أكد السياسي الليبي ومؤسس “المنتدى الليبي الديمقراطي” محمد معين الكيخيا تحذيره من تدويل الصراع في ليبيا وتحوله إلى نزاع كبير ومعقد على موارد الطاقة في سواحل ليبيا وشرق المتوسط، موضحًا أن كل التدخلات الخارجية تزيد المشكلة ولن تصل معها الأزمة الليبية إلى أي حل.
وأضاف مؤسس “المنتدى الليبي الديمقراطي” في تصريحات لموقع العربية، أن الحل يكمن في تشكيل حكومة وحدة وطنية مكونة من وزراء تكنوقراط هدفها الوصول بالبلاد للاستقرار، ومن ثم إجراء انتخابات شفافة وعادلة، مشددًا على أن مشاورات غير معلنة تجري مع مختلف الأفرقاء وبتنسيق من بعثة الأمم المتحدة لاستئناف الحوار السياسي وتشكيل “حكومة وحدة وطنية تتولى تسيير مرحلة انتقالية قصيرة ومتوافق عليها“.
وأوضح مؤسس “المنتدى الليبي الديمقراطي” أنه لن يسمح لأعضاء هذه الحكومة بالترشح للانتخابات، في حين سيكون بوسع كل مواطن ليبي المشاركة في العملية السياسية وفي الانتخابات ليختار الشعب ممثليه في البرلمان وليتم تشكيل حكومة منتخبة بكل حرية وشفافية“,
وكشف مؤسس “المنتدى الليبي الديمقراطي” عن وجود تفاهمات دولية ومحلية على ضرورة الاستعجال في الانتقال لهذه المرحلة مع تفاقم العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في ليبيا، بالإضافة لمخاطر التصعيد الحالي على الأمن والسلم في دول المتوسط وتنامي الإرهاب في جنوب المتوسط والساحل الإفريقي، مناشدا المجتمع الدولي “تنفيذ التزاماته ومنع التدخل الخارجي في الشأن الليبي وتطبيق الحظر الأمني ووقف تدفق الأسلحة والذخائر“.
وفى وقت سابق قال اللواء أحمد المسمارى، المتحدث باسم الجيش الليبى، إن الجيش الليبى يخوض حربا شرسة ضد جماعات تكفيرية خطيرة جداً مدعومة من قبل المخابرات التركية ورجب طيب أردوغان بشكل مباشر، وتابع: “بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المرتزقة السوريين بجانب التكفيريين فإن ليبيا تخوض حربا نيابة عن المنطقة الإقليمية بالكامل والعالم“.
وعن الوضع الميدانى أضاف “المسمارى”، أن القوات الجوية الليبية قامت بشن سلسلة من الغارات الجوية على أهداف معادية شرق مصراتة أسفرت عن تدمير الكثير من الأهداف.
وتابع “المسمارى”: “ولكن الحركة الأكبر كانت فى جنوب وشرق طرابلس على عدة محاور.. المعارك متواصلة والاشتباكات عنيفة على كافة المحاور والقوات المسلحة تقوم بأداء مهمتها بشكل ممتاز ومتموضعة فى مناطق استراتيجية وحاسمة ساهمت فى القضاء على مئات المقاتلين من المرتزقة الأجانب”.
