فن تحويل “الروبابكيا” إلى قطع فنية وأشكال جمالية بأسيوط

يعد التعليم الفنى، قاطرة التنمية الحقيقية فى دول العالم المتقدم، التى تضع هذا النوع من التعليم  على قائمة أولوياتها، حيث تمكن التعليم الفنى بمحافظة أسيوط، من خلال الخبرات الموجودة بمدارسه وإمكانياته من ورش، ومراسم  وخبرات بشرية، وطلابية وفنانين من المساهمة فى تنمية المحافظة، وتجميل شوارعها، وإعادة تحويل مخلفات الحملة الميكانيكية والخردة، مرة أخرى لتجميل المراكز، والأحياء والمدارس والحدائق العامة وشوارع المحافظة لتتحول هذه الأكوام من القمامة إلى تحف فنية، وألعاب وكراسى وفاظات ورود.

يقول محمد النمر مدير ادارة التعليم الفنى بمديرية التربية والتعليم بمحافظة أسيوط أنه وكل زملائه العاملين بمدارس وإدارات التعليم الفني، يساهمون فى هذا العمل وهذه المبادرة التي يتم تنفيذها وفق توجيهات ،ودعم اللواء عصام سعد محافظ أسيوط

وأضاف النمر، أن التعليم الفنى فى أى من دول العالم هو المصدر الرئيسى لإمداد سوق العمل بالعمالة الفنية المدربة حرفيا، ، ويحظى هذا النوع من التعليم بأهمية كبرى فى معظم الدول سواء من حكوماتها أو من المجتمع الصناعى والتجارى، والذى يهمه الحصول على عمالة متعلمة، وأن أبناء التعليم الفني أظهروا ابداعاتهم  وخبراتهم وترجموا دراستهم وحققوا نجاحات عظيمة داخل محافظة أسيوط، عندما تم توفير الامكانات المادية والمعنوية فبدأوا بإعادة تدوير مخلفات الحملة الميكانيكية، وتدوير قطع الحديد القديمة والأخشاب البالية الى تحف تتزين بها محافظة أسيوط من مقاعد خشبية، وأعمدة الانارة جميلة الألوان ، حيث تم تطبيق النواحى النظرية الى نواحى العملية.

وأضاف النمر أنه تم امداد شوارع المحافظة بالمقاعد الخشبية ،والحديدية ،والبرجولات، فضلا عن مد عدد من الحدائق العامة مثل حديقة الوليدية ،والإيمان ،وهناء، وبعض المدارس بإدارات المحافظة التعليمية بمراجيح ، وألعاب للأطفال ، والطلاب، وفاظات للورود ومستمرون فى المبادرة واستغلال كل المخلفات والرواكد.

وأضاف أحمد أحمد حمودة مدير مدرسة أسيوط الميكانيكية ،أن معظم المدارس الفنية بالمحافظة كانت تفتقر إلى المواد الخام ،التى نستخدمها لتدريب الطلاب، ولكن بعد ضخ هذه المواد والخامات من مخلفات الحملة الميكانيكية، بدأت الورش والمراسم وورش اللحام والورش لخشبية فى تدريب طلابها، وتحويل الدراسة النظرية الى دراسة عملية تعمل على ثقل الخبرات وإكسابهم المهارات الحرفية.

وقال موسي أحمد خليفة مدير مدرسة بدر الصناعية ،أن نتاج هذه المخلفات بعد اعادة تدويرها بدأت تزين المحافظة ، وشوارعها والحدائق العامة ، والمتنزهات وبدأت فى توفير ملايين الجنيهات للدولة ، وخاصة بعد الاستفادة من كميات الخردة ، والأخشاب، ومخلفات الحملة الميكانيكية، التى كانت تباع بأقل الأثمان أصبحت توفر ملايين الجنيهات للدولة، كما أن المدارس الفنية بدأت تعمل بقوة بعد توفير المواد الخام.

ومن جهته، قال  اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، أنه من الضرورى ان يتم ربط التعليم الفنى بالبيئة والمجتمع المحيط بهما فضلا عن ربطه بسوق العمل، وما يقوم به التعليم الفنى من المساهمة فى تجميل شوارع المحافظة، وإضفاء الجمال على شوارع المحافظة، والأماكن العامة ،يأتى فى إطار الإهتمام بالتعليم الفنى، والاستفادة من الخبرات الموجودة بمدارسة من معلمين ذو خبرة جيدة وكبيرة فى كل المجالات، فضلا عن ثقل خبرات طلابه وتدريبهم على سوق العمل.

وأضاف محافظ أسيوط، أنه وجه رؤساء المراكز ،والأحياء بضرورة تفعيل مبادرة ربط التعليم الفني بسوق العمل والاستفادة من خبرات الطلاب ومهاراتهم، للمشاركة في أعمال إعادة تدوير وإصلاح الرواكد والخردة بالإدرات التعليمية والوحدات المحلية بكافة انحاء المحافظة، مشددًا على جميع الأجهزة التنفيذية بتذليل كافة العقبات وتوفير سبل الدعم الممكنة أمام القيام بعملهم وتنفيذ أعمال الإصلاح بكافة مراكز المحافظة مشيرًا إلى أن في هذا الإطار تقوم المحافظة بالتنسيق مع التعليم الفني والإدرات التعليمية ورؤساء المراكز والأحياء بأعمال إعادة تدوير وإصلاح الرواكد والخردة المتواجدة داخل المخازن للاستفادة منها مرة أخرى.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات