ما بين الجريمة والفضيحة الطفل شنودة يتصدر أخبار الصحف العالمية

ما بين الجريمة والفضيحة غير المسبوقة تصدر الصغير شنودة بامتياز أخبار الصحف العالمية وغلب عشرات التنويرين وآثار جدل الرأي العام أكثر من عشرات المقالات والشعارات معلنا أمام العام أنه بحدث فقط في بلاد المؤمنين بالفطرة اغتيال كل القيم الإنسانية والأخلاقية بكل الفجر على يد المتنطعين بالفطرة برفض التبني وممارسة كل الانتهاكات المتاحة ضد حقوق الطفل

وأنه البلد الوحيد الذي تمتلىء شوارعه بأطفال الشوارع عوضا عن احتوائهم وحمايتهم في بيوت هي في أمس الحاجة إليهم تحتاج إليهم

طيب أنا عندي ٧ شهور من السكات كان فيهم شنودة ومازال أسير المجهول وماكناش نسمع ولا نعرف عنهم شيء على الإطلاق إلا مؤخرا فقط معنى كدا أن كل اللي حصل من وجهة نظر الجهة المسؤولة هو أمر طبيعي جدا والأمور ماشية زي الفل والحكاية مش أكثر استلام عيل يتيم أو لقيط بيتسجل في سجلات الدار واستيفاء كل الأوراق ..شغل موظفين

شال يتيم حط لقيط أهو كلهم مجرد نفاية ومخلفات مزعجة .. .فان كان الولد مسيحي ..دا عز الطلب وهنأخذ فيه ثواب الطاعة بالفطرة ..بنغير كل أوراقه ببساطة جدا بمزاجنا ( ثواب بقى ).. فين المشكلة وعاملين الدوشة دي كلها ليه ..؟! ولولا أن الموضوع أثير إعلاميا من عدة أسابيع فقط ماكنتوش عرفتوا عنه شيء

ودي في حد ذاتها يا سادة جريمة مرعبة بالاعتداء على حياة ومستقبل طفل ومهزلة تم التستر عليها ..لازم من محاسبة كل من ساهم وشارك ودعم هذا الاستقواء على طفل صغير

ولازم فورا فتح قضايا الكارثة الانسانية اللي بتم داخل دور الرعاية للأيتام .

انقذوهم رحمة بهم ..ورغم كل المنشادات الإنسانية من كل المصريين الشرفاء بشأن الصغير شنودة إلا ان المتنطعين بالفطرة مصريين على التجاهل والزج بالقضية في إطار ديني . باعتبار أنه على أي ديانة الولد هايرجع لأهله.. لأن فعلا في كلتا الحالتين هناك تخوف لا يستهان به من رد فعل العقل الجمعي الجهادي بالفطرة وعلى كل المستويات.. ودا حقيقي لأنك بتتعامل مع قطاع مخيف من المؤمنين بالفطرة ..وكله إلا أخونا شنودة .. ياللكارثة .. يعني عاملين اعتبار للمتربصين وما فيش أي اعتبار لشوية إنسانية ورحمة ولا لمصلحة الولد

طيب مادام الخطا في تناول الاجراءات زي مابتقولوا يبقى اتفضل صلح الخطأ ..ودا وارد .. اتفضل واحتكم لشريعة غير المسلمين اللي تبيح التبني وعندك المادة ٣ لستة ٢٠١٤.. وإلا حاطين المادة دي ليه ..

ساكت ليه لحد دلوقت ؟! خايفين من إيه ومن مين ..؟! وصل الخوف في شوارعنا لحد مابقينا مش قادرين نقول كلمة الحق وننصف الرحمة ..أيه دا ؟! كلنا بندفع تمن الأفكار المخيفة اللي دعمتوها ونشرتوها بالقوة لحد ما سرطنت حياتنا وبقينا نترعب من حكم بعضنا على بعض ..

لكن شنودة وكل طفل صغير مثله مالوش أي ذنب .خلوهم مستقبل نضيف من غير عقد

فوقوا وكفاية

تحرير نقلا عن الأهرام الكندية

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات