تعقد القبائل الليبية اجتماعا موسعا لها فى مصر خلال أيام لبحث التدخلات العسكرية التركية فى البلاد، بالإضافة للتنسيق والتشاور وترتيب صفوف أبناء القبائل لتحرير التراب الليبى من المرتزقة والمسلحين الطامعين فى ثروات ليبيا النفطية.
وكشف مصدر ليبى ، تفاصيل التحركات التى تقوم بها القبائل الليبية التى تعتزم عقد اجتماعا موسعا لها فى مصر، مؤكدا أن القبائل الليبية تتطلع لدعم من الدولة المصرية لتدريب أبنائها وتسليحهم لمواجهة الغزاة الأتراك، مشيرا إلى تأييد القبائل الليبية للدور المصرى فى ليبيا ولخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى سيدى برانى حول الأزمة الليبية.
وأكد المصدر الليبى، أن عددا كبيرا من قبائل ليبيا من كافة المدن والأقاليم سيشاركون بشكل فاعل فى اجتماع القبائل بمصر، مشيرا إلى رغبة عدد كبير من شيوخ وأعيان ليبيا فى المشاركة بالاجتماع الذى سيحدد الآلية التى ستتحرك بها قبائل ليبيا لمواجهة الأتراك.
وأوضح المصدر، أن القبائل الليبية تتخوف من حالة التكالب الدولى على ليبيا والتى قد تؤدى إلى أن تتحول البلاد لساحة صراعات إقليمية ودولية، مؤكدا أن القبائل الليبية تتفهم تخوف دول الجوار الليبى من التدخلات الخارجية وتسعى إلى لعب دور أكبر فى المستقبل لحماية الحدود المشتركة بين ليبيا ودول الجوار وترتيب صفوفها لمواجهة الغزاة الأتراك.
ولفت المصدر الليبى، إلى ترحيب القبائل الليبية بدور مصر وشعبها الداعم لصمود الشعب الليبى، مؤكدا أن الشارع الليبى يتخوف من الأطماع التركية فى ثروات ليبيا النفطية وخطورة استمرار إرسال المرتزقة والإرهابيين والمسلحين إلى المدن والبلدات الليبية.
وتدعم تركيا ميليشيات حكومة الوفاق التابعة لفائز السراج أملا منها فى خدمة أجندتها السياسية والعسكرية والاقتصادية فى ليبيا، بالإضافة لرغبة أنقرة فى ابتزاز الدول الأوروبية عبر نقل مرتزقة سوريين إلى ليبيا ما يهدد أمن واستقرار الجنوب الأوروبى بالكامل، وهو ما دفع الاتحاد الأوروبى لانتقاد الموقف التركى الذى يعمل على زعزعة أمن واستقرار ليبيا.
بدوره، قال رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل الليبية محمد المصباحي، إن القبائل الليبية تستعد لعقد اجتماعا موسعا خلال الأسبوع الجاري فى مصر، مشيرا إلى أن الترتيبات تجري لتنظيم الاجتماع لتحديد أولويات القبائل خلال الفترة المقبلة لمواجهة الاستعمار التركي.
فيما أكد نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا لقطاع النفط والغاز الشيخ السنوسي الحليق إن القبائل الليبية ستلتقي في العاصمة المصرية القاهرة دعما للإجراءات التي يمكن أن تتخذها مصر لحماية أمنها القومي والتنسيق مع القبائل الليبية لمواجهة الميليشيات والمرتزقة المنتشرين في ليبيا.
فيما أعلن بلقاسم دربوك، النائب الأول للمجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، أن القبائل الليبية بصدد تشكيل وفد يمثل جميع القبائل، للذهاب إلى مصر وعقد ملتقى في سيدي براني.
وقال دربوك فى تصريحات صحفية إن وفد القبائل سيعلن دعم خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، في التصدي للعدوان والاستعمار التركي وتدخلات أنقره، وإجرام ميليشيات الوفاق، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، ودعم الجيش الليبي،
وتعتزم القبائل الليبية مواجهة الميليشيات المسلحة والإجرامية التى تخطط لنهب ثروات ليبيا، بالإضافة لطرد آلاف المرتزقة الذين نقلتهم تركيا إلى التراب الليبية لخدمة أجندتها فى إحكام القبضة على حقول وموانىء النفط، بالإضافة لإيجاد حل لتدفق الأسلح إلى ليبيا فى انتهاك صارخ لحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وأكدت القبائل الليبية فى تصريحات سابقة أن الجيش الوطنى الليبي يتصدى بما يتوافر له من إمكانيات للمرتزقة والمسلحين، مشيرة لرغبتها فى تدريب وتسليح شباب القبائل، للتصدي للعصابات الإجرامية والغزو التركي، وتحت قيادة المؤسسة العسكرية الليبية
