همة كلمتين ودوغرى ..

واحد : ايه كمية الحسرة دي كلها لما نشوف صور أمهاتنا وجداتنا زمان ..؟!

اتنين : هو ليه كل إشكالية وكل جدل وكل جرايم العنف ضد الستات بتلف وتدور حواليها ونرجع نقف عند مربط الفرس ..الحجاب أو الطرحة ؟!

ثلاثة : هو فين صوت الستات اللي كان بيرج الشواع رج “المرأة مش عورة ..وصوت المرأة ثورة .

” طيب ثورة على ايه بالظبط.. وراح فين الصوت دا دلوقت ..؟!

أربعة : ليه دايما بنقول ان الستات هم الفيصل الحقيقي في ثورة التخلص من عصر العتمة والتخلف نهائيا .. وبنردد في كل مناسبة مهمة و بكل ثقة أن النساء قادمات ..؟!

بكل وضوح ومن غير لف ودوران كل مشاكل الستات كدا بيلخصها المجتمع في الحجاب .. طيب مانقولها دوغري ..والكلام لينا احنا الستات الحلوات :

هل المشكلة الحقيقة للحجاب لكونه ملزم من عدمه كما ندعي ونلف نودر ولا السبب المباشر هو في شكله ومش قادرين نقولها بصراحة ؟! فما بالك لو بالإجبار كمان ..

هل ارتقى الحجاب بالذوق العام هو وتوابعه ( جلاليب الشارع وجلاليب البحر ) ولا حط من قيمة وشكل الست وانحدر بأناقة المظهر ودمر الأنوثة وهبط بيها من مصاف الهوانم لمصاف السوقة .. ؟!

هل بيضفي جمال وتحضر على المكان ولا مجرد هيئتة بتسحب كل طاقة ورقي المكان وبيطفي كل طاقة البهجة والبريق والنشاط والابتكار وبيعطي إحساس بالعجز والتجاعيد قبل الآوان وترهل في الحركة ؟!

هل اعطى قناعة و سلاما مع النفس ولا دخلنا في أزمات حقد وتنمر وعنف وصراعات نفسية مخيفة .. ؟!

هل منح البيوت استقرارا ومنح الرجال الشرف والعفة والثقة وحمى البنات والستات من التعرض اليومي للانتهاكات والأستغلال الجسدي والمعنوي ..ولا الموضوع مش فارق والمهم أي جتة ماشية تتحرك والسلام ..؟!

هل صبغة القدسية الوهمية على الحجاب بتحمي الابتذال والتجاوز اللي طفح في الشوارع ؟!

هل فعلا هو قرار حر وشخصي .؟! ولو كدا ليه البنات اللي بتخلعه بتتعرض للضرر والأذى المخيف من أسرهم ..فيما ندر من الحالات اللي تدعمها الاسرة ؟! دي مجرد تساؤلات مش محتاجة أكتر من وقفة كاشفة

م الاخر .. طول ما احنا لانملك الشجاعة نقولها بصراحة أن قهر الست المصرية وصل مداه ولولا والخوف وعدم الثقة كانت عملتها من بدري ..لكن للأسف سطوة المؤسسة الدينية لا ترحم .. والمجتمع المهزوم بيفرم .. والدولة المدنية مش موجودة رغم انها الوحيدة اللي تقدر تحمي الشارع وتضبطه وتنظمه .. فلو خرجت كل الأراء المتخصصة بعدم فرضية الحجاب لن تخلعه واحدة إلا تحت مظلة وحماية ودعم الدولة المدنية و سيادة القانون واحترام الحريات .. ورغم كدا مع كثرة الضغط هايولد إنفجار قادم لا محالة

ماهو ماحدش داق المر وشال العبء والغم والعزلة أجيال غير الستات .. .

أخر كلمة .. اعرفوا أن الحر بس هو اللي مابيخافش .. الحر هو اللي بيفكر و بيختار واللي بيقدر يقول لأ .. الحر واثق و مسؤول و ملتزم أخلاقيا وأنيق ووطني وناجح .. الحر عمره ماكان جاهل ولا قبيح ولا وخاين لامزعج ولا منعزل ولا كداب ولا متوتر .. ومافيش ست حرة من غير راجل حر ..

اتنفسوا حرية بعمق وافتخروا بهويتكم الحقيقية .. واعرفوا قيمة نفسكم .. انتو تبقوا مين ..؟! علشان مانتحسرش كل شوية على صور تحضر أمهاتنا وجمال وأناقة وثقافة جداتنا زمان .. صوت العقل مش عورة .. أيوه الستات قادمات ..

تحرير نقلا عن الأهرام الكندى

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات