عودة جامعة القاهرة للتصنيف العالمي الجامعات

أرشيفية
قال فتحى عباس المستشار الإعلامى لجامعة بعد أن بلغت جامعة القاهرة مرتبة متقدمة في عام 2019 في أهم تصنيف عالمي للجامعات وهو تصنيف “شنغهاي”، وذلك نتيجة إتباع عدد من السياسات التعليمية بهدف التطوير وبالتركيز علي زيادة تنافسية خريجيها وإدخال نظم تعليمية بمعايير دولية، إلي جانب تنمية البحث العلمي وزيادة نشر البحوث العلمية بإسم الجامعة في الدوريات العلمية المصنفة دولياً وبمعايير عالمية .. بات السؤال مشروعٱ عن جدوي التصنيفات الدولية للجامعات، ولماذا أصبحت تلك التصنيفات محط تنافس بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في العالم منذ انطلاق موجة التصنيفات الدولية للجامعات مع التصنيف الأكاديمي العالمي الأشهر والمعروف باسم تصنيف “شنغهاي” في عام 2003. وحتي نستوعب الأمر، فلنعلم أن قوائم التصنفيات الدولية للجامعات متعددة، وأبرزها تصنيف “شنغهاي” الأشهر الذي يصدر عن جامعة شنغهاي جياو تونج الصينية وأنطلق بالأساس بهدف تحديد مكانة الجامعات الصينية على الصعيد الدولي بعد إطلاق مبادرة حكومية لإنشاء جامعات بمستوى عالمي، ثم ظهر تصنيف”QS” الإنجليزي متبوعٱ بتصنيف “التايمز” خلال وقت قصير، وظهرت قوائم تصنيفات أخري لتقديم أفضل الجامعات على المستوى الدولي .. وللحقيقة أن التصنيفات العالمية للجامعات، أثرت في سياسات التعليم العالي من خلال إتخاذ القرارات في شأن نماذج التعليم والبحث العلمي في الجامعات، وتحفيز الجامعات على التقدم من أجل المشاركة في برامج تدويل التعليم التي تقدمها الحكومات والمؤسسات الدولية، ولذلك تبني التصنيفات الدولية للجامعات قوائمها بطريقة متشابهة، إلى حد ما، إعتمادٱ على تحديد الأبعاد الواسعة للجودة، مثل البحوث والتدريس، ومن ثم وضع مؤشرات للقياس بحسب أهداف التصنيف، مع وضع وزن لكل بعد من أبعاد الجودة بحسب أهميته للتصنيف. وحتي نعرف مدي أهمية التصنيفات الدولية للجامعات، نجد أن الهند مثلٱ اشترطت على أي جامعة أجنبية ترغب بشراكة مع الجامعات الهندية أن تكون من بين أفضل 500 جامعة في التصنيفات الدولية، كما أن بعض الدول تتيح فرص الدراسة بجامعاتها من خلال فتح الحدود وتخفيف القيود المفروضة على التأشيرات من أجل زيادة عدد الخريجين وبالتالي تحسين مراتبها في التصنيفات، والدنمارك وهولندا أجرت تعديلات لقوانين الهجرة الخاصة بهما لصالح خريجي أفضل الجامعات العالمية، والسلطات الروسية وضعت تشريعٱ يعترف بالجامعات الأجنبية المصنفة بين أفضل 300 جامعة علي مستوي العالم، وبعض الحكومات عملت علي إدخال برامج لتحسين نظم التعليم العالي وبناء جامعات بمستوى عال .. وبعض التقارير أكدت إعتماد نحو 70% من الطلاب الدوليين على التصنيفات لإختيار أفضل الجامعات .. أعتقد أن الجامعات المصرية تدرك ذلك وعليها أن تزيد من قدراتها لمواكبة التوجهات نحو التدويل في التعليم، إلي جانب تنمية معايير التواجد في التصنيفات الدولية .

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات