وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة هنأ فيها جموع العاملين بالجهاز الإداري للدولة، بمناسبة اليوم العالمي للخدمة العامة، وذلك في افتتاحية ملحق مجلة التنمية الإدارية الصادرة عن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.
وجاء نص كلمة الرئيس السيسي:
«أهنئ جميع العاملين بالجهاز الإداري للدولة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للخدمة العامة، هذا اليوم الذي يمثل مناسبة للتذكير بالقيم الإنسانية والأخلاقية للعمل والجد والاجتهاد، وحب الأوطان؛ الذين هم أساس الخدمة العامة، فالعمل بجد واجتهاد قيمة عظمتها الأديان السماوية، ومجدتها الطبائع الإنسانية، أما حب الأوطان فهو شرف لا يحمله إلا المخلصون، الذين هم أعمدة بلادهم».
وتابع: «بعد مرور ثمان سنوات على وضع خطة الإصلاح الإداري، يمكننا أن نقف لننظر لثمار ما عملنا، لقد أنجزنا الكثير، ويتبقى لدينا الكثير أيضًا، فنحن نحلم بأن يسهم الجهاز الإداري للدولة في مسيرة التنمية والتقدم لبلدنا بالشكل الذي يليق بنـا وبقيمنا وحضارتنا»، و«لعل الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة هو المؤذن بدخول الجهاز الإداري للدولة في مرحلة جديدة، تؤسس للجمهورية الجديدة التي نريدها جميعا، جمهورية تسودها قيم العدالة والحوكمة وتكافؤ الفرص، وعمادها بناء الإنسان المصري القادر على القيام بدوره الحضاري والتنويري إقليميًا ودوليًا، وبوصلتها التقدم والتنمية».
إلى ذلك، وجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التهنئة للعاملين بالجهاز الإداري للدولة، وذلك في كلمته بمجلة التنمية الإدارية الصادرة عن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بمناسبة اليوم العالمي للخدمة العامة، مؤكدا: «أن الاحتفال يتزامن مع الاحتفال بمرور 8 سنوات على تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم، والذي أكد مرارا على ضرورة تحسين الخدمات العامة المقدمة للمواطنين، وان ترتقي بمستوى الخدمة العامة لتحقق أكبر قدر من رضاء المواطن، والتي لا سبيل لتحسينها بدون رفع كفاءة وتدريب العنصر البشري القائم على تطويرها وتقديمها، لذا أخذت الحكومة على عاتقها توجيهات الرئيس، وحولتها لخطة استراتيجية لإصلاح الجهاز الإداري للدولة، وشهد عام 2014 ميلاد الخطة التي تعد استراتيجية حاكمة تنطلق منها كل رؤى الإصلاح في الجهاز الإداري للدولة».
وأضاف: «إيمانا وتقديرا من الدولة المصرية والحكومة بأن العنصر البشري هو أثمن مقدرات الدولة، وأن الاستثمار في البشر هو استثمار في المستقبل، حرصنا على تضمين خطة الإصلاح الإداري، جزءا مهما يتعلق بالعاملين بالجهاز الإداري للدولة، لتصبح محاور الخطة، الإصلاح التشريعي، والتطوير المؤسسي، وبناء وتنمية القدرات، إلى جانب بناء وتكامل قواعد البيانات وتحسين الخدمات العامة».
واستطرد: «ونحن على أعتاب الجمهورية الجديدة، أوصيكم ببذل المزيد من الجهد والعطاء لكي نواصل بكم ومعكم، مسيرة البناء والتنمية، وأجدد التأكيد بأن الحكومة تفخر بأنكم -أبناءها المخلصين- أغلى ما تمتلك».