وسط جنازة وطنية ضخمة في قصر قرطاج الرئاسي، شيعت جنازة الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي، بحضور عدد كبير من الزعماء وقادة الدول المختلفة والعائلة قبل أن يجري دفن الجثمان في مثواه الأخير، بمدافن العائلة “مقبرة الحلاز “.
جذبت الأنظار في حفل التأبين الذي أعقب الجنازة العسكرية، قبل نقل الجثمان إلى مدافن العائلة وانضمام الجماهير، ارتداء زوجة السبسي شاذلية سعيدة فرحات، ونجلته الكبرى آمال قائد السبسي، اللون الأبيض بمراسم عزائه، اليوم.
وللباجي قائد السبسي، 4 أبناء، هم “آمال، وسلوى، وحافظ، وخليل”، من زوجته شاذلية فرحات، الذين اصطفوا لتلقي العزاء من القادة الحاضرين ورجال الدولة والحضور من العائلة أيضا.
ارتدت زوجته ثوب تونسي أبيض، بينما ابنته ارتدت قميصا أبيض أيضا، وذلك طبقا للعادات والأعراف التونسية القديمة المتبعة، حيث إنه يجب على أسرة الراحل عدم ارتداء الأسود وإنما الأبيض، وفقا لبدرة قعلول، رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية في تونس.
وأضافت قعلول، أنه جرت الأعراف والتقاليد التونسية على ارتداء أهل الراحل الأبيض بالجنازة والعزاء، وهو ما يعتبر أمرا عاديا لديهم، كونه عرفا قديما متبعا، رغم ابتعاد البعض عنه حاليا.
وأوضحت أن ذلك نابع من لف جثمان الفقيد بالكفن الأبيض، لذلك تتشارك أسرته أيضا نفس اللون لتوديعه بحب لانتقاله إلى الرفيق الأعلى الله عز وجل، موضحة أنه يمكن أيضا للمعزين أن يرتدوا الأبيض أو أي ألوان أخرى للملابس العادية، بينما يقل ارتداء الأسود في تلك الحالات.
