صاحب السعادة الأقصرى .

بقلم : ايهاب صبرى
احتضنت أركان مسجد سيدى ابوالحجاج الأقصرى إحتفالات الأسرة الحجاجية وذلك على مدار أسبوع كامل قبل أن تختتم يخروج الموكب الكرنفالى يعد ظهر اليوم وهذا ليس بجديد على أبناء العائلة الحجاجية الذين توارثوا عادة الإحتفال عن اجدادهم فمنذ وفاة الشيخ ابوالحجاج رضي الله عنه وأرضاه في عام 1244 ميلادية دأب أبناء العائلة على هذا الإحتفال السنوي ويكون كل ليلة بدءاً من 7 شعبان عقب صلاة العشاء حيث يجتمع أبناء العائلة جميعاً باقسامها الأربعة حيث انهم اربع اسر بعدد ابناء الشيخ وجميعهم بنو عمومة ويكون تجمعهم فى وقفة بجوار ضريح الشيخ المغربى فيما يشبه إشارة البدء لاحتفالهم اليومى وبعدها يتفرق ابناء العائلة إلى مجموعات داخل المسجد مثل خلية النحل حيث تقام حلقتين لقراءة القرآن الكريم إحداهما بجوار مقام صاحب المولد رضي الله عنه وهذه تخص آل حشيش والاخرى تكون بجوار ضريح الشيخ المغربى رضى الله عنه وهذه تخص آل الفقى

وعلى الجانب الآخر يحتمع آل الجحيم ومعهم آل يونس وكل من يرغب من ابناء العائلة لقراءة دلائل الخيرات كما تقوم مجموعة اخرى من ابناء العائلة بالإنشاد والمديح بالدفوف ويتنقل ابناء الأسرة وشبابها ما بين هنا وهناك لتلاوة القرآن وذكر دلائل الخيرات والمديح قى احد جوانب المسجد وفى هذه الاثناء يقوم بعض شباب العائلة وهم اعضاء مجلس ادارة جمعية الشباب الحجاجى باستقبال الزوار والمريدين بالساحة الحجاجية اسفل المسجد ويقوم هؤلاء على قدم وساق بالترتيب للاحتفالية الرسمية وكيفية خروجها فى أبهى صورة وبعد أن يقوم كل مجموعة بممارسة عادة آبائه واجداده يجتمع الكل مرة أخرى بصحن المسجد من الداخل لإقامة المجلس الحجاجى وهو عبارة عن حلقة للذكر والتوسل بأسماء الله الحسنى .

وعندما تحين ليلة 13 شعبان تكون الليلة الختامية العائلية بالمسجد وختام القرآن الكريم على ان تكون الليلة الختامية النهائية ليلة 14 شعبان في احتفالية كبيرة رسمية و شعبية بساحة مسجد سيدى ابوالحجاج ويحيى الليلة كل عام كبار قراء الإذاعة والتلفزيون مع حضور كبير لرجال الدين الإسلامي وعلماء الأزهر وبعض كبار رجالات الدين المسيحي ويتقدم الحضور السيد محافظ الأقصر ومعه مدير الأمن ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة ويكون في إستقبال الضيوف أبناء الأسرة الحجاجية يتقدمهم رئيس مجلس إدارة جمعية الشباب الحجاجى وهو في ذلك الوقت الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجى ويلتحم الجميع فى هذه الليلة المسئولين والعامة فى ضيافة رحاب سيدى ابوالحجاج الأقصرى رضي الله عنه .

ومع إشراقة شمس يوم 14 شعبان تكون المحافظة بأكملها فى حالة إستعداد لختام مظاهر الاحتفال السنوى بخروج الموكب المسمى شعبياً بالدورة وذلك بعد صلاة الظهر مباشرة ينزل أبناء الأسرة الحجاجية من المسجد ملتفين حول السيد المحافظ للايذان بخروج الموكب الذي يجوب شوارع المدينة

ويشارك فيه جميع الطوائف فى مشهد مهيب يتقدم الموكب شباب الاسرة الحجاجية بقراءة بردة المديح للإمام اليوصيرى ويمتطى الفرس أحد أحفاد السيد يوسف رضي الله عنه للسير فى مقدمة الموكب ومن خلفه شباب العائلة مرددين بردة المديح ومن خلفهم الجمال المحمله بالأضرحة الرمزية للمشايخ والعارفين بالله وفى المؤخرة مجموعة من السيارات المحملة بمكبرات الصوت وخيول وجمال والكثير من المترجلين فى مشهد يشبه اللوحة الفنية ويخطف هذا الكرنفال عدسات كاميرات السائحين المارين فى شوارع المحافظة اثناء سير الموكب ويلاحظ عليهم الانبهار بهذا المشهد ومنهم من لم يكتفى بالتصوير بل يتفاعل بالتصفيق للمارة والتلويح بالاشارات التى تنم عن إعجاب شديد لما يراه من كرنفال احتفالى رائع 

وبعد ان يجوب الموكب شوارع المدينة تعود الصفوف الى نقطة انطلاقها من مسجد سيدى ابوالحجاج ليكون خير تتويج للإحتفال السنوى لاحفاد الشيخ ومعهم جميع ابناء المحافظة 

هذا وصف لأهم مظاهر الإحتفال بمولد قطب الأقصر وفخرها سيدى ابوالحجاج الأقصرى وكل عام وحضراتكم بخير 

 

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات