عصيان مدني وشلّ المرافق العامة في صيدا والشمال بلبنان

4 نوفمبر 2019
بعد أيام من الهدوء النسبي الذي خيم على مختلف المناطق، إثر إستقالة الحكومة، عاد المحتجون في اليوم الثامن عشر الى الشارع حيث إمتلأت ساحات الإعتصام في بيروت والجنوب والشمال إحتجاجا على التأخر في الإستحقاق الحكومي تكليفا وتأليفا، وعاد مشهد قطع الطرقات منذ مساء أمس كوسيلة للضغط على السلطة السياسية، وذلك التزاما ببيان الحراك الشعبي بقطع الطرقات كلها وتنفيذ العصيان المدني.

لكن اللافت اليوم، لجوء المحتجون الى إقفال بعض المؤسسات الرسمية والمصارف لا سيما في صيدا، والشمال كوسيلة جديدة للضغط، إذ إعتمد المحتجون أسلوباً جديداً في فرض الإضراب العام إذ قاموا بإقفال بعض المؤسسات بالسلاسل المعدنية لمنع الموظفين من الدخول اليها.

وقد أغلق محتجون البوابة الرئيسية لمؤسسة الكهرباء في صيدا بالسلاسل المعدنية ووضعوا عليها ورقة كتب عليها الطريق مقطوع بسبب صيانة الوطن. كذلك تجمع عدد من المحتجين عند بوابة سنترال “اوجيرو” ومنعوا الموظفين من الدخول ومزاولة العمل، فيما أعاد الجيش فتح الطرق التي تم قطعها صباح اليوم ويسير دوريات في شوارع المدينة.

كذلك قام محتجون بإقفال مركز هاتف حلبا ومكاتب أوجيرو وعدد من المصالح الرسمية المستقلة في المدينة وفي طرابلس توجه عدد من المعتصمين إلى فرع البنك اللباني الفرنسي في الميناء، وطلبوا من الموظفين مغادرة المصرف، ثم توجهوا إلى نقابة المهندسين وتجمهروا أمامها، رافعين الأعلام اللبنانية ومرددين هتافات تطالب “بمحاسبة الفاسدين وإسترداد الأموال المنهوبة”، ثم طلبوا من المهندسين والإداريين مغادرة مبنى النقابة وإقفال أبوابها. وتوجه عدد من المحتجين الى مبنى المالية والعقارية وطلبوا من الموظفين التوقف عن العمل.

وتوجه عدد آخر من المحتجين إلى بلدية الميناء والسنترال وعدد من فروع المصارف التي بدأت بإقفال أبوابها قبل وصول المتظاهرين إليها، علما أن معظم المصارف كانت قد أغلقت أبوابها الخارجية، وأقتصر نشاطها على أعمال داخلية يقوم بها الموظفون.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات