رامى كامل : فى ذكرى رحيل صديق

عرفت اسامة عيد منذ سنوات طويلة تتجاوز ال١٢سنة اى منذ ان بدأ اسامة رحلته كصحفى وانا بدأت مشوارى كناشط و باحث قبطى و كان اسامة مقرب من اهم باحث و ناشط قبطى فى الجيل السابق علينا “د.مجدى خليل” عرفت اسامة رجل قبطى شجاع خضنا معا تجارب تغطية حوادث و مساندة منكوبين عديدة و اذكر اننا فى حادثة دهشور ٢٠١٢ لم يكن فى كل دهشور اقباط بعد وقوع الاحداث الا انا و أسامة

واذكر له شجاعته فى مواجهتنا مع مدير الأمن فى حينها ، وفى حضور رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان الرئيس الإخوانى.

عرفت أسامة صديق وفى عنيد عصبى تمر الشهور دون لقاء و حين نلتقى نواصل اخر حديث دار بيننا.

فى عام ٢٠١٨ كانت المؤامرة و الخيانة تطبخ فى الدوائر الخلفية للايقاع بى فى تجربة مريرة و كان هناك من يدير الخلافات معى لخدمة مؤامرته فكان يستغل كل خلاف للتصعيد ضدى بمعرفة او عدم معرفة بل كان هناك من يصطنعوا الخلافات.

شاب علاقتى بأسامة فى الفترة الاخيرة شوائب ووجدت أسامة يتصدى لى بصورة ملفتة حاولت كثيرا وجاهدا الحفاظ على مودة العمر ، ولم يكن أسامة أقل منى حرص على المحبة ، وفى كل مكالمة بيننا كنا نصفى الأمور لكن كان هناك من يشعلها ممن هم حول اسامة وحولى “ويل لنا من الوسطاء”.

هل خان أسامة الصداقة ؟ قول واحدا قاطعا “لا” لكن أسامة باندفاع كان يوفر المساحة للخائن دون دراية و كان ما يقوله يتم تفسيره ضدى ، وتم استخدام أسامة مخلب قط للهجوم لكن فى النهاية كان أسامة هو أسامة ، كانت الخلافات تنتهى بعقلانية فى لقاء أو دقائق على الهاتف تنتهى بضحكته المعهودة ووعد بلقاء.

علمت برحيلك يا صديقى قبل خروجى من سجنى بشهرين و يعلم الله كم بكيتك كما لم ابكى نفسى وظروفى.

ان كان فى القلب شئ فقد طاب و عزائى أنى أعرف طيبة قلبك فوداعا يا صديقى على وعد أكيد باللقاء فى مكان افضل.

ملحوظة : أجلت كتابتى فى أمر أسامة لحين ذكراه السنوية لا اكثر و تأخرى لا يحمل اى معنى سوى هذا.

تحرير نقلا عن الأهرام الكندية

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات