هموم مرشد سياحى

بقلم.. أحمد بدوى الدسوقى
السياحة الداخلية والطرف الثالث
جاءت أجازة منتصف العام ويها خير كثير ومنقذ لأهالى المناطق السياحية (المنكوبة ) بسبب الشطحات السياسية الغير محسوبة .
زار مدينتى الأقصر وأسوان خلال هذه الفترة مايقرب من نصف مليون شخص فكان للفنادق والمراكب السياحية وبيوت الشباب الدولية نصيب كبير من هذه الكعكة وأستفاد معظم العاملين بالقطاع السياحى من هذه الرحلات كسائقى التاكسى وعربات الحنطور واصحاب المحلات والمطاعم والمرشدين والفلايك .
ولكن كان هناك الكثير من السلبيات التى لابد من معالجتها فى الأجازات القادمة منها :

1- عدم الأستعداد الكافى لهذه الرحلات المفاجئة فمعظم المراكب السياحية كانت لها فترة كبيرة متوقفه عن العمل طوال الأربع سنوات الماضية فلم يتم تجديدها ولم يتم فحصها مما تسبب فى بعض الأحيان فى حدوث حالات إسهال للنزلاء لعدم صلاحية فلتر المياه فى الغالب .
2- عدم الأستعداد النفسى لمعاملة الزائر المصرى من قبل العاملين فى السياحة (لتعودهم على السائح الأجنبى ) مما يؤدى إلى توتر العلاقة بينهما .
3- عدم وجود إمكانيات تستوعب هذه الأعداد (الطفطف فى وادى الملوك ) ضعف مستوى وسائل النقل وقلتها .
4- عدم تنظيم مواعيد الزيارات فكان يحدث تكدس فى المناطق الأثرية مما يؤدى إلى الضرر بها (مثلا حدث فى الصوت والضوء أن احد العروض كان به 3000 زائر مع أن العرض يستوعب 600 فقط ) .
5- عدم قدرة( بعض )المرشدين على الشرح باللغة العربية لسببين :-

أولا :- بعد المرشدين عن الشرح باللغة العربية وذلك لممارستهم اللغة الأجنبية فقط .
ثانيا :- عدم تأهيل المرشد للشرح باللغة العربية فكان لابد من عقد دورات تدريبية فى فن الألقاء باللغة العربية مثلما التى يأخذها مراسلين القنوات الفضائية .

6- ظهور الطرف الثالث الذى إستفاد من السياحة الداخلية وإحتكارها لهذه الأسباب :-

اولا:- عزوف شركات السياحة عن تنظيم السياحة الداخلية وترك ذلك للسماسرة الدخلاء على المهنة والذين ليس لديهم أى خبرات بالعمل السياحى .
ثانيا :- تأجير المراكب السياحية وأحتكار تسويقها من هؤلاء السماسرة مما أدى إلى تنظيم الزيارات إلى المناطق الأثرية بصورة عشوائية.
ثالثا :- عدم إهتمام المرشدين السياحيين ونقابتهم بالتسويق للسياحة الداخلية فكان هم الأولى بهذا الدخل الذى إستولى عليه هؤلاء السماسرة .
رابعا:- كل مشاكل الرحلة تحمل على عاتق المرشد السياحى المصاحب للرحلة مما يحمله ما لا طاقه له به ويجعلة المسئول الأول والأخير فى حل مشاكل ليس له شأن بها ( مع أنه لايستفيد من هذة الرحلات إلا يومياته الزهيدة فقط ).
7- عدم وجود أى كتيبات باللغة العربية تمد الزائرين بمعلومات عن المناطق الأثرية بصفه خاصة وبالتوعية السياحية بصفة عامة (المسئول عن ذلك هيئة تنشيط السياحة و هيئة التنمية السياحية بالمحافظة ) .

نقلا عن الأهرام الكندى

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات