الأسقف الأبحّ علامة من علامات الكنيسة المصرية

ونحن فى الأهرام ننشر سيرة حياة عدد من المطارانة – الأساقفة – والرهبان – والكهنة بشكل يومى سواء انتقلوا من حياتنا إلى الحياة السمائية ، أو مازالو معنا ننعم بمحبتهم وبخدمتهم ، نفعل ذلك لكى ننقل للشعب القبطى سواء داخل مصر أو خارجها فضائل هذه الشخصيات ، وكيف أنها كانت تسعى جاهدة إلى ترسيخ التعاليم المسيحية ، وكيف أنها كانت تقاوم الشيطان الذى كان يتجسد أمامهم فى كل شىء ، وكيف كانت خدمتهم ، وكيف كانت حياتهم ، ونحن نفعل ذلك أطل علينا اسم جناب القديس الأنبا يوساب الأبحّ بحث عن مولده ورهبنته ونياحته فوجدنا أن أفضل من كتب عن هذا القديس هو الدكتور ماجد عزت إسرائيل الباحث والكاتب بالأهرام الكندى

مولده

وُلد الطفل يوسف سنة 1735 م، في قرية النخيلة بمحافظة أسيوط من أبوين بارين أمام الله، وكان والده من أغنياء القرية ومشهود لهما بالتقوى والعطف على المساكين والفقراء، وكانت الأسرة تلقب بأسرة “الأبَحّ”، ربما يظن البعض أنه دعي الأبَحّ لأنه كانا مصابًا ببَحَّة في صوته تعلم الطفل مبادئ القراءة والكتابة واللغة القبطية وحفظ المزامير،كما كان يساعد والده في أعمال الزراعة

رهبنته

كان يتصف بالمحبة والبساطة والتواضع،ويواظب على حضور القداسات والتناول من الأسرار المقدسة، حتى امتلأ قلبه بمحبة التكريس وزهد العالم وأحب النسك.
وحينما بلغ 25 سنة ترهب بدير الأنبا أنطونيوس بمنطقة بوش (مركز ناصر،التابع حاليا لمدينة بنى سويف)،ثم انتقل بعدها لدير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية،وعرف باسم الراهب يوساب الأنطونى وكان محب للقراء والكتابة وكان يقضى معظم وقته ما بين الصلاة ومكتبة الدير

وفى عام 1791م تم رسامته أسقفاً على كرسى جرجا وأخميم بيد قداسة البابا المتنيح “يؤانس الثامن عشر”البطريرك رقم (107) (1769-1796م)

وعندما انتشرت فكرة الكثلة بمصر؛ كتب عدة مقالات لتوضيح معتقدات كنيسة الإسكندرية، وبعدها جمعها فى كتابه” صلاح المؤمنين” وعرف عنه حبه للفقراء والمحتاجين وأخواته الرهبان

نياحته

تنيح فى 2 يناير1826م،ودفن بدير الأنبا أنطونيوس الكبير بمحافظة البحر الأحمر عن عمر يناهز ال 91 عاما

نقلا عن الأهرام الكندى

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات