21 مارس 2020
اجتمعت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس، برئاسة قداسة البابا تواضروس، اليوم، لمناقشة آخر التطورات بشأن مواجهة فيروس كورونا، واستقرت على قرار غلق جميع الكنائس الأرثوذكسية فى مصر، وإيقاف الخدمات الطقسية والكنسية والأنشطة.
وعبرت اللجنة عن إحساسها العميق بالجهود التى تبذلها الدولة للسيطرة على الفيروس القاتل فى ظل إجراءات حكومية تمنع التجمعات والسلوكيات الخاطئة.
وجاء فى نص البيان أنه “فى إطار متابعة الوضع الاستثنائى الذى يمر به العالم هذه الأيام، وكذلك البيانات التى تصدرها تباعًا منظمة الصحة العالمية والتى تظهر الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد COVID-19 فى مختلف دول العالم، ومن بينها بلادنا العزيزة مصر، التى يبذل مسؤولوها قصارى جهدهم فى سبيل احتواء الوباء، الذى يعد أكبر أزمة صحية خطيرة نواجهها منذ مئات السنين”.
وقال البيان، إنه “نظرًا لأن التجمعات تمثل الخطر الأكبر الذى يؤدى إلى سرعة انتشار الفيروس، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من منطلق مسؤوليتها الوطنية والكنسية، وحفاظًا على أبناء مصر جميعًا:
– غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة.
– غلق قاعات العزاء واقتصار أى جناز على أسرة المتوفى فقط، على أن تقوم كل إيبارشية بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات.
– يسرى هذا القرار من اليوم السبت 21 مارس ولمدة أسبوعين من تاريخه، ولحين إشعار آخر.
وإذ تُذَكِّر الكنيسة بقول السيد المسيح: “لاَ تُجَرِّب الرَّبَّ إِلهَكَ” (مت ٤ : ٧)، تناشد جموع الأقباط فى مصر والخارج عدم التهاون إزاء الأزمة الحاضرة، والالتزام بالإجراءات التى تعلنها السلطات المسئولة، للمساهمة بفاعلية فى تفادى كارثة تلوح فى الأفق، يترجمها تزايد أعداد المصابين بالفيروس والمتوفين فى العالم. فليس من الحكمة أو الأمانة أن يكون الإنسان سببًا فى إصابة الآخرين أو فقد أحد أحبائه.
وتدعو الكنيسة الجميع إلى رفع صلوات وتضرعات فى كل موضع، واثقةً فى أن صلواتهم سوف تصل إلى مسامع الرب القدير وأنه سيتحنن علينا ويرفع هذه الضيقة، ويعطى شفاءًا وسلامًا وطمأنينة لكل العالم ويبارك كل الجهود التى تبذل لمواجهة هذا الوباء الذى يهدد العالم كله.
كما نصلى بلا انقطاع لكى ينعم الله على المصابين بهذا الداء بالصحة والعافية وليبارك جهود الأطقم الطبية القائمة على متابعة وعلاج المرضى حتى يتم شفاؤهم”.
