السلطات الفرنسية تقرر غلق مسجد قرب العاصمة لمكافحة الإرهاب

نازك شوقى
بعد حادث ذبح مدرس التاريخ الفرنسي كان من المتوقع صدور قرارات وتصريحات من جانب السلطات الفرنسية
أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، مساء الاثنين، عن قرار السلطات إقفال مسجد «بانتان» الواقع شمال شرق العاصمة باريس بسبب التوجهات المتطرفة للمسؤول عنه.

وقال دارمانان في مقابلة مع قناة «تي.إف.1»: «طلبت من مدير شرطة منطقة سان دوني إقفال مسجد بانتان، لأن المسؤول عن هذا المسجد قام بنشر رسالة يحرض فيها على المدرس. اذا أقرت العدالة هذا الأمر، سيتم إقفال المسجد لمدة 6 أشهر».
وترأس الرئيس الفرنسي ماكرون، ليل أمس الأحد، مجلسا للدفاع والأمن القومي لبحث التدابير والإجراءات اللازمة لتعزيز مكافحة «الإسلام المتطرف والانفصالية الإسلاموية»، وفقا لـ«سبوتنيك».
ووعد ماكرون باتخاذ تدابير صارمة بحق الذين يروجون للكراهية والعنف، قائلا إن «الخوف سيغير معسكره وإن الإسلاميين لن ينعموا بالراحة في بلدنا».
ومن المتوقع أن تتخذ السلطات قرارات بحل جمعيات ومنظمات إسلامية صُنفت كمتعاطفة أو مروجة لخطاب الكراهية مثل جمعية «بركة سيتي»، وهي منظمة غير حكومية أسست على يد شخص تصنفه السلطات كـ«سلفي» بالإضافة لـ«جمعية مناهضة الإسلاموفوبيا في فرنسا».
يأتي ذلك بعدما هاجم لاجئ شيشاني، يوم الجمعة الماضي، أستاذ تاريخ فرنسي بسكين وقطع رأسه قبل أن يلوذ بالفرار. وبعد وقت قصير استطاعت الشرطة القضاء عليه بعد أن وجهت إليه تحذيرات بالاستسلام.
وشنت الشرطة على الفور حملة اعتقالات بحق عدد من الأفراد الذين تربطهم صلة بالمعتدي حيث وصل عدد المعتقلين لغاية اليوم إلى 15 معتقلا.

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات