انطلاق فاعليات أوبرا عايدة غدا من معبد حتشبسوت بعد غياب عقدين من الزمان٠

تعود أوبرا عايدة لتتألق من جديد غدا من أمام معبد الملكة حتشبسوت بالبر الغربي بمحافظة الأقصر

تشهد الاوبرا مشاركة متميزة من نجوم عالمية ساطعة في مجال العمل الأوبرالي ستلمع في سماء الأقصر، حيث يقدم عروضها اكثر من 80 عازفا من أوركسترا أكاديمية (لفيف) السيمفونية في أوكرانيا، بقيادة المايسترو الأوكرانية أوكسانا لينيف، أول إمرأة ترأس أوبرا جراز في النمسا، وبمشاركة 70 موسيقيا ضمن الكورال الوطني الأوكراني (دومكا)، وإخراج المخرج المسرحي الألماني مايكل شتورم

ويحضر ها أكثر من 4 آلاف سائح أجنبى من مختلف أنحاء العالم  التى تنظم يومى السبت والاثنين،
وفى هذا الصدد أعلن المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر أنه وضع  كل التجهيزات والخدمات المقدمة لضيوف المحافظة و تأمين خطوط سير الضيوف من قلب مدينة الأقصر فى الطريق البرى حتى معبد الملكة حتشبسوت بالبر الغربى،
كما صرح بعمل أكمنة على جانبى الطريق الشرقى والغربى لتفتيش كافة السيارات المشتبه فيها لخدمة الضيوف.

مشيرا  ً إلى أنه تم القيام بأعمال الرصف بالكامل وكذلك تزيين الأشجار ومدخل الطريق فى مدخل ومخرج كوبرى البغدادى،
موضحاً أنه تم الاتفاق على تنظيم رحلات سياحية فى كل المعابد والمقابر الفرعونية

ويذكر أن أوبرا عايدة، هى أول أوبرا في تاريخ مصر القديم، حيث كتبها أوغست مارييت باشا عالم الآثار الفرنسي ومدير الآثار المصرية في ذلك الوقت، ووضع موسيقاها الموسيقار الايطالي فيردى ،
وكان مارييت قد قضى ستة أشهر في صعيد مصر ينسخ بمنتهى الدقة نقوشا وتفاصيل فنية على صفوف أعمدة المعابد، كي يستفيد منها في إخراج عمله
والتي عرضت لأول مرة في القاهرة في 24 ديسمبر عام 1871، بطلب من الخديوي إسماعيل عقب افتتاح قناة السويس نظير 150 ألف فرنك فرنسي بالذهب،
واختار مارييت باشا اسم “عايدة” عنوانا لعمله لما يحمله الأسم من دلالة مصرية، مستلهما أحداثها من تاريخ مصر القديم، فقصتها تجسد صراعا بين “الواجب والعاطفة”، وتروي قصة أميرة حبشية أسيرة في مصر، تصبح وصيفة لـ “آمنيريس”، ابنة الملك الفرعون، وتقع الفتاتان في حب رجل واحد “راداميس”، القائد الحربي المصري، الذي يبادل عايدة حبا كبيرا.
ويستمر القالب الدرامي في سرد الأحداث بعد أن تفسد الأمور نتيجة اندلاع حرب بين مصر والحبشة، وتنتصر مصر ويطلبون من راداميس الزواج من ابنة الفرعون مكافأة له على الانتصار، فيسعى إلى الهرب مع حبيبته عايدة، ويفشي بعض الأسرار العسكرية لها عن دون قصد، فيعتبرونه خائنا لواجبه العسكري ويحكم عليه بالدفن حيا، وتلحق به عايدة وتموت بين ذراعيه في قبرهما.
وحققت أوبرا عايدة عند عرضها في القاهرة أول مرة في 24 ديسمبر عام 1871 نجاحا غير متوقع،
ثم عرضت في فبراير عام 1872 في لاسكالا في ميلانو، وبارمي في وسط إيطاليا،

واستمر تقديم أوبرا عايدة سنويا على مسرح دار الأوبرا المصرية “الخديوية”، حتى احترقت بالكامل عام 1971، وشهدت منطقة الأهرامات أضخم إنتاج للعرض عام 1987، عندما شارك فيه 1600 فنان على مسرح مساحته 4300 متر مربع ، وحضره 27 ألف متفرج واستمر تقديمه على مدار ثمانى أمسيات متتالية.
كما قدمت عروض أوبرا عايدة عام 1994 أمام معبد حتشبسوت في الدير البحري بالأقصر متخذة من عمارة المعبد خلفية لها، ومازالت تجتذب عروض أوبرا عايدة في مصر والعالم الكثير من الجمهور فضلا عن إثراء المنافسة بين المخرجين والقائمين على تنظيمها لتقديم كل ما هو جديد من الناحية الفنية.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات