استنكرت المحامية نهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، تصريحات الشيخ مبروك عطية، الداعية الإسلامي، على واقعة مقتل طالبة المنصورة نيرة أشرف، التي قال فيها «عاوزة تحافظي على نفسك البسي قفة وأنتِ خارجة وربط بين القضية والحجاب فقال سيبي المهفهف علي الخدود يطير والبسي محزق هيصتادك اللي ريئو بيجري ويقتلك»، معلنة أنها ستتقدم ببلاغ للنائب العام ضد الداعية الإسلامي، كون ما قاله يُمثل امتدادًا لسلسلة من الآراء العدوانية، على حد قولها، «روح أفغانستان عند طالبان البس قفة؛ إنما عندنا القانون يحمي البنات».
تصريحات مبروك عطية تُصور الرجال المصريين بأنهم وحوش
أضافت «أبوالقمصان»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى، ويُعرض على «صدى البلد»، أن تصريحات مبروك عطية تُصور الرجال المصريين بأنهم وحوش، كما أن هذه التصريحات توحي بأن هذا هو المحيط الذي تعيش فيه المصريات، كما أنها تُمثل جريمة تعطل الدستور والقانون وتحرض على العنف، «أطالب النائب العام بفتح تحقيق ضده ونخشى أن تتحول هذه التصريحات لظواهر».
القدرة على منع الجريمة أمر صعب.. تأخذ أقل من دقيقة
وعلقت رئيس المركز المصري لحقوق المرأة على عدم تدخل المواطنين في منع الجريمة، واهتمام البعض بالتصوير فقط، إذ ذكرت أن الطعن بالسكينة أو بالسلاح تأخذ جزءا قليلا من الدقيقة، فالمواطن لا يستطيع إنقاذ ضحية من مجرم لو كان مع المجرم سلاح، « فالقدرة على منع الجريمة أمر صعب»، مضيفة: «إنتي لو لازقة في البنت مش هتقدري تمنعي ده، فالجريمة تحدث ربما في جزء أقل من الثانية».
تصريحات مبروك عطية مُهينة للدولة المصرية
وأوضحت أن تصريحات مبروك عطية مُهينة للدولة المصرية والرجال المصريين، كونه يشير إلى أن البلد ليس به قانون، لكن مصر بها شرطة وقضاء وقانون يُحاسب المخطئ، فيما أعربت عن غضبها الشديد من بيان رئيس جامعة المنصورة، الذي حاول فيه الهروب من المسؤولية بكون الواقعة حدثت خارج أسوار الجامعة، وبعد ذلك قام بحذف البيان، إذ قالت «ما حدث ينطبق عليه والله مانا دى اختى منى فالجامعة تقول الحادثة خرجت».
وفى نفس السياق تقدم الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا ببلاغ للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا ضد مبروك عطية بسبب تعليقه على ذبح طالبة المنصورة وبعده عن أسباب الجريمة الحقيقية وانتهاك لحرمة الموتى والحث علي إحداث فتنة اجتماعية وأخلاقية بين الشعب المصري.
