الصراع بين الفستان ومجتمع العباية

كتبت : ماحدة سيدهم

وامسك بنوتة لابسة فستان وكمان من غير بنطلون تحته ..هي دي الكارثة الحقيقية ياسادة ..

وقبل ماتدافعوا عن الفستان وتقولوا إن إحنا الستات المحجبات والمنقبات اللي ولعنا الدنيا من كتر الغيظ والغل يعني ستات في بعضينا
طيب اسمعونا الأول ليه إحنا متغاظين أوي كدا .؟

* أيوه كنا نتمنى انها تطلع مسيحية كافرة علشان
نلاقي أي مبرر للفسق والانحلال دا .. وتهدا نارنا شوية من القهرة اللي جوانا وبكدا كان الأمر عدى وخلص ..

لكن لما تطلع مسلمة زينا وتيجي عيني عينك تعلي علينا بفستانها وشعرها الحر كمان ..لا لا ..دي كدا بتقولنا موتوا بغيظكم ..
ومش هانسكت لها لا هي ولا اللي يتشدد لها ..ماهي مش أحسن مننا في حاجة ..
..
لكن اللي ماتعرفهوش ياحضرات المدافعين أن بعد كل اللي راح من عمرنا دا لسه أغلبنا بيحاول يتأقلم مع القهر اللي اتفرض علينا وأقنعونا بيه انه بيوصل للجنه وصدقنا وأخرسونا من وإحنا لسه عيال بعروسة لعبة
..
و لما النصوص الدينية اللي بترضي ربنا وزي ماعلمونا تبقى ضد طبيعتي كأنسانة طبيعية لازم طبعا يكون جوايا صراع وتفسخ مخيف وكل يوم بيزيد ..ومافيش اي بديل غيره يخرجنا من الوحلة دي ..ولا حد فاهمنا ولا حاسس بينا ومحرم علينا السؤال والفهم .. ..
طيبة نعمل ايه..؟
طبيعي جدا لازم نهاجم بشراسة انشالله حتى تكون وزيرة ولا فنانة ولا رئيسة دولة خصوصا ان تيار الفستان دا والعياذ بالله بدأ صوته يعلى اليومين دول.. حتى الدراما بدأت تتجرأ علينا وتشتت افكارنا دا غير المشايخ اللي كدبوا علينا وشككوكنا في ثوابتنا ..
تفتكروا نسكت ببساطة كدا ..دا اللي اندفع ياسادة عمر بحاله وشبابنا كله ..مين اللي هايعوضنا عنه أو يقدر يرجعهولنا ..

ف قبل ماتلومونا وتسخروا مننا ومن هلاهيلنا ومن شكلنا وإن حالنا عاجبنا كدا ومتمسكين به .. .اعرفوا إن دا قصر ديل ..والأمر غصب عننا و مش ف ايدينا ..لأن فيه بيوت كتير فعلا ماتقدرش .. لا الزوج ولا الأب ولا الابن هايسمحوا بدا ..
ومافيش حد هايقف معانا و لا هيحمينا .زي أي واحدة وراها بيت قوي و متحضر وعيلة تسندها ..

* كام بنت حاولت تخلع الحجاب أو تلبس فستان وتخرج بيه وما اتعرضتش لعنف إجرامي بشع في بيتها حتى لو من أخوها العيل الصغير ..
وكام بنت دلوقت تقدر تاخد قرارها من غير خوف وتعمل زي “حبيبة” ..للأسف سطوة الذكر منحطة جدا ومدعومة بنصوص للأسف ..

*كام ست مهددة بالطلاق لو فكرت بس تغير في شكل طرحتها أو طريقة لبسها بشكل أبسط وأخف ويريحها شوية خاصة لو بتشتغل .. ويعطيها شوية منظر ..

لا المؤسسة الدينية تحمي( أول من يراوغ ويهرب ) .. ولا المجتمع المؤمن يحمي ( أول من يعتدي بالضرب والتحرش والتنمر ) ..ولا المؤسسات النسوية تحمي (هم نفسهم مقهورات ) ..

*الجهة الوحيدة اللي تقدر تحمي فعلا وبقوة وبصرامة وتسند وتشجع وتطمن هي الدولة قولا واحدا ..

وكله هايجيب ورا مهما بلغ حجم العمة ومهما كانت السطوة جوه البيت …

فالأمر كله في إيد المشايخ ..فهمتوا ..

*فوجهوا الاتهام الأول للي دعموا الجهل وشككونا في حضارتنا وثقافتنا وفي لبسنا الأنيق .. وسلمونا لشوية مشايخ أغراب هرسوا دماغنا ولعبوا بينا وغيرونا بحجة اننا الأفضل والمميزات .. وبقينا شبههم .كائنات حاقدة وشريرة ومدمرة نفسيا ..مهوسة ومكبوتة جنسيا في نفس الوقت (قمة التفسخ النفسي ) والحقيقة اننا ولا حاجة . يهزنا فستان ويربكنا الكيرلي .. فعلا ماننفعش لأي عيشة وياريت حتى بيوتنا فلحت

طول ماحياتنا بيفرضها وينظمها و محشور ويفتي في تفاصيلها شيوخ الدين .. هانفضل كدا من قهر لقهر أكبر
بس على فكرة كتر الضغط والكدب بيولد الانفجار بجد وملهاش كبير .. الثورة أنثى ..

* يادولة كوني ف ظهرنا بالدعم والحماية والقوة ..أحنا أول وأكتر من دفع تمن كل شيء مر ..
كلمة واحدة وبجرة قلم هيكون لنا حق الاختيار وحق الحياة وحق التنفس ..حق نقدر نقول مرة لأ ولا حد يقدر يهوب مننا ..

..
*في الأخير .. كل بنت وكل ست ماتخافيش وكوني حرة .. ثقتك في نفسك بترعبهم وبتهزمهم
فكل الاساسات الهشة بتقع ورا بعضها ..

البسي فستانك وكوني انتي ..أنثى عظيمة ..

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات