بعد حشود القوات التركية والفصائل الموالية لها.. “قسد” تدفع بتعزيزات إلى خطوط التماس شمال شرق سوريا

 

1 نوفمبر 2021

رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصول تعزيزات عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية ومجالسها العسكرية إلى شمال غرب محافظة الحسكة، حيث عزز مجلس تل تمر العسكري و المجلس السرياني العسكري نقاطهم ومواقعهم في جبهتي تل تمر وأبو راسين (زركان)، بالأسلحة النوعية والمدفعية بمختلف أنواعها ذات المدى القصير والمتوسط والبعيد ، بالاضافة إلى راجمات صواريخ، إضافة إلى رشاشات ثقيلة وعدد كبير من المقاتلين من القوات الخاصة.
كما أشارت مصادر المرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية حصلت على أسلحة نوعية، ورفعت الجاهزية القتالية لعناصرها، تحسباً لأي هجوم أو عمليات تسلل مفاجئة.
وتأتي تلك التعزيزات العسكرية تزامنًا مع استقدام القوات التركية والفصائل الموالية لها مجموعات كبيرة إلى مناطق “نبع السلام”، وفي الجهة المقابلة للحدود السورية قرب الشريط الحدودي بين سورية وتركيا.
في حين تشهد الأجواء تحركات عسكرية لـ”التحالف الدولي” والقوات الروسية التي تجري تدريبات عسكرية ومناورات في شمال شرق سوريا، حيث أطلقت طائرات “التحالف الدولي” بالونات حرارية تحذيرية للطائرات الحربية الروسية التي كانت تحلق في أجواء تل تمر يوم أمس، عند اقترابها من منطقة مجالها الجوي وأجواء القوات الأمريكية المتمركزة هناك.
وذلك للمرة الأولى منذ انتشار قوات النظام نهاية 2019 في بلدة تل تمر الواقعة أقصى شمال غرب محافظة الحسكة، فيما أطلقت الطائرات الروسية بالونات حرارية 3 مرات فوق خطوط التماس، بالقرب من الطريق الدولي “m4″، حيث تنتشر القوات التركية والفصائل الموالية لها منذ عامين، في أكتوبر 2019.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا، أمس، وصول تعزيزات عسكرية للقوات التركية، ضمت شاحنات محملة بأسلحة ثقيلة، إلى الأراضي التركية الجهة المقابلة لمدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب الشرقي.
كما استقدمت القوات التركية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة رأس العين (سري كانييه) شمالي غربي الحسكة عبر بوابة رأس العين الحدودية.
وقصفت القوات التركية قريتي المشيرفة وحويجة شرق عين عيسى قرب طريق الـ”m4″ في ريف الرقة الشمالي.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأن قوات النظام تجري مناورات عسكرية بالسلاح الحي في ناحية تل تمر شمالي الحسكة، بمشاركة المقاتلات الروسية التي تقوم باستعراض طائراتها من خلال التحليق على علو منخفض في أجواء المنطقة وإلقاء بالونات حرارية، بالإضافة إلى سماع أصوات انفجارات قوية في المنطقة سببها تلك المناورات التي تجري في منطقة تقع بين جبل عبد العزيز على طريق الـ M4 ومنطقة العالية في ريف تل تمر شمالي الحسكة، قرب خطوط المواجهة مع الفصائل الموالية لتركيا، يأتي ذلك في ظل التحشدات العسكرية التي تشهدها محاور القتال في ريفي الرقة والحسكة، بعد وصول تعزيزات عسكرية للقوات التركية والفصائل الموالية لها إلى منطقة ما تعرف بـ “نبع السلام” والحديث عن معركة قد تبدأها تركيا بمشاركة الفصائل في أي لحظة، بالإضافة إلى وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام وقسد على المقلب الآخر من المنطقة، إذ أن المناورات العسكرية التي تجري في منطقة تل تمر دليل واضح على وجود اتفاق روسي – تركي حتى اللحظة حول العملية العسكرية التركية في تلك المنطقة.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات