انتفاضة شيوخ الازهر ضد الهجوم على الشيخ الشعراوى

نازك شوقى

تسببت  المذيعة أسما شريف منير، خلال اليومين الماضيين حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بسبب تعليق لها عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، في حق الشيخ محمد متولي الشعراوي، إذ وصفته بالتطرف
فشهدت صفحتها بعد ذلك حالة من الهجوم الشديد من قبل متابعينها الذين اعتبروها تطاولت في حق الشيخ الراحل وتطور الأمر إلى غلق صفحتها على “فيس بوك” لتخرج بعدها معتذرة، وتؤكد أنها لم تقصد إهانة الشيخ من قريب أو بعيد وأن التعبير قد خانها.

وفي هذا السياق ، أعرب بعض علماء الأزهر الشريف عن استيائهم من الهجوم على الشيخ الشعراوي مؤخرا، وكان على سبيل المثال
أحمد كريمة
أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر قال:
“هؤلاء أناس يعبرون عن الإفلاس من جهة وأيضًا ينفذون مشروع العلمانية والليبرالية بهز الثقة في علماء أفاضل”.
لافتا” أن الشيخ الشعراوي هو قامة وقيمة وولي من أولياء الله الصالحين، وأن يجب علينا عدم الالتفات إلى الأصوات التي تريد الحط من قيمة العلماء،
مشيرا إلى أنه ينبغي على من يتعرض للنقد للشيخ العشراوي أو غيره من العلماء أن يملك أدوات العلم التي تؤهله لهذا الانتقاد قائلا “هؤلاء في سن لا يصلح أن يناطح العلماء”.

مبروك عطية
الداعية الإسلامي، عميد كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر بسوهاج سابقًا قال :
أن الله تبارك وتعالى خاطب النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال “ولقد استهزئ برسل من قبلك” فهذا يدل على أن هناك رسلا استهزئ بهم، وبالتالي ليس بغريب أن يستهزئ بمن هم دونهم.

 أشار أنه “يجب أن نتعلم من علمائنا وأن نستفيد منهم وأن ندعوا لهم بالتوفيق ومزيد من العلم إذا كانوا أحياء وندعو لهم بالمغفرة والرحمة إن كانوا أمواتا”، لافتا إلى “أننا جميعا في حالة افتقار إلى رحمة الله، عز وجل”.

وتابع  “يجب علينا ألا نعطي الموضوع مزيدًا من الحرب التي تنسينا المهام الرئيسية في حياتنا، ورحم الله موتانا والشيخ الشعراوي وكل من له حق علينا وهدى الله شبابنا إلى الخير”،

مشيرا: “حياتنا كلها أوجاع ولا تنقصها أن نكسب إثمًا أو ذنوبا أو نرمي إنسانا بما ليس فيه فهذا لا يليق بمسلم”.
وأكد “عطية” أن أمر التعرض لنقد العلماء يحتاج إلى وجود أبجديات العلم متسائلا: “إذا كنت بعيدا عن أبجديات العلم فكيف تفرق بين الجيد والرديء، وكيف تنصب نفسك ناقدًا لأحد الناس فضلًا عن كونه أحد العلماء”.

▪مختار مرزوق
عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بأسيوط السابق، أن الشيخ الشعراوي قيمة وقامة في العالمين العربي والإسلامي، ولن يستطيع النيل منه أحد وكل من تطاول عليه عاد التطاول عليه هو بالخيبة الخسران.

وأضاف “مرزوق” عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن الشيخ الشعراوي رجل أحبه الله تعالى، فوضع له القبول في الأرض رغم أنف كل كاره للشيخ رحمه الله تعالى قال تعالى (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا)

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات