مريم عدلى تكتب : ” أفــــــلام هـولـيـود “… أداة أم صــدفــة

أتابع “أفـلام هيـوليـود”عن كـثـب وبشكل منتظم وكثيرين غيرى أيضا … لكن قللين من بين هؤلاء المتابعين ينتبهون للتفاصيل والربط والتفسيروالتحليل , وفهم ما تخفيه بعض المعانى المبهمة فى”عناصرالسيناريو”أو”الشخصيات”،وأحياناً ربطها بالواقع كلا بطريقته الخاصة. “فهـوليـوود” قلب صناعة السينما العالمية حفلت بأفلام كثيرة سبقت الواقع بمراحل… ربما تكون “أفـلام هـولـيـوود”مفتاح لحقائق أومؤامرات تحاكى ضد البشريه فهى صاحبة رصيد كبيرمن الإتهامات بسبب بثها لرسائل خفية أوالترويج لأجندة ما !! فتتناول قصصاً سابقة تحاكى الواقع الراهن…حيث إنتجت العديد من أفلام عن الوباء والكوارث كنوع من التنظيرالسينمائى لفكرة فناء البشرية نتيجة الأوبئة والفيروسات فهل ما نشاهده هو عباره عن خطط قادمه فعلى سبيل المثال لا الحصر….. جاء فى الفيلم الأمريكي “Contagion” أو”المرض المعدي” الذى أنتج عام 2011 والذى تدورأحداثه حول قصة سيدةِ أعمال تدعى “بيث” تقومُ بزيارةِ هونج كونج فى رحلةِ عملٍ، حيث تصابُ بعدوى فيروس يسمى “إم آى فى 1” من طباخ فى هونج كونج لامس خنزيرًا انتقلتْ إليه العدوى من خفاش، وذلك أثرمصافحة البطلة له وعندما عادت “بيت إيمهوف” إلى بلدها مرضتْ مرضًا شديدًا لتموت بعد يومينِ فقط ، وسرعانُ ما يموت أيضًا ابنُها الذى لا يتعدى الثامنةَ , وهكذا ينتشرُ الفيروسُ ليصيبَ كلُ من خالطَ بيث” نتيجة الفيروس المجهول” القاتل التى تتشابه أعراضه بالإنفلونزا والذى ينتقل فى الهواء وعبر اللّمس بسرعة جنونية، مما يصيب العالم بالرعب ، ويعم الفزع كوكب الأرض… ويوثق الفيلم لإنتشارالمرض المعدى من خلال فيروس غامض قتل عشرات الملايين من البشرفي مختلف أنحاء العالم . وسلط الفيلم الضوء على “الخفافيش”، معتبرا أنها أصل تفشي الفيروس، وهو الأمرنفسه الذي يحدث حاليا مع “فيروس كورونا”، الذي ظهر لأول مرة في مدينة “وهان الصينية” وفى الفيلم نجد ان مراكز علمية تحاول السيطرة على المرض والوقاية منه ووقف انتشاره …. الأمرالذى وجد أوجه تشابه كبيربين سيناريو الفيلم المكتوب قبل عشرسنوات والأحداث الحقيقية لتفشي “فيروس كورونا” حالياً وتطابق أحداث الفيلم مع الواقع وهوالأمر الذى عززمن شعبية هذا الفيلم حاليا يحقق نسبة مشاهدة عالية والمتابعين ربطوا مستجدات كورونا بأحداثِ فيلم. و”كونتيجن”من إخراج ستيف سوديربيرج، وأدي بطولته كل من : “مات ديمون” و”جوينيث بالترو”، “جود لو”، “كيت وينسليت” و”ماريون كوتيار”.. ولم يكن الفيلم الوحيد الذى تناول تفشى الأوبئة والفيروسات بل أفلاما كثيرة تحدثت عن الوباء عموما ولا تعود أهمية الفيلم فقط لأنه تنبأ بأدق تفاصيل إنتشار”فيروس كورونا”، فوفقاً لأحداث الفيلم تكتشف منظمة الصحة العالمية أن بداية المرض جاءت من الخفاش.. ولكن أهم ما كشفه الفيلم من “المؤامرات الغربية” لصناعة الأمصال الخاصة بالمرض … يتناول الفيلم الأطماع التي تحاول إستغلال موت البشر، وحاجتهم إلى العلاج للترويج لمنتجاتهم العلاجية “غير الفعالة”، لجني “ثروات طائلة” من وراء فزع البشرمن الفيروس وكأن الفيلم تمهيدا للمرحلة التي نعيشها حاليا . وأيضا أفلام تناولت معاناة “الحجر الصحي”، مثل”فيلم ‫Quarantin‬” والذى أبرز أن العلاج الوحيد للفيروس، هو الحجر المنزلي أو الصحي، الأمر الذى يمهد للحجرالمنزلي لفيروس كورونا …. كما يحكى فـيلـم “World war Z” لبرادبيت، من إخراج مارك فوستر, عن تفشي الأوبئة في العالم كانتشارفيروسات وتحول البشر “زومبي” أنه نوع من الوباء العالمى ويصارع جيري لين (براد بيت) الزمن والوقت من أجل إنقاذ عائلته والعالم من الفوضى العارمة التي حلت به، ويأخذ (جيري) أمر البحث عن الدواء على عاتقه من أجل إنقاذ البشرية من الهلاك.! فدائما…تبدأ قصة هذه الأفلام بموت شخص واحد ثم تنتهي بالإبادة شبه الكاملة للبشرية. فهل جميع ما ذكرصدفة أوإعتباطا؟ “ربما”…. على الجانب الآخر أن الصدفة يمكن أن تصنع قصصا مشابهة ، أنما تأتي بأدق التفاصيل ؛ فهذا أمريدعو إلى الشك في أن ما ظهرمن أفلام عن الأوبئة والفيروسات ينذربتخطيط “لحرب جرثومية “، أو تمرير لمخططات لوبيات صناعة الفيروسات من شركات الأدوية العالمية , فمعظم قصص الأفلام تشير إلى أن هذه الفيروسات من صنع الإنسان وعبثه في المختبرات، مما يؤكد أن القضاء على الجنس البشري على كوكب الأرض هو الإنسان نفسة ، وأنه سبب المعاناة التى تصيبه , لعل الإتهامات تطال أيضا “لوبيات الأدوية العالمية” بوقفها خلف انتشار الفيروسات لجني مليارات الدولارات من وراء إنتاج أدوية مثل وجود “لوبيات ورؤوس”أموال تخلق الصراعات والحروب في العالم لبيع الأسلحة ، توجد ايضا “لوبيات لصناعة الفيروسات”مثل ما حدث: “جنون البقر”، و”سارس”، و”إنفلونزاالطيور” و”الخنازير”و”الجمرة الخبيثة” ، ليأتي بعد ذلك مصل العلاج ليباع بآلاف الدولارات”. على جانب أخر…. بحسب ماذكرته “فارايتي”الأمريكية، في تقرير بعنوان “هوليوود تستعد للضربة المالية الفيروسية التي يمكن أن تغير الصناعة إلى الأبد إنها حققت في 2016 مبيعات التذاكر لأفلام السينما حول العالم 40 مليار دولاركعائدات، وحققت الأفلام الأمريكية وحدها 11 ملياردولار في أمريكا وكندا، فضلًا عما حققته في بقية بلدان وأنها مهددة بالإفلاس مع إغلاق صالات العرض جراء تفشي الوباء وأ ن القطاع الترفيهي تعرض لدمار هائل بقيمة تصل إلى 250 مليون جنيه إسترليني (312 مليون دولار). ولعل الأسئلة الملحة هنا: هل تهدف هذه الأفلام للتسلية والإثارة ومن ثم تحقيق مكاسب مادية , فمن أين جاءت بأدق تفاصيل لأفلام تحاكى الواقع الراهن ؟ ولماذا تنفق هوليوود كل هذه المليارات لإنتاج المئات من الأفلام عن نهاية العالم وفناء البشر نتيجة الأوبئة وحرب الفيروسات؟ هل خلف هذه الأفلام أسرارا ما تخفيها ؟ أم هى أداة لتمريرمخططات لوبيات صناعة الأدوية العالمية ؟! وماالأسباب التي جعلت الفيروسات تنتشر في السنوات الأخيرة بوتيرة منتظمة مع حملات إعلامية للترويج لها لنشرالذعر بين الشعوب مما يتبعها إعلان شركات الأدوية العالمية عن تصنيع أدوية وأمصال مضادة لها. وهل تنبأت”هوليوود”بتفشي وباء عالمي يدفع البشر إلى صراع البقاء ؟ وهل السينما يمكن أن تستكشف المستقبل أم أن الواقع هو الذى أصبح يرجع للخلف؟ّ! وهل هناك”شخص مهووس”في مختبرما، فى العالم أراد تحويل تلك السيناريوهات المصورة إلى حقيقة ملموسة؟ مثل شخصية سمير (أحمد بدير) فى الفيلم العربى”بطل من ورق”أم أنها مؤامرة وحرب بيولوجية جديدة نتيجة صراع مصالح اقتصادية بين الدول؟ أم أنه مجرد فيروس نتاج الطبيعة والتغيرات المناخية؟…كل هذه أسئلة ربما سيحمل”المستقبل”إجابات عنها….لكن ستبقى الحقيقة المؤكدة…أن هوليوود هى أهم أدوات القوة الناعمة التي تؤثربفعالية في تشكيل الرأي العام العالمي .

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات