المفكر الاقتصادي ناصر عدلي محارب ينعي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد

ينعي المفكر الاقتصادي ناصر عدلي محارب و‏رئيس مجلس ادارة المواطنة نيوز والأمين المساعد لشؤون عضوية أمانة الجيزة لحزب الشعب الجمهوري صاحب السمو ورمز المواطنة الشيخ خليفة بن زايد.

توفي رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الجمعة، بحسب ما أعلنت وكالة أنباء الإمارات “وام”.
“ونعت وزارة شؤون الرئاسة إلى شعب دولة الإمارات والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع قائد الوطن وراعي مسيرته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الذي انتقل إلى جوار ربه الجمعة 13مايو”، وفقا لـ”وام”.

وأعلنت وزارة شؤون الرئاسة الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام على الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مدة 40 يوما، اعتبارا من الجمعة، وتعطيل العمل في الوزارات والدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص 3 أيام اعتبارا من الجمعة.

الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان (7 سبتمبر 1948- 13 مايو 2022) الرئيس الثاني لدولة الإمارات العربية المتحدة والحاكم السادس عشر لإمارة أبوظبي كبرى الإمارات السبع المكونة للاتحاد والقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، تولى رئاسة الدولة في 3 نوفمبر 2004 خلفًا لوالده الشيخ زايد بن سلطان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.

ولد الشيخ خليفة بقلعة (قصر) المويجعي في مدينة العين وكان أكبر الأبناء الذكور للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات.
عاش الشيخ خليفة مع عائلته في مدينة العين وتلقى تعليمه المدرسي فيها في المدرسة النهيانية التي أنشأها والده، قضى معظم طفولته في واحات العين والبريمي بصحبة والده الذي كان يحكم منطقة العين في ذلك الوقت.
واكب الشيخ خليفة تاريخ الإمارات في جميع مراحله، فقد حرص والده الشيخ زايد على اصطحابه في معظم نشاطاته وزياراته اليومية، وظل ملازمًا لوالده في مهمته لتحسين حياة القبائل في المنطقة وإقامة سلطة الدولة، مما كان له الأثر الكبير في تعليمه القيم الأساسية لتحمل المسؤولية والثقة والعدالة.
كان أول منصب رسمي يشغله عندما كان ولي عهد إمارة أبوظبي هو ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية ورئيس المحاكم فيها، وكان لهذا المنصب أهمية كبيرة في حياته، وخلال وجوده بمدينة العين أُتيحت له فرصة واسعة للاحتكاك اليومي بالمواطنين، والاطّلاع على أحوالهم، والتعرف على تطلعاتهم وآمالهم.
في 2 نوفمبر عام 2004؛ توفي والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أول حاكم لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد قيام الاتحاد عام 1971، وبصفته وليا لعهد إمارة أبوظبي فقد أصبح الشيخ خليفة حاكم الإمارة مباشرة بعد وفاة والده، وفي 3 نوفمبر 2004 انتخبه المجلس الأعلى للاتحاد برئاسة الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم رئيسًا لدولة الإمارات العربية المتحدة.

ومنذ توليه حكم الإمارة ورئاسة الدولة أشرف وتابع مشاريع التطوير والتحديث التي شهدتها الإمارة كافة، وتولّى الإشراف على ما عُرف بمفاوضات المشاركة النفطية التي أعادت صياغة السياسة النفطية ووضعت الأسس لعلاقة أكثر عدلًا وإنصافًا مع الشركات النفطية العاملة، ومتابعة لهذا الدور تولى رئاسة المجلس الأعلى للبترول، وهو المنصب الذي لايزال يشغله حتى اليوم، كما أسس وترأس جهاز أبوظبي للاستثمار الذي يشرف على إدارة الاستثمارات المالية للإمارة ضمن رؤية استراتيجية لتنمية الموارد المالية وللمحافظة على مصادر دخل مستقرة للأجيال المقبلة.

أسس الشيخ خليفة (دائرة الخدمات الاجتماعية والمباني التجارية) التي عُرفت بين الناس (بلجنة الشيخ خليفة) حيث قامت بتقديم تمويلات سخية للمواطنين بدون أي فوائد، لإنشاء مبانٍ تجارية تدرّ عليهم عوائد مالية دورية، مما أسهم في زيادة دخول المواطنين ورفع مستواهم الاقتصادي والاجتماعي، كما ساعد في ازدهار النهضة العمرانية في البلاد.

أعطى الشيخ خليفة اهتمامًا كبيرًا لمشاريع تطوير وتحديث البنية التحتية ومرافق الخدمات المختلفة، وعمل على بناء جهاز إداري حديث، ومنظومة تشريعية متكاملة، باعتبار ذلك أساسا لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما أطلق مبادرة لتطوير تجربة السلطة التشريعية لتعديل أسلوب اختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، بحيث يتم الجمع بين الانتخاب والتعيين كخطوة أولى، تتيح في نهاية المطاف اختيار أعضاء المجلس عبر انتخابات مباشرة.

يعرف عن الشيخ خليفة الدقة في المواعيد، والتزام برنامج عمل يومي صارم يوزعه بين المهام الرسمية العديدة التي يتولاّها وبين اللقاءات مع المواطنين، كما يعرف عنه بأنه مستمع جيد، يمتاز بالدماثة والتواضع في تعامله مع الآخرين مما أكسبه محبة المواطنين واحترامهم، وهو هادئ الطباع وقارئ للتاريخ محب للشعر والأدب.
يحرص الشيخ خليفة على أن تكون دولة الإمارات عنوانًا عريضًا في مد يد العون والمساعدة والمساندة إلى كل محتاج من دون تمييز بسبب العرق أو اللون أو الدّين أو الجنس، فأسس (مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية) والتي ساهمت بشكل فعال في المشاريع الإنسانية المختلفة في أكثر من 40 بلدًا حول العالم.
في عام 1964؛ تزوج الشيخ خليفة من شمسة بنت سهيل بن حمد المزروعي وأنجبا ثمانية أولاد اثنان من الذكور هما: الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان والشيخ محمد بن خليفة آل نهيان وست من الإناث. يذكر أنه يمارس عددًا من الهوايات، فهو محب لصيد السمك وبارع في هواية الصيد بالصقور التي اكتسبها من والده، كما أسهم شخصيًا في رعاية برامج ومشروعات للمحافظة على البيئة الطبيعية في مناطق الصيد، وعلى رأسها تحرير الصقور بإعادتها إلى بيئتها الطبيعة مع نهاية كل موسم صيد وبرامج إكثار طيور الحبارى. يهتم الشيخ خليفة بمتابعة مختلف الأنشطة الرياضية في الدولة لاسيما كرة القدم، حيث يحرص على رعاية وحضور الأنشطة الرياضية الرئيسية، فضلا عن تكريم الفرق الرياضية المحلية التي تحقّق إنجازات أو بطولات محلية أو اقليمية أو دولية.
اعتبرته صحيفة التايمز من القادة الخمسة والعشرين الأكثر تأثيرًا في العالم، ويصنف كرابع أغنى ملك في العالم.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات