تعليق على كلمة بابا روما ( البابا فرنسيس ) بقلم القمص مكاريوس ســـــاويرس

لا يليق ان يُقال عن الشهداء انهم تعمدوا فى ذلك اليوم معمودية الدم !

١- وليس عندنا فى الكنيسة المُقَدسة انه يمكن لشخص ما ان ينال نعمة المعمودية مرتين .

٢- ومعمودية الدم لا تنطبق إلا على الشخص غير المسيحى الذى نال اكليل الشهادة على اسم ربنا يسوع قبل ان ينال سر المعمودية المقدس .

٣- الكاثوليك يخدعونا حينما يمدحون فى قديسين لكنيستنا القبطية ويقولون ( إنهم قديسينا ) لكى نحذوا نحن الارثوذكس حذوهم ، ولكن ليفهم الجميع أرثوذكس و كاثوليك ان كنيستنا القبطية لا تعرف بقديسين من الكنيسة الكاثوليكية إلا القديسين السابقين لتاريخ ســــــــــــنة ٤٥١ م ، ومن هذا التاريخ ، الكنيسة الكاثوليكية مغلقة على كنيستنا القبطية الأرثوذكسية بحرومات ولم تُفك هذه الحرومات الى يومنا هذا .
ولعل يسأل البعض متى و كيف تفك هذه الحرومات ؟ الجواب هو : بعد أن يكون إيماننـــــا واحد .

٤- حينما ينادى بابا روما قداسة بابانا بعبارة : ( الأخ الحبيب تواضروس والأسقف الصديق )
وهذه مغالطة مملوءة كبرياء دفين .
كيف يستكثر على بابانا لقب ( قداســــة البـــــابا ) وهو يعلم ان لقب البابا كان موجود فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ سنة ٢٣٢ وهى السنة الأولى لبطريركية البـــــابا ياروكلاس أول من لقبته الكنيسة بلقب البـــــابا فى بداية القرن الثـــــالث ، قبل يتمخض كرسى روما بهذا اللقب فى نهاية القرن السادس ، وتم تثبيته عندهم لقب البـــــابا فى القرن الحادى عشر .

٥- ويقول بابا روما انه يتحد مع جميع الأساقفة والكهنة ومع الشعب الأمين الذى يعترف بيسوع المسيح أنه هو الرب .
وهذا القول مملوء بالمغالطة الصارخة !
فإلى جوار الإيمان بأن يســــــــوع المسيح هو الرب هناك العقيدة التى أسسها ربنا يسوع وثبتها لنا فى الإنجيل المقدس .
ولا يمكن ان يتم الأتحاد بينك يا بابا روما وبين الكنيسة الارثوذكسية إلا إذا كان إيمانك هو إيماننا وبدون هذا الشرط لا توجد وحدة .
لأننا لا نقبل إيمانك بخلاص غير المؤمنين !
ولا نقبل إيمانك بتبرئة اليهود من دم المسيح !
ولا نقبل إيمانك بمناولة غير المسيحيين من الأسرار المقدسة جسد الرب ودمه الأقدسين !
ولا نقبل إيمانك بزواج المثليين داخل الكنيسة المقدَّسة !
ولا نقبل إيمانك بإنقراض الصوم فى كنيستك !
ولا نقبل إيمانك بأن القديسيّن يواقيم وحنّه ولدوا امنا العذراء القديسة مريم بلا دنس الخطية الأصلية !
وهذه عينة من الأخطاء الإيمانية التى لا نقبل الإتحاد معك وانت متمسك بهذ الأخطاء ، لابد وضرورى من تصحيح هذه الأخطاء وغيرها ثم نبدأ ونتكلم عن الإتحاد .

ويقول ( بابا روما ) مخاطبًا الشهداء قائلاً :
( أشكركم على شهادتكم أنتم الواحد والعشرين قديسًا ، قديسون مســــــــيحيون لجميع الطوائف المسيحية ) ، وهذه مغالطة لأننا لسنا طائفة وَهذِهِ الكلمة ليست لنا
(( فَلَسْتُمْ إِذًا بَعْدُ غُرَبَاءَ وَنُزُلاً، بَلْ رَعِيَّةٌ مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَأَهْلِ بَيْتِ اللهِ )) ( أفسس ٢ : ١٩ )

نقطة أخرى وهى أن هؤلاء الشهداء ليسوا منكَ ولم ولن يكونوا فى إيمانك أيها البابا الكاثوليكى ، وهم ( الشهداء ) فإيمانهم مختلف مع إيمانك لأنهم يتبعون درة الكنائس كنيستنا القبطية الأرثوذكسية .

أرجوك بابا روما صحح إيمانك ونظف عقيدتك ثم بعد هذا تعالَ لنجلس ونتحدث عن الإيمان و وحدة الإيمان .

واذكر لك كلمة قداســــة البـــــابا شـــــنوده الثـــــالث فى لقائه مع سلفك البابا بولس السادس مايـو ١٩٧٣ م قال قداستهِ :
[ إن أردنا أن نلتقى فلنلتقى من عند أثناســـيوس وكيرلس ]
وقال أيضًا :
[ لا يمكن أن نكون واحدًا إلا إذا كان إيماننــــا وأحدًا ] .
وأرجو مصليـــاً أن يأتى اليوم لنكون رعية واحدة لراعٍ واحد .

الأب / القمص مكاريوس ســـــاويرس

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات