البابا فرنسيس يوجه رسالة الى جميع أساقفة الكنيسة (خلال إجتماعه بأساقفة الكنيسة) بعنوان “تطويبات الأسقف”:

البابا فرنسيس

طوبي للأسقف الذى يعيش حياة المشاركة و الفقر، لأنه بشهادة حياته يبني ملكوت الله.

طوبى للأسقف الذى لا يخشي أن يبكي و يحمل أحزان رعيته و أوجاع كهنته و يضم كل المتعبين، ليجدوا تعزية الله.

طوبى للأسقف الذى يدرك أن مسئوليته خدمة و ليست سلطة فيجعل من الوداعة مصدر قوته، لكي يرث الأرض الموعودة للودعاء.

طوبى للأسقف الذى لا يحبس نفسه فى الإداريات و الذى لا يخضع للبيروقراطية، فيصدق الأرقام أكثر من الواقع

و يتبع النظام أكثر مما يصغي الى قصص شعبه الحقيقية.

الذى يختار التضامن مع شعبه من أجل العدالة، لأن الرب الذى يتقابل معه شخصيا فى صلاته اليومية، سيكون له الغذاء الحقيقي.

طوبى للأسقف الذى يشعر ببؤس العالم، الذى لا يخشي الإنخراط فى العمل و لا يخشي أن يتسخ اليدين فى طين العالم بحثا عن الذهب الحقيقي الذى هو الرب.

الذى لا يأنف من خطايا و ضعفات الآخرين، لأنه يدرك جيدا بؤسه الشخصي و لأن نظرة المصلوب و القائم من الأموات ستكون له دائما مصدر عزاء.

طوبي للأسقف الذى يرفض أن يعيش منقسم القلب، الذى يترجي الخير وسط الشر والألم، الذى يبحث دائما عن وجه الله وسط شعبه.

طوبى للأسقف الذى يعمل من أجل السلام، الذى يسير فى طريق المصالحة، الذى يزرع فى قلوب الرعاة بذور الشركة، الذى يرافق جماعته المنقسمة فى طريق المصالحة، الذى يمسك بيد كل رجل و امرأة من أجل تنمية الأخوة، حينئذ سينظر اليه الرب كأحد أبناءه.

طوبى للأسقف، الذى من أجل بشارة الإنجيل، لا يخشي أن يسير عكس التيار.

يثبت وجهه كما ثبت المسيح وجهه نحو اورشليم؛ دون أن يتراجع أمام سوء الفهم أو أى عقبات أخرى لأنه واثق أن ملكوت الله يتقدم فى إتجاه مخالف لروح العالم.

تحرير نقلا عن الأهرام الكندية

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات