الافتاء تحسم الجدل حول حكم الدين على المنتحر

نازك_شوقى

حسمت دار الإفتاء المصرية الأمر فى الرد على حالة الجدل العامة التى سيطرت على مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى حول

ما حكم المنتحر؟ وهل هو كافر؟ وهل يكفَّن ويصلَّى عليه ويُدفَن في مقابر المسلمين؟ سؤال أجابت عنه أمانة الفتوى بدار الإفتاء وجاء الرد الشرعى كالآتى:

يقولون إنه كافر وكأنهم حراس على الجنة”.
لكن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.

وأن الشرع علم المسلمين البحث عن الحياة، وأن الانتحار قد يكون الدافع ورائه مرض أفقد الإنسان الوعي، وقد يكون خارج نطاق التكليف: “ليس لنا الحق بالكفر على خلق الله، ونتعشم أن يغفر للجميع”

فالمنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى عليه ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين؛ قال شمس الدين الرملي في “نهاية المحتاج” (2/ 441): [(وغسله) أي الميت (وتكفينه والصلاة عليه) وحمله (ودفنه فروض كفاية) إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه].

بالإضافة إلى تدشين دار الإفتاء حملة للتوعية ضد المرض النفسي،
وفى هذا السياق قال الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،
: إن هناك بعض الأفكار الخاطئة المنتشرة في المجتمع، بخصوص علاقة الطب والعلاج النفسي بالدين، ومجال الإفتاء.

وتابع: “الاكتئاب مرض يحتاج إلى مختص، لا نؤدي دور الطبيب، لكن دورنا معاون، ولدينا بروتوكولات تعاون مع المراكز المختصة في علاج الاكتئاب، ونعمل على إرشاد السائلين إلى التوجه للمختصين”.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات