توالى ردود الفعل العربية والغربية المؤيدة لإعلان القاهرة لوقف إطلاق النار فى ليبيا.. أمريكا وفرنسا وروسيا والسعودية والإمارات والبحرين والأردن والجامعة العربية يؤيدون مساعى مصر لحل الأزمة فى ليبيا

توالت ردود الفعل العربية والدولية المؤيدة لإعلان القاهرة الصادر اليوم، السبت، بخصوص وقف إطلاق النار فى ليبيا وتغليب المسار السياسى كحل أصيل للأزمة الليبية، حيث رحبت وزارة الخارجية الأمريكية بإعلان القاهرة الصادر اليوم السبت، لوقف إطلاق النار في ليبيا.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان: “نرحب بالجهود المصرية لدعم وقف النار في ليبيا. ونطلب من الأطراف الليبية دعم وقف النار والعودة للتفاوض”.

81096-خليفة-حفتر-والرئيس-السيسي-وعقيلة-صالح
خليفة حفتر والرئيس السيسي وعقيلة-صالح

كما أعلنت فرنسا دعمها للمبادرة المصرية لإنهاء الصراع في ليبيا، وذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الشئون الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان ونظيره المصري سامح شكري.

وقالت متحدثة باسم الخارجية الفرنسية في بيان إن الوزير الفرنسي هنأ شكري على الجهود التي بذلتها مصر في الملف الليبي، معربا عن ترحيبه بالنتائج التي تحققت اليوم والتي تهدف إلى الوقف الفوري للقتال، واستئناف المفاوضات في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، وللتوصل سريعا لوقف لإطلاق النار ينص على مغادرة المرتزقة الأجانب ليبيا.

63535-مؤتمر-إعلان-القاهرة  
مؤتمر إعلان القاهرة

بدورها، نشرت السفارة الروسية لدى مصر تغريدة على حسابها بموقع “تويتر”، رحبت فيها بمبادرة مصر لوقف إطلاق النار في ليبيا تمهيدًا للتفاوض حول حل سياسي للأزمة هناك.

وكتبت السفارة في تغريدتها: “تقدمت مصر اليوم بالمبادرة الهامة لإنهاء الأزمة في ليبيا.. نرحب بكل الجهود الرامية إلى تسوية النزاع واستعادة السلام في كافة الأراضي الليبية”.

57841-إعلان-القاهرة-لإنقاذ-ليبيا
 إعلان القاهرة لإنقاذ ليبيا

ورحبت المملكة العربية السعودية بالجهود المصرية الهادفة إلى حل الأزمة الليبية، وتؤيد دعوة فخامة الرئيس المصري وقف إطلاق النار في ليبيا اعتباراً من يوم الاثنين بتاريخ 8 يونيو2020م وفق المبادرة التي تضمنها إعلان القاهرة اليوم السبت 15 شوال 1441هـ، الموافق 6 يونيو 2020م، وفقا لوكالة واس.

وأكدت المملكة ترحيبها بكافة الجهود الدولية التي تدعو إلى وقف القتال في ليبيا والعودة للمسار السياسي على قاعدة المبادرات، والقرارات الدولية ذات الصلة بما في ذلك ما تم التوافق عليه في مؤتمري برلين وجنيف.

39988-السيسي-يتوسط-حفتر-وعقيلة-صالح
السيسي يتوسط حفتر وعقيلة صالح

وقالت المملكة العربية السعودية، إنه انطلاقاً من سياسة المملكة الثابتة في دعم جهود تخفيض حدة الصراعات في المنطقة والمحافظة على وحدة أراضي الدول العربية وحمايتها من التدخلات الخارجية وتغليب لغة الحوار بين الأشقاء على لغة السلاح وحل الأزمات سياسياً وعدم جدوى محاولات حلها عسكرياً، فإنها تحث جميع الأطراف الليبية وفي مقدمتها حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي على تغليب المصلحة الوطنية الليبية والوقف الفوري لإطلاق النار والبدء في مفاوضات سياسية عاجلة وشاملة برعاية الأمم المتحدة وبما يكفل عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا والمحافظة على وحدة وسلامة أراضيها وحمايتها من التدخلات الخارجية.

كما أعلنت دولة الإمارات عن تأييدها للجهود المصرية الداعية إلى وقف فورى لإطلاق النار فى ليبيا، والعودة إلى المسار السياسى وثمّنت فى هذا الإطار المساعى المخلصة التى تقودها الدبلوماسية المصرية بحسٍّ عربى مسئول وجهود مثابرة ومقدرة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية “وام”.

67248-الرئيس-السيسي-يتوسط-المشير-خليفة-حفتر-وعقيلة-صالح
 الرئيس السيسي يتوسط المشير خليفة حفتر وعقيلة صالح

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولى وقوف الإمارات مع كافة الجهود التى تسعى إلى الوقف الفورى للإقتتال فى ليبيا، والعودة إلى المسار السياسى الذى تقوده الأمم المتحدة بما يضمن سيادة ليبيا بعيدا عن التدخلات الخارجية كافة.

ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولى الجهات الليبية وعلى رأسها حكومة الوفاق والجيش الوطنى الليبى إلى التجاوب الفورى مع هذه المبادرة حقنا للدماء، وتمهيدا لبناء دولة المؤسسات، وتفاديا لاستمرار الإقتتال بكل ما يحمله من أخطار تمدّ فى عمر الصراع وتهدد الكيان الليبى العربى المستقل.

وأوضحت الوزارة أن المسار السياسى هو الخيار الوحيد المقبول للوصول إلى الاستقرار والازدهار المنشوديْن، داعية الأشقاء الليبيين إلى تغليب المصلحة الوطنية المشتركة، والتجاوب مع المبادرة التى أطلقتها القاهرة.

ورحبت وزارة خارجية مملكة البحرين بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي الداعية إلى وقف إطلاق النار في دولة ليبيا، والالتزام بالمسار السياسي من أجل تحقيق تطلعات وطموحات الشعب الليبي الشقيق في الأمن والاستقرار، مؤكدة دعم مملكة البحرين لجميع الجهود التي تقوم بها مصر من أجل حفظ الأمن القومي العربي والدفاع عن المصالح والقضايا العربية.

وأكدت وزارة الخارجية ضرورة تجاوب جميع الأطراف في دولة ليبيا مع هذه المبادرة، وتغليب الصالح الوطني لتحقيق التنمية والرخاء للشعب الليبي الشقيق، وترسيخ الأمن والاستقرار فيها وضمان وحدة وسلامة أراضيها.

من جهته أعلن وزير الخارجية الأردنى، أن إعلان القاهرة للأزمة الليبية، يمثل مبادرة منسجمة مع المبادرات الدولية، وذلك وفق قناة الغد. كما أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تثمينه للمبادرة المصرية.

وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة بأن الأمين العام يرحب بكافة الجهود – وبالذات العربية – الرامية إلى حقن الدماء بين الأشقاء الليبيين وتثبيت وقف شامل لإطلاق النار، داعياً إلى استكمال مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة التي ترعاها البعثة الأممية في ليبيا، واستئناف الحوار السياسي بين مختلف الأطياف والمكونات الليبية.

وجدد المصدر بهذه المناسبة موقف الجامعة العربية المرتكز على ضرورة الوصول إلى تسوية وطنية خالصة للأزمة الليبية، بعيدا عن كافة التدخلات العسكرية الخارجية في الصراع، وبالشكل الذي يحافظ على وحدة أراضي الدولة الليبية وسيادتها الإقليمية.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل اليوم، السبت، كلا من عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، وذلك بحضور الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، والفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وسامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس کامل رئيس المخابرات العامة.

وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء عقد في إطار حرص مصر الثابت على تحقيق الاستقرار السياسي والأمني لليبيا وشعبها الشقيق في ظل العلاقات الخاصة التي تربط البلدين، والتي تجعل من أمن ليبيا امتدادا للأمن القومي المصري، فضلا عن تأثير تداعيات الوضع الليبي الراهن على المحيط الإقليمي والدولي.

وتعتمد المبادرة المصرية على التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبناء عليه إلتزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار.

وكذلك العمل على استعادة الدولة الليبية المؤسساتها الوطنية مع تحديد الآلية الوطنية الليبية الملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة وإستثمارا لجهود المجتمع الدولي لحل الأزمة الليبية.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات