العلاقات المصرية القطرية وزيارة الشيخ تميم

كريم كمال

تأتي زيارة الشيخ تميم بن حمد ال ثاني أمير دولة قطر علي راس وفد رفيع المستوي ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وهي الزيارة الأولي منذ سنوات وتكتسب أهمية كبيرة لما تشهده المنطقة من تحولات كبيرة.

وعلي الرغم ان الزيارة قد تكون صادمة للبعض ألا أننا يجب ان ندرك ان لا ثوابت في السياسة لان مصالح الدول هي الحكم ومصر يحكمها قائد وطني قادر علي حماية مصالح الوطن ويجب جميعا ان نثق في ذلك.

تعد سمة الاستقرار من أهم السمات التي تميز العلاقات السياسية بين مصر وقطر في السابق حيث يلقي هذا الاستقرار بظلاله على التشاور المستمر بين البلدين والزيارات المتبادلة بين القيادتين المصرية والقطرية حيث قام الرئيس السابق مبارك في 24 نوفمبر 2010 بزيارة لدولة قطر ضمن جولة خليجية شملت الإمارات والبحرين، عقد خلالها جلسة مباحثات مع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس دولة قطر.

وبعد ثورة 25 يناير في 2011 المشير محمد حسين طنطاوي في استقبال أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني بالقاهرة 3 مايو 2011 وبعد 30 يونيو 2013 شهدت العلاقات بين البلدين خلافاً كبيراً وسحباً للسفراء وتبادلاً للتهم، فقد قالت مصر أن قطر داعمة للإخوان المسلمين وقالت قطر أن ما حدث في مصر هو انقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي.

في ديسمبر 2014 تدخل ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لإرجاع العلاقات بين البلدين وفي يناير 2015، استدعت قطر سفيرها في مصر سيف بن مقدم البوعينين بعد اتهام مسؤول مصري الدوحة بدعم من سماهم “الإرهابيين”، وسط خلافات بين البلدين حول ضربة جوية وجهتها مصر لمواقع داخل ليبيا

رداً على إعدام داعش 21 قبطي من المصريين العاملين في ليبيا وبعد مرافقة البوعنين للشيخ تميم بن حمد، أمير قطر في القمة العربية التي عقدت في شرم الشيخ، مارس 2015، عاد السفير القطري لاستئناف عمله في القاهرة.

نقلت مصادر لقناة العربية يوم الثلاثاء 5 يناير 2021، أن مصر سوف تستقبل الطيران القطري في حال تلبية المطالب المصرية.

في 20 يناير 2021، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن تبادل مذكرتين رسميتين بين القاهرة والدوحة، حيث اتفقت الدولتان بموجبهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وقالت الخارجية المصرية في بيان لها: اتصالاً بالخطوات التنفيذية في إطار تنفيذ الالتزامات المتبادلة الواردة ببيان العلا، تبادلت جمهورية مصر العربية، اليوم 20 يناير من نفس العام ودولة قطر مذكرتين رسميتين

حيث اتفقت الدولتان بموجبهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وكانت الخطوط الجوية القطرية أعلنت استئناف الرحلات الجوية إلى مصر بدءاً من 18 يناير من العام بواقع رحلة يومية، وإلى مطار برج العرب بالإسكندرية بواقع رحلتين أسبوعيا.

وكانت وزارة الطيران المدني قررت إعادة فتح الأجواء المصرية أمام الطيران القطري في الدقيقة الأولى وذلك بعد قرار إغلاق المجال الجوى الذي استمر لقرابة 3 سنوات وفي 12 أبريل 2021، أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر، هو الأول منذ المصالحة الخليجية. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أن أمير قطر اتصل ليهنئ السيسي بحلول شهر رمضان، وعبر السيسي عن شكره لأمير قطر على تهنئته بهذه المناسبة، “داعياً الله عز وجل أن يُعيدها على شعبي البلدين الشقيقين وكافة الشعوب العربية والإسلامية بالخير واليُمن والبركات.

مما سبق يتضح لنا ان العلاقات المصرية القطرية شهدت في السنوات الأخيرة كثير من الأحداث لتأتي زيارة أمير قطر لمصر لتفتح صفحة جديدة مت العلاقات بين الدولتين من خلال عقد عدد من الاتفاقات الثنائية وأيضا مناقشة الوضع في الخليج والعلاقة مع إيران حيث علاقات قطر وإيران علاقات متميزة وبكل تأكيد التقارب المصري القطري يصب في صالح الدولتين وفي صالح دول الخليج أيضا لان مصر تمثل صمام أمان لدول الخليج وللمنطقة العربية بشكل عام لما لها من ثقل دولي وإقليمي ومحوري علي جميع الأصعدة.

تحرير مقلا عن الأهرام الكندى

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات