طارق النبراوي يكتب…ليس دفاعاً عن المحليات

إزاء اتجاه رئيس الوزراء لإحالة تراخيص المباني الى الجامعات مع سحبها من الأحياء والإدارات المحلية، أجدد موقفي كما سبق تحديده في نقابة المهندسين ابان فترة مسئوليتي كنقيب عام لها وذلك كالآتي:

اولاً:
1- اننا ضد الانحراف تماماً ويجب محاسبة كل المنحرفين والذين اساءوا الى مهنة الهندسة والوطن.
2- الانحراف في الوحدات المحلية والأحياء والأجهزة، شمل الجميع من أصغر موظف وعامل ومهندس الى أعلى مستوى من رؤساء أحياء وأجهزة ولو رجعنا الى ملفات الرقابة الإدارية عامي 2019/2020 لوجدنا ان قائمة المحالين للمحاكمات تضم رؤساء أجهزة ذوي المكانات الخاصة والمناصب السابقة المتميزة.
3- ان مشاكل العاملين في الإدارات المحلية معروفة للكافة، وقد قدمنا كنقابة المهندسين 2014-2017 لكافة وزراء الإدارة المحلية رفضنا لمرتبات مهندسين الإدارات الهندسية المنخفضة للغاية خاصة الذين يعملون خارج المحافظات الرئيسية وضرورة الأخذ في الاعتبار المغريات غير العادية التي يتعرضون لها نتيجة العوار في القوانين والتخبط في اللوائح والقرارات الحكومية.
4- ان سياسة هبوط رؤساء الأجهزة والمحليات والمراكز المؤثرة المتميزة مادياً وإدارياً بالبراشوت لمكافآت نهاية خدمة من بعض الجهات السيادية لها تأثيرها المعنوي الكبير على العاملين وإحساسهم بوجود سقف لا يمكن تخطيه مهما كانت كفاءتهم وإخلاصهم ومن هنا يأتي عدم الانتماء للعمل وعدم الاهتمام وهذا هو بداية الانحراف والفساد في المحليات.

انها كلمة حق قلناها من قبل ونكررها اليوم دفاعاً عن مهندسين المحليات الشرفاء.

ثانياً:
أن إسناد هذه التراخيص الى الجامعات ستؤدي بالتأكيد الى ضرب التعليم الجامعي الذي يئن اليوم من مشاكل عديدة لسنا اليوم في مجال الحديث عنها.
نحن نسعى ان نتقدم علمياً لنلامس المستويات العالمية، وهذا يتطلب جهداً ضخماً من الجامعات لا يمكن أن نعيقه بإسناد مهمة إدارية من أصعب المهام الى الجامعات … لنسعى الى مناقشة الحلول لهذه المشكلة المستعصية من فترة طويلة … إن مشاركة الجهات المختلفة في وضع حلول لها من نقابة المهندسين وهيئات عسكرية متخصصة والجامعات ومجلس النواب والشورى والمجتمع المدني وخبراء الإدارة المحلية، لكفيل بوصولنا الى حلول تؤدي الى الانطلاق بدلاً من هدم القائم دون وجود رؤية مستقبلية واضحة.

معالي رئيس الوزراء .. الحكيم
نأمل في التريث في اتخاذ القرار ونأمل في مناقشة واسعة تضم كافة الأطراف المعنية ومنها نقابة المهندسين.

وفقكم الله ووفق وطننا لما فيه الخير.
طارق النبراوي (نقيب المهندسين السابق)

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات