فخ حبيبها

رغم صغر سنها وقلة خبرتها إلا أن هدوء أعصابها وذكائها، أنقذها من الاغتصاب وربما القتل؛ لتحافظ على شرفها. فتاة العياط أميرة 16 سنة التى سددت إلى سائق سيارة 13 طعنة بسكين كانت بحوزتها لتهديدها قبل محاولة اغتصابها بعد إيهامها بأنه سيقوم باصطحابها إلى مكان حبيبها لم تصب بحالة هلع لكن تمالكت أعصابها وقررت الحفاظ على شرفها.
قالت الفتاة المتهمة فى التحقيقات التى جرت معها إنها منذ عام تعرفت على شاب ونشأت بينهما قصة عاطفية وبعد فترة انقطعت أخباره ولم تجده فقررت طوال تلك الفترة البحث عنه حتى تجده.
وأضافت الفتاة المتهمة أنها قطعت المسافة من محافظة الفيوم إلى حديقة الحيوان بالجيزة؛ لكن رحلة بحثها عنه قادتها إلى ذئب حاول اغتصابها فذبحته دفاعا عن نفسها.
وتابعت فى التحقيقات أن علاقة حب ربطت بينها وبين وائل من مركز العياط التقيا خلال تلك الفترة عدة مرات، حيث كانت تترك عملها في محل ملابس بمدينة طامية وتحضر للقائه عدة ساعات كان آخرها لقائهما في حديقة الحيوان بالجيزة، وكان وائل برفقته صديقه إبراهيم ومكث لمدة من الوقت يقضيان فسحة لطيفة حتى اختفى.
وأضافت أنه عقب اختفاء حبيبها، ظلت تبحث عنه إلى أن وقعت في شباك ذئب بشري استدرجها إلى العياط بحجة عثوره على هاتف حبيبها الذي تتصل به وطلب منها استقلال السيارة معه وعقب وصولهما إلى مدينة العياط، غير خط سيره إلى مدق جبلى وتوقف فجأة وطلب منها ممارسة الرذيلة معها وعندما رفضت أخرج سكينا هددها بها فادعت موافقتها وطلبت منه النزول من السيارة فترك السكين وخرج وراءها، فاستغلت الفرصة وأمسكت السكين وغرسته في رقبته ولكنه لم يمت فلحق بها ما دفعها لطعنه طعنات عدة في جسده حتى خر قتيلا، وأثناء هروبها للخروج من الجبل التقت شابين يستقلان دراجة بخارية أوصلاها إلى خارج الجبل ومنه إلى قسم الشرطة لتكتشف بعد تسليم نفسها للشرطة أن حبيبها هو من سلمها له.
غير أن تحريات الأجهزة الأمنية بإشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة كشفت ملابسات الجريمة كاملة والتي بدأت باستقبال الخدمات الأمنية بمركز شرطة العياط فتاة تدعي أميرة 16 سنة عاملة بمعرض ملابس في مدينة طامية بالفيوم وبحوزتها سكين ملطخة بالدماء وقررت قيامها بقتل شاب بالمنطقة الجبلية.
أدلت الفتاة بتفاصيل الرواية للعميد ياسر يوسف مأمور مركز العياط قررت فيها أنها كانت متوجهة إلى عملها حين اختطفها ميكروباص بداخله 4 شباب واصطحبوها إلى منزل مهجور وحاولوا اغتصابها إلا أن تعالي صرخاتها دفعهم إلي تكميم فمها واصطحابها للمنطقة الجبلية خشية فضح أمرهم وأخرج أحدهم سكينا فخطفته منه وسددت له عدة طعنات حتي سقط قتيلا فانتاب الباقين الخوف وفروا هاربين، وتوجهت هي إلي الأهالي الذين أنقذوها وأوصلوها إلى مركز الشرطة.
انتقلت قوات الأمن برئاسة المقدم أحمد صبحي رئيس مباحث العياط والرائد إمام شعلان رئيس مباحث نقطة المتانيا والنقيب عادل طلبة معاون مباحث العياط الي المنطقة التي أرشدت عنها الفتاة وتبين العثور علي جثة شاب يدعى الأمير. أ 22 سنة سائق ملقي في مدق جبلي مصابا بجرح ذبحي و13 طعنة في أنحاء متفرقة من الجسد وبجواره سيارة ميكروباص.
تناقض رواية الفتاة مع مكان الجريمة وخط سيرها دفع مباحث الجيزة لإعادة استجوابها وأسفرت تحريات العميد علاء فتحي رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة والعقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع العياط والبدرشين، أن الطفلة حضرت من الفيوم للقاء حبيبها وائل بحديقة الحيوانات وأنه كان برفقته صديق له يدعي إبراهيم وأثناء تنزههم سويا تاهت منه وسط زحام الحديقة وبعد فترة من البحث عنه اتصلت به هاتفيا فأجاب أحد الأشخاص على الهاتف وأخبرها أنه عثر علي الهاتف وطلب منها لقائه لتسليمه لها، واتفق علي لقائها بإحدي قري العياط وعندما ذهبت له فاجأها بأن مالك الهاتف ذهب إليه واستلمه منه ثم عرض عليها توصيلها بسيارته إلي طريق الصحراوي الغربي لاستقلال سيارة تعيدها إلي بلدتها بالفيوم، إلا أنه أثناء سيرهما تعمق إلي إحدي المدقات الجبلية .
استدعت الأجهزة الأمنية حبيب الفتاة وصديقه وتبين من مناقشتهما أن القتيل صديقهما وأنهما اتفقا سويا علي استدراج الفتاة لمعاشرتها جنسيا، تم تحرير محضر بالواقعة كاملة وأمرت نيابة العياط بحبسها ٤ أيام علي ذمة التحقيقات.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات