٣١ أكتوبر عام ١٩٧١م يوم مجيد في تاريخ الكنيسة القبطية الارثوذكسية

٣١ أكتوبر عام ١٩٧١م يوم مجيد في تاريخ الكنيسة القبطية الارثوذكسية

بقلم كريم كمال

يوم اختيار السماء ممثلة في القرعة الهيكلية لقديس عصرنا ومعلم المسكونة وحامي الايمان في العصر الحديث عاشق مصر قداسة البابا شنودة الثالث ليكون بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ال ١١٧

قصة اختيار الله البابا شنودة ليحمل النير

انها قصة لابد أن نرويها للأجيال الحالية ليعرف الجميع إن البابا شنودة لم يتخل لحظة عن مبدأ من حق الشعب أن يختار راعيه فبعد نياحة البابا كيرلس السادس ترشح حوالي 23 ثم 17 اسم من المطارنة والأساقفة والرهبان لكرسي مار مرقس مع ملاحظة أن أحدا لم يتقدم لتزكية نفسه وأجريت انتخابات في المجمع المقدس وفى كل مرة كان الأنبا شنودة أسقف التعليم في مقدمة المرشحين حتى اقتربت اللحظة الحاسمة وعندها قال الأنبا شنودة لابد إن نطبق مبدأ اختيار الشعب لراعيه

وقال الأنبا انطونيوس القائمقام : ” هل يرضيكم أن يأتى البابا الجديد مجروحاً ؟ “فقال الأنبا شنودة : ” وأيضاً لو اختير البابا في هذه الحجرة المغلقة سيكون هذا سببا في تجريحه لنأخذ رأى الشعب بأي صورة تقترحونها “ولان المجلس الملي كان مجمدا منذ أيام البابا كيرلس السادس فقد استعيض عنه بأعضاء هيئة الأوقاف القبطية وبعد مفاوضات وشد وجذب تم تطبيق اللائحة كما طلب الأنبا شنودة

وتم ترشيح 9 أسماء وبعد التصفيات وصلت إلى خمسة أسماء ليس من بينها اسم الأب متى المسكين ( ردا على من يقول انه استبعد لصالح البابا شنودة مع انه لم يصل لمرحلة الانتخابات الشعبية فقط ترشح على مستوى المجمع المقدس وأعضاء هيئة الأوقاف القبطية والديوان البطريركى )

وبعدها أقيمت الانتخابات بين الخمسة في 29 أكتوبر 1971 وقام بها 622 ممثلا للشعب القبطي وايبارشياته وكان يومها الأنبا شنودة محاضرا في اجتماعه الاسبوعى ولم يذهب للانتخاب ، وأسفرت النتيجة عن التالي:

الأنبا صموئيل وحصل على 440 صوتاً ، الأنبا شنودة وحصل على 434 صوتاً ، القمص تيموثاؤس المقارى وحصل على 312 صوتاً

وفى يوم الأحد 31 أكتوبر 1971 م بدأ قداس القرعة حوالي الساعة السابعة والنصف صباحاً وحضر أعضاء المجمع المقدس ، وأعضاء لجنة الأملاك بالبطريركية ، وأعضاء هيئة الأوقاف والوزراء الأقباط والآلاف من الشعب القبطي .

وبعد رفع بخور باكر وقبل تقديم الحمل دخل نيافة الأنبا أنطونيوس القائمقام وأحضروا مائدة وضعوها أمام الهيكل ووقف الأنبا أنطونيوس وفى يده ثلاثة أوراق بكل واحده أسم من أسماء المرشحين وقال الأنبا أنطونيوس أمام الآلاف المؤلفة وأمام عدسات التلفزيون : ” سأريكم الآن الثلاث ورقات كلها بمقاس واحد , ولون واحد , ومختومة من الجانبين بختمي وختم لجنة الانتخاب , سأطبق كل واحدة أمامكم وسأضعها في العلبة وأقفلها وأشمعها إمامكم وأختمها بختمي .

وأمسك الأنبا أنطونيوس بالعلبة الفارغة وأراها للناس ثم أمسك بالورقة الأولى وبسطها أمام الجميع ليراها الناس وقرأ الاسم الموجود فيها وطبقها ووضعها في العلبة وكذلك فعل نفس الشئ مع الورقتين الأخريتين

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات