مشروع عاش هنا يوثق رحلة حياة عبد المنعم إبراهيم

نازك شوقى

  • في إطار مواصلة مشروع “عاش هنا”، أحد أهم المشروعات التي يشرف عليها جهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة، جهوده في توثيق المباني والأماكن التي عاش فيها الفنانون والسينمائيون وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء وأهم الفنانين الذى وثق جهاز التنسيق الحضارى منزل عبد المنعم ابراهيم، من خلال وضع لافتة على باب العقار، توضح تاريخ الميلاد: 24 /12 /1924، وتاريخ الوفاة: 17 /11 /1987.

ولد عبد المنعم إبراهيم في بني سويف، وعاش فيها لمدة 3 سنوات، قبل أن تنتقل أسرته إلى القاهرة، حصل على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية ببولاق، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج عام 1949م.

تزوج عبد المنعم إبراهيم 4 مرات، تعرف على زوجته الأولى عندما ذهب لخطبة شقيقتها بترشيح من أحد أصدقائه، أثناء عمله بوزارة المالية وقبل أن يدخل المجال الفنى، فذهب لرؤيتها لكنه أعجب بأختها، وبالفعل تزوجا وأنجب منها 3 بنات وولدًا، أكبرهم سمية ثم سلوى وسهير وطارق، وكان يحبها بشدة.

وفى الوقت الذى كان عبدالمنعم إبراهيم يصور أحد أفلامه في أثينا، حين اتصلوا به وأخبروه أن زوجته تموت وتريد أن تراه، وحدث أن تعطلت الطيارة 17 ساعة، قال عنها إنها كانت أطول فترة مرت عليه في حياته، قبل أن يحضر إلى القاهرة ويخبره الطبيب بأن زوجته لن تعيش أكثر من ستة أشهر، وهو الأمر الذي قال عنه “أنا كنت بنام صاحي، ما كنتش بنام، بقعد أبص لها كده وأقوم أخرج للبلكونة عايز أزعق وأصرخ عايز أقول ليه يا رب؟ كانت حاجة أرجو إن محدش يشوفها إطلاقًا لأنها حاجة قاسية جدًا خصوصًا إني تعبت جدًا أثناء مرضها وكانت -يمكن- سببًا أعطاني قوة لتقديم أعمال تراجيدية”.

بعدها بعامين توفي شقيقه عن عمر 35 عامًا تاركًا له 6 أبناء ووالدتهم، ليجد نفسه يعول أسرة مكونة من 11 فردًا، في حياة وصفها بالمأساة القوية، تزوج بعدها من شقيقة زوجته التي كان قد تقدم لخطبتها في البداية، إلا أنه طلقها بعد 10 أيام فقط، نظرًا للتشابه الكبير بينها وبين أختها المتوفاة، ولم يستطع العيش مع هذا التشابه.

تزوج بعدها من اللبنانية عايدة تلحوم والتي كانت تعمل في مكتب طيران الشرق الأوسط، وأنجب منها ابنته الرابعة نيفين، وتعيش حاليًا في بيروت، ثم تزوج من الزوجة الرابعة الفنانة كوثر العسال، دون أن يخبر زوجته الثالثة، حفاظًا على مشاعرها باعتبارها هى من تولت رعاية أبنائه، وماتت عايدة تلحوم بسرطان الطحال، ولكن أكثر ما آلمه كان وفاة نجله طارق في عمر السابعة والثلاثين بسبب مرض خبيث.

قدم في السينما دورًا مميزًا في فيلم ” بين القصرين” إلى جانب أعمال سينمائية تميز فيها بخفة الظل مثل”سر طاقية الإخفاء ـ سكر هانم – إشاعة حب”، كان يجيد اللغة العربية الفصحى فقدم على خشبة المسرح القومى، “حلاق بغداد”،”معروف الإسكافى”، إلى جانب مسرحيات أخرى.

عمل في التلفزيون وتألق في العديد من المسلسلات التليفزيونية منها “زينب والعرش” و”أولاد آدم، حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983م ، حصل على درع المسرح القومي فى عام 1986م.

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات