تقبيح الحسن وتحسين القبيح ،ناكر ونكير والمحكمة الشعبية.

من أجمل الكتب التى اطلعت عليها كتاب(تحسين القبيح وتقبيح الحسن )

الكرم صفة حميدة ولكن الإسراف رجز من عمل الشيطان

ودون أسهاب أو أطناب ….إذا أخذنا هذا المنهج كوحدة للقياس فيما يحدث …

إذا أردت أن أضرب مثلا بفترة مبارك وهو الآن فى العالم الآخر يتم استجوابه من العالم الآخر والعالم الآنى الذى نعيش فيه ….ينقسم الناس إلى ثلاثة أصناف أو أنواع

فهل ينقسم ملائكة الحساب ؟! بالطبع لا لأننا مجتمع متدين ومؤمن أن الملائكة لا تخطأ أو تنقسم فيما بينهم

فلن يقول ملاك مثلا أنه يستحق العذاب بلا رحمة أو أنه غار فى ٦٠ داهية مصدرا حكما أبديا بالعذاب ، مع العلم أن ملاك الرحمة لن يترك عمله فى طلب الرحمة له ،لان الرحمة هى رسالة الله إلى البشر ، وان الرحمة ركنا أساسيا من الأخلاق

ويقول احد الملائكة أنه لم يفرط فى شبر ،او يتخلى عن نقطة مياه من نهر النيل !!

 لذا فإنه يستحق بعض من الرحمة

ثم يقول آخر وحادث العبارة ،وقطار الصعيد ، و الفساد الخ

فيحسم الأمر احد الملائكة ويقول كان هناك بصيص من الأمل وانطفأ سريعا وعادت ريمة لعوايدها القديمة ، بل أضل سبيلا ، !!

فقد انعدمت حرية التعبير ، وإذا كتبت أن الباذنجان هو الطبخة السوداء التى تشبه السمك وهو ليس سمكا ، ويمكن أن تضع به الأرز فيصبح باذنجان محشي

تتكالب التعليقات من كل صوب وحدب ،!!

أما إذا كتبت عن الحرية والعدالة ،فيدخل كثيرون إلى جحورهم بل ربما لم يخرجوا منها بالأساس ،!!

وهكذا

ضحى بدالى

فجر نفسك

،استشهد

أنا جنبك ليل ونهار

حعملك حفلة فى الأوبرا

.(..تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى )

فالحرية لا تمنح ….

بينما الأحرار فيما بينهم يختلفون !!

فهل كان يدرك من تظاهر لخلع مبارك أنه سوف يعود إلى مزرعة الحيوان ،هناك كتاب فريد لكاتب انجليزى من أصل هندى( جورج اوريل)

، عادت الحيوانات إلى المزرعة بعد أن تمردت على صاحب المزرعة ،فقد خافت ليلا ، وعادت تطلب الأمن والأمان وهى تعرف ومتأكدة أنه سوف يذبحها عندما يحين ميعاد الذبح أو البيع فى الأسواق !!

,مصير محتوم وطالما تؤمن الحيوانات أن قدرها أنها ليست من الجنس البشرى ،الذى كرمه الله بالعقل والعلم وان الجمجمة ليست كأسا لقيصر!

فهل كان الملائكة على حق عندما سألوا الخالق( اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ؟!)

فرد عليهم قائلا : (انى اعلم ما لا تعلمون !!)

هكذا نحن معشر البشر فالله يعلم ما لا نعلم ، وخلقنا كى نفكر ونتأمل ونحلم بالحرية وأننا أحرار قد خلقنا الله أحرارا

فهل نستطيع أن نتخلى عن مسؤوليتنا فى الخطأ والصواب

والعفو والإحسان ، أما أصبح التلذذ بالألم عادة وهو ليس كذلك !؟

أفكار كثيرة متلاطمة لكنها ربما تتلاحم فى نقطة واحدة !

فمن يستطيع أن يدعى اليقين والعلم المطلق ؟

ليس دفاعا عن مبارك أو أننى أحاكم مبارك ، بل إن ما حدث مازال يحدث ، وان الأحداث والتاريخ لن تتوقف عند نقطة الصفر ، وصفر المونديال ، ووكسة المنتخب فى كأس العالم ،ليست هى النهاية أو الهزيمة ، !!

لكننا نتعلم ونعيش مرحلة صادقة فى التاريخ المصرى ، التى تبدأ بالإدراك ،والاندهاش وهو شعلة الحضارة ،وعودة الروح لتوفيق الحكيم ، فلا يجب أن ننسي أن البعث هو ولادة جديد وآلم ومخاض ،ثم بزوغ فجر الضمير من جديد !!

ناصر النوبى ……

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات