ما تريد معرفته عن الأنبا ويصا مطران البلينا والملقب ب “كروان الصعيد”

الأنبا ويصا

المواطنة نيوز تهنئ صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا ويصا مطران البلينا وتوابعها بعيد سيامته الخمسين 

وبهذه المناسبة يتقدم المفكر الاقتصادى ناصر عدلى محارب بأجمل التهانى النابعة من القلب لنيافة الحبر الجليل الأنبا ويصا متمنيا له دوام الصحة والعافية وأن يحفظه الله لنا سنين عديدة وأزمنة مديدة وإلى منتهى الأعوام.

وبهذه المناسبة نقدم ومضات عن حياته من خلال السطور التالية

أطلق قداسة البابا شنودة الثالث لقب “كروان الصعيد “على الأنبا ويصا ، ذلك لأن قداسته كان معجبا بصوت الأنبا ويصا فى التسبحة والألحان والقداس ويحب فيه اهتمامه الكبير بالطقس وقد كان الأنبا ويصا تلميذا للبابا شنودة الثالث

نشأته وخدمته

ولد نيافة الأنبا ويصا فى يوم 16 يوليو 1939 م ،

اسمه بالميلاد “بطرس يوسف تكلا”.فى مدينة طنطا بمحافظة الغربية

نشأ فى أسرة عالمها هو الكنيسة فقد كانت والدته قدوة له أكثر من موجهة فتعلم منها الصلاة وقراءة الكتاب المقدس والنمو فى الفضيلة فارتبط بالكنيسة وبخدمة الشماسية وهو فى سن السابعة من عمره.

وفى عام 1946 م ، قام المتنيح الأنبا ثاؤفيلس اسقف دير السريان فى ذلك الحين بسيامته ” أغنسطس “وهى رتبه من رتب الشموسيه

ثم خدم فى مدارس التربية الكنسية بروض الفرج ،شبرا مصر ،فى سن السابعة عشر من عمره.

قام بتدريس فصل من سن سبع سنوات وإلتزم بهذا الفصل حتى وصل به إلى سن الشباب فأعدهم للخدمة

وفى يناير 1959م قام المتنيح الانبا ثاؤفيلس بترقيته “ايبذدياكون” مساعد الشماس.

وفى 1962 م حصل على بكالوريوس الزراعة فى العلوم الزراعية شعبة المحاصيل من جامعة القاهرة.

بدأ يتردد على عدة اديره منها :

أديرة وادى النطرون ، دير مارمينا بمريوط ،دير الأنبا صموئيل ، واصبح له الكثير من الاصدقاء الرهبان فى كل دير .

وفى يوم 10 مارس 1972م ترهبن بدير الأنبا بيشوى بإسم الراهب انسيموس الأنبا بيشوى وخدم فى كل مرافق الدير بكل جوارحه .

وفى يوليو عام 1973 م تمت سيامته كاهناً بإسم الراهب القس مكاريوس الأنبا بيشوى .

سيم قمصًا عام 1974م

كان معلما للألحان والطقوس لكثير من الكهنة الجُدُد الذين يقضون فترة الأربعين يوماً بالدير .

عينه قداسة البابا شنودة الثالث للخدمة فى باريس، فى اول أغسطس عام 1974 م فقام بنشاط كبير وأصدر مجلة هلبيس (الرجاء) التى كان يُحَرِّرها كلها بنفسه.

وفى يونيه 1975 أرسل له قداسة البابا شنودة الثالث خطاباً يطلب منه أن يراه فى القاهرة ، فعاد الى القاهرة وإلتقى بقداسته وعرف منه إنه قد رشحه لأسقفية البلينا .

فى عام 1975 قام قداسة البابا شنودة بزياره رعوية الى البلينا، للاتفاق على اختيار اسقفهم الجديد بمبدأ ان الشعب من حقه اختيار راعيه .

استقر رأى الشعب على الموافقة على من يختاره قداسة البابا لهم ، فرشح لهم القمص مكاريوس الأنبا بيشوى .

رسامته اسقفا

سيمَ أسقفًا في عيد العنصرة مع الأحبار الأجلاء: الأنبا بيمن أسقف ملوي، المنيا – الأنبا هدرا مطران أسوان وكوم امبوا وإدفوا.

وقد اشترك في الرسامة مع قداسة البابا ، عشرون من الآباء المطارنة والأساقفة بخلاف العديد من الآباء الكهنة.، وكان ذلك أكبر عدد من أعضاء المجمع المقدس الذي يشترك في سيامة أساقفة جُدُد منذ سنوات طويلة.

وهنا تمت العناية السمائية واختيار الروح القدس بسيامته

فى 22 يونيه 1975 اسقفاً على كرسى البلينا وتوابعها

،برديس ،اولاد طوق شرق ، الكشح ، بمحافظة سوهاج .

بعد نياحة مثلث الرحمات نيافة أنبا مرقس مطران كرسي أبوتيج و طما و طهطا و شيخ مطارنة الكرازة المرقسية إندآك في العشرين من يوليو سنة ١٩٧٧ م.

صدر القرار البابوي حسب الأهرام الكندى بتعيين نيافة أنبا ويصا أسقف كرسي البلينا نائباً باباوياً لإيبارشية أبوتيج و طما و طهطا.

وبعد مباحثات و مشاورات جاء القرار البابوي بتقسيم هذه الإيبارشية المتسعة التخوم إلى ثلاث إيبارشيات مستقلة حسب عدد الكنائس و حجم الخدمة فيها.

و جاء التقسيم على النحو التالي :

– إيبارشية أبو تيج و صدفا و الغنايم

– إيبارشية طما

– إيبارشية طهطا و جهينة

فترة اعتقاله أيام السادات

سوف يظل أحداث سبتمبر الأسود عام 1981 واحدة من أخطر القرارات الدرامية في تاريخ مصر الحديث وهو قرار التحفظ الذى أصدره الرئيس محمد أنور السادات

ولما لم يكن للسادات حكما على قداسة البابا شنودة بحكم القانون

اكتفى بتحديد اقامته بدير وادى النطرون ووجه للبابا تهمة الحض على كراهية النظام

واعتقل جمع من رجال الدين الاسلامى والصحفيين والكتاب والسياسيين وطلبة الجامعات وكوكبة من رجال الكنيسة ، اساقفة وكهنة وخدام

ووجُهّ اتهامات لهم بالتعصب وتعريض الوحدة الوطنية للخطر

كان من ضمن مَنْ تعرَّضوا للاعتقال ٢٤ قسيساً و٨ أساقفة

أبرزهم الأنبا بيمن أسقف ملوي والأنبا بموا أسقف دير الرزيقات، والأنبا ويصا أسقف البلينا

وقد كان كلا من الأنبا بيمن والأنبا ويصا فى زنزانة واحده ، وكان الأنبا بيمن هو الأكبر سناً من الأنبا ويصا بعدة سنوات ففضل الأنبا ويصا أن يتركه ينام على المرتبة الوحيده فى الزنزانه عملاً بقول الرب مفضلين بعضكم على بعض ويطرح

الأنبا ويصا فرجيته على الأرض لينام عليها

وكان هناك سبب آخر أن الأنبا بيمن تعب عدة مرات ونزف داخل المعتقل فكان يتم نقله للمستشفى ثم يعود مرة أخرى وقد كان من عادته أن ينام بالجلباب الأبيض

وعندما كان الأساقفة والكهنة والعلمانيين يصلون القداسات فى داخل السجن فكانوا

يقولون : ” صلوا من أجل رئيس كهنتنا البابا شنودة الثالث وشريكه فى الخدمة

الرسولية الأنبا بيمن أسقف سجن القناطر والمرج “

ومن القصص الغريبة التى حدثت أثناء المعتقل 1981

فى يوم الجمعة 2 اكتوبر كان الأنبا ويصا يتحدث مع الأنبا بيمن اسقف ملوى المتنيح وقال “هم الجماعة بتوعنا فين وهم ساكتين ليه “

رد الأنبا بيمن “بتقصد ايه”

قال له “فين الراجل مار جرجس والانبا بيشوى والناس دى’

رد الأنبا بيمن “شوف مارجرجس مش بيشتغل ببلاش”

قال الأنبا ويصا “نجيب له عجل”

رد الأنبا بيمن “طب حدد وقت”

قال الأنبا ويصا ” 15 يوم من النهاردة”

كان مسموح من 10 الى 20 دقيقة للخروج من الزنازين

فأسرع الأنبا ويصا يدق أبواب الزنازين ويقول “خلاص يا ابهات اطمنوا عملنا اتفاق وهيحصل حاجة”

وكان ذلك يوم الجمعة 2 اكتوبر 1981

وفى صباح يوم الأربعاء اتفتحت كل الزنازين وألقوا عليهم خبر وفاة رئيس الجمهورية

قال الأنبا ويصا “يا بتاع ايه قولتلك اجيبلك عجل تجيبلى العجل الكبير”

ثم رجعوا للزنزانة وفى يوم الجمعة 16 اكتوبر اتفتحت كل الزنازين وقالوا على كل فرد جمع متعلقاته

تم نقلهم من السجن الانفرادى الى عنابر ومن سجن المرج الى سجن وادى النطرون.

فقد كانت يد الله قريبة منهم ولم تتركهم لحظة

ويقول الأنبا ويصا: حوّلنا السجن إلى دير تقام فيه الصلوات وتهللت نفوسنا وأضاءت وخرج الأساقفة بقوة أعظم فاحتملوا الظلم بصبر.

موقفه من أحداث الكشح الأولى والثانية

الأنبا ويصا لا أحد ينسى مواقفه الكثيرة من أجل الحفاظ على حقوق أهالي “البلينا” و”الكشح” في كافة المجالات، ورفضه لجلسات الصلح في أحداث “الكشح“، وغيرها..

وعن أحداث مذبحة الكشح عام 1999م صرح الانبا ويصا اسقف ” البلينا ” التي تتبعها بلدة الكشح “لقد قتل 20 مسيحيا ولم ينتحروا، ومع ذلك تمت تبرئة القتلة” ورفض الأنبا شنودة الثالث القرارات التي أصدرتها المحكمة وقال “إن هذه الأحكام غير مقبولة”.

وقام الأنبا ويصا بنقل شكوى الاهالى الى قيادات الأمن فى البلينا وسوهاج ولكنه لم يجد أى أذان صاغية فلجأ الى تصعيد الأمر الى القيادات الأعلى في القاهرة ولكنها لم تكن أفضل من سابقتها فى سوهاج.

فرفع الأنبا ويصا الأمر كله ونقل شكواه الى منظمات حقوق الإنسان فى مصر وخارج مصر

ويقول الأنبا ويصا إنه لو كان هناك حكم رادع في أحداث “الكشح” أو تم معاقبهم بالسجن والإعدام، لما تكررت مثل هذه الأحداث.ونحن لا نطلب سوي العدل

قام الأنبا ويصا ببناء كنيسة الشهداء الجديدة التي أقيمت خصيصا باسم شهداء الكشح تخليدا لذكراهم، وتضم رفات الواحد والعشرين شهيدا الذين راحوا ضحية أحداث الكشح الثانية التي وقعت في الأسبوع الأول من يناير سنة2000م.

حضر الاحتفالية لفيف من القيادات الأمنية بمحافظة سوهاج وأعربت أسر الشهداء عن سعادتهم لتأسيس كنيسة تحمل أسماء شهدائها .وكانت الكنيسة قد قررت إصدار تقويم سنوي كل عام يحمل صور شهداء الكشح تكريما لأرواحهم الطاهرة.

– تمت ترقية الأنبا ويصا مع الأنبا هدرا لرتبة مطران بيد صاحب القداسة البابا شنودة الثالث فى يوم 19مارس2006

▪وله ايضا أعمال كثيرة وجليلة لا حصر لها نذكر بعضا منها

– تم تشييد أكبر كاتدرائية بإسم مارمرقس بالبلينا والآن يتم تشييد كنيسة بإسم مار مرقس بالكشح

– أول أسقف ينشأ كلية إكليريكية فى البلينا عام 1976م

– أنشأ دير القديسة دميانة للراهبات

– ويعقد مؤتمر العقيدة للخدام لجميع إيبارشيات الصعيد من بنى سويف الى أسوان

– ورئيس لجنة الطقوس بالمجمع المقدس

– أصدر مؤخرا الأنبا ويصا مطران البلينا ومجمع كهنة الإيبارشية وراهبات دير القديسة دميانة والأنبا مويسيس العامر ببنى منصور بالبلينا بياناً يهاجمون من خلاله الحملة المغرضة ضد قداسة البابا تواضروس الثانى.

– يقوم بعمل حلقات دراسية ويدعو لها الأنبا غريغوريوس اسقف البحث العلمى

فى الاحتفال بأحد السعف يدخل الأنبا ويصا الدير راكبا على حمار وحوله أبناء إيبارشيته ممسكين بسعف النخيل. وذلك على خطى السيد المسيح فى دخوله لمدينة أورشليم كما فى إنجيل متى ٢١- ٥:٨ «قُولُوا لابْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعًا، رَاكِبًا عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ»

 

ناصر عدلى مع الأنبا ويصا

ناصر عدلى مع الأنبا ويصا

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات